عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الكراهية تتحدث عن نفسها

هالنى ما حدث ويحدث من تدمير وقتل لابرياء الناس فلماذا تقتلون ولماذا تحرقون ولماذا تكذبون وتسبون الناس ولماذا لا ترو الحقيقة وتدركوا غيركم من الناس والاجابة على كل ذلك هو ان الكراهية قد سكنت قلوبكم فعميت ابصاركم ولم ترو الا انفسكم وسكنت فى اجسادكم عقول مريضة تامر اعضائها بالبطش والحرق والتنكيل بالامنين فقد تمكنت منكم الكراهية فهان

عليكم الوطن وصرتم فى مصر الان قبيلة الكارهين للوطن يتحدثون باسم الله وما هم مدركين انهم مخالفين لتعاليمه وزيفوا المعنى الانسانى للقول باسم الله فغلفت المعنى الشيطانى الذى يعنى باسم الكراهية والهوى والحقد والغل واختبأ الكارهين تحت راية الدين وباتوا باسم الله يقتلون ويحرقون متباهين بافعال باتت وصمة فى المكان والزمان بعارهم فانتم عالة على الوطن الذى اعطاكم حقوقا هى فى الاصل ملك للحق العام ومنحكم مميزات هى فى الاصل مخصومة من حقوق الناس ولكنكم ناكرين لهم لانكم تقتلون منهم باسم الله كل يوم وتتفوهون باسم الله ما لا يامر به الخالق فلم يامن من السنتكم استاذا علمكم او فقيها يرشدكم ولم يامن من افواهكم فاعل للخير او ناشرا للود بين الناس وكرهتم صلات ارحامكم الذين لا يصيرون على هواكم وصرتم تكرهون كل عمل للخير وكل فكرة نبيلة تبحث فى المستقبل واصبحتم ورثة التتار الذين خربوا ديار المسلمين ولكنهم لم يستطيعوا قهر مصر او يدخلوها ليحكموها فهددوا مصر وكتب لهم خونة المسلمين رسالتهم التى يذكر فيها اسم الله لكى توجه الى قطز حاكم مصر ومجدد شباب الاسلام
لقد احرق التتار بغداد ودمشق ونهبوا بلاد المسلمين وقتلوا الناس وعظمت البلية ثم كانت الرسالة من هولاكو الى قطز يقول فيها فى زمانه اشبه ما تقولونه لمصر فى زماننا فهكذا يقول هولاكو لقطز: 
سلموا إلينا الأمر تسلموا قبل أن ينكشف الغطاء فتندموا ، وقد سمعتم أنا أخربنا البلاد وقتلنا العباد ، فلكم منا الهرب ، ولنا خلفكم الطلب

، فمالكم من سيوفنا خلاص ، خيولنا سوابق ، وسيوفنا صواعق ، فقلوبنا كالجبال ، وعددنا كالرمال ، فمن طلب حربنا ندم ، ومن تأخر عنا سلم فنحن عذاب الله فى ارضه خلقنا من سخطه وسلطناعلى من حل به غضبه فأسرعوا إلينا بالجواب قبل أن تضرم الحرب نارها ، وترميكم بشرارها ، فلا يبقى لكم جاه ولا عز ، ولا يعصمكم منا حصن ولا حرز ، وتترك الأرض منكم خالية ، والمنازل خاوية ، فقد أيقظناكم إذ حذرناكم ، فما بقي لنا مقصد سواكم ، وقد حذرنا قبلكم أهل بغداد بمثل ذلك فما سمعوا فجرى عليهم ما سمعتم به ، وقتلنا خطيبهم الذي يزعمون أنه الخليفة ، وخربنا عواقب الردى ،أين المفر ولا مفـر لهـارب
هذه رسالة هولاكو لقطز وما كان من قطز الا انه مزق رسالته وتوكل على مولاه وقرر أن ينسف التتار وقال إن تأخرتم عن قتال التتار ملكوا الديار المصرية ، وفعلوا بنا كما فعلوا في بغداد فأجمع أمرهم واجتمع له الناس ودحر المجرمين ولنا ان نتحدث باسم الله لكل المصريين والعالم ان الارهابين ومؤيديهم ومحبيهم لن يدوموا لاننا نقول موقنون باسم الله كلمات باقية لاتتغير ولا تتبدل اُدْخُلُوا مِصْر إِنْ شَاءَ اللَّه آمِنِينَ