رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عودة الروح

عدت الينا يامصر بوجهك الناصع الجميل بعد ان تشوه بايدى خوارج الحضارة ومغرمى الظلام عدت بحضنك الدافىئ الذى يسكن فى ضمائرنا ويملأ خواطرنا عدت من ايدى خاطفيك ذو غلظة القول وعنف الفعل وانانية الذات والنذوات وسراب فى كل وعد عدت من خاطفيك اصحاب الوهم ذو السحابة العابرة السوداء اتى داعبت الظما الناس

وجدب الارض وهى مدفوعة للغير خارج سماء الوطن بحقد لا يأبه بحدود ارضه لان هواه واطماعه وغرائزه ليس لها حدود نظام مشوه ممجوج قذفه الناس بكلمة الحق ليرحل فاسقط شراذمه انها كلمة العدل التى خلقت من اجل ان تكون كائنا حيا تستمد من الحق قوة فصفعت خاطفى البلاد الذين ينظرون ولا يرون الا سوءات التاريخ ولكنهم لم  يرو مغبة الافعال على وطن لاقدم شعوب الدنيا ولم يحاكوا الا افعال نيرون وفصائل اهل بيزنطة ومقت الرومان لاقباط  مصر ومنطق ابى جهل وتكبر ابى سفيان ولم يتقنوا الا الدرس لكيفية الخروج بعد ان يبيتون النية بالقول والفعل بان ينظروا فى عيون المصريين ويسلبوا اموالهم فلم يعطوا لمصر حبا فوسعوها الما وفقرا انهم فصيل لم يكد يعلم فتجده يرفض ان يتعلم ولم يكد ينظر فلم يكن قادرا على ان يرى فافتقد المعرفة وتقوقع بالبلاد وقلص دورها وخنق روحها فى اعالى النهر ومفيضه وقايض بحوائج بعض الناس من اجل منافع السيطرة على مجالس الكلام
قذفهم المصريون بكلمة الحق فسقط حزبهم فى فالق الطوفان وسقط فصيلهم الذى لم يكن يفهم بان الانسان فى هذا الوطن ابدع عبر تاريخه برحلة التأمل والايمان والذى صاغ  السؤال الايمانى الاول فى تاريخ البشرية على لسان حال مصر هو من الخالق وما كينونته وماهى اعماق خلقه وعالمه فكتب ورفع وحفر المعانى فتمثلت فى تطور الحضارة من التقدم و الفكر والابداع وتطورت رحلة الايمان من رع الى امون ثم توحيد اخناتون فكان المصريون اول الموحدين للخالق فى تاريخ البشرية وخلصوا

الى ان هناك بعثا وحساب فقامت حضارته على الايمان وكانت عزته فى عقيدته وكان كهنة مصر هم علمائها واول ما كانوا يعلموه للناس هو احترام القانون واصبح هو الشعب الوحيد فى كل الدنيا الذى تهيأ بقناعاته الايمانية ليتقلف الديانات السماوية التى اوحيت لموسى وعيسى عليهما السلام ثم تهيأ بجدارة ليكون مسلما ومؤمنا لوحى محمد عليه الصلاة والسلام وتحصن بقوة ايمانه ولم يكن بحاجة لاوصياء عليه فى عقيدته
لقد قذف المصريون خاطفيها بكلمة الحق فسقط من معهم من محترفى الكذب وعاشقى النفوذ والمال وسلب الحقوق وهدم المنهج الايمانى الرشيد لقد انتهى الدرس وعلى كل من يريد ان يحكم مصر ان يتوغل ويستغرق فى التامل فى حالها لكى يرى ويدرك مكانتها التى تشكل جغرافية نادرة لبقعة موهوبة بالايمان ومميزة بالنيل والطين والانسان موصولة بالطور والنوبة والقطارة فى الصحراء فى منظومة فوق الارض يخفق لها القلب عندما اراها تجولا وفهما وعند تفسير حالها من صور الفضاء لقد خرجت هبة النيل من دائرة الظل الذى هو دليلا قاطعا على وجود الضوء فقد سقط الظلم وانقشع الظلام وتحرر النهر والانسان حتى نقول انظروا فى عيون المصريين لترو الماء فامنحوحم الحب والعطاء من اجل ان تتعافى البلاد وتنطلق لاستحداث مجدها وحضارتها وترسخ امنها وامانها