رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لماذا تقتلون النفس التى حرم الله الا بالحق

الاخوان كلمة حميدة لا تنم على القتل فلستم اخوانا والاسلام دين الحضارة والرقى وانتم لا تقرؤه ولا تدركوه ولا تعلموه فلستم مسلمين والاسلام هو الحل فى التطلع الى المستقبل وبناء اركان الدولة الحديثة فهو شعار لا ينجلى عليكم ولا يصلح ان يعبر عنكم وان ما ترددونه هذيان معكوس بكم

عن طاعة سوداء لسادتكم فى الداخل والخارج من اجل ان يحكم الشيطان ويركع له عبيده الجهلاء الذين يبيحون قتل الانسان الذى كرمه الله وعلا من شانه وامر برعايته من قبل اخيه الانسان لقد انحرفتم عن منهج الدين الذى قنن التعاليم الانسانية ورسخها وباتت من موروثات الانسانية لكل الناس بكل الديانات كمنظوة للتوجه العقلانى السليم باسم صحيح الدين واصول التعايش مع الاخر لقد اهدرتم السلام فى وطننا الغالى الذى لم تدركوا قيمته فى مكانه وموقعه ولم يعد لكم فرصة لتصحيح اوضاعكم لان الوقت قد فات عليكم وكل ما كان باقيا لكم ان الشعب المصرى لم يكن يعرف الحقيقة سالفا والتى كان يعرفها حكامه السابقون الذين بحكم ادواتهم السلطوية كانوا ادرى من الشعب بحقيقتكم ولكن الشعب قد ادرك الان الحقيقة عندما انحرفتم عن منهج الدعوى واهتممتم بتقوية مليشياتكم دون تنمية المنهج العقلانى السليم واستثمرتم الإسلام من اجل مكاسب سياسة استحواذية انغلاقية داخل انتماء معزول عن تطلعات البلاد وتحدياته الكبيرة وساء الامر بتدليس معنى الدولة واهمية موروثاتنا  الدينية بنعتا مقيتا لغالب المصريين مفاده انهم الكافرين والفاسقين مما استنفرهم جميعا للدفاع عن

هويتهم التى هى توثيقا لاخلاقيات وجودهم وسعيهم وبتفشى هذه الاوضاع  تعرض السلام فى مصر للخطر لقد اقترب الشعب من افعالكم وممارساتكم وذاق مرارة العنف والقتل والارهاب وكان حكام مصر هم السابقون فى ادراك امركم فاغلقوا عليكم حصونكم واصبحنا نحن الشعب هم اللاحقون فى استدراك حقيقتكم فهدمنا عليكم هذه الحصون لنحرركم من انفسكم ولكنكم ابيتم الا ان تستمروا فى غيكم البغيض واصبحنا نحن لا نطيق افعالكم ولم يعد بيننا الا القصاص بالحق وحتى يتم القصاص بالحق يسقط كل حوار لان الحوار مغلوط ومدلس وكاذب فان الانسان الذى كرمه الله وحرم اهدار دمه  وميزه على الملائكة بعقله وذاكرته لا يقبل ان يخاطب فاقدى المنطق فى فهم اسباب وجود الانسان الذى قرره الخالق والذى لم يكن لغيره ان يقرر خلق من يريد وقبض الروح ممن يشاء ولا نقبل ان نخاطب سافكى الدماء الا بسؤال واحد محورى امام العدالة وهو لماذا تقتلون النفس التى حرم الله الا بالحق