رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ارحل.. فان الغضب يزحف على ارض مصر

ان من يقدم لمصر الاعمال العظيمة هو فقط الذى يسكن فى قلوب المصريين وضميرهم فنحن لا نعرف فى لحظتنا هذه الا اسم من نعتبره رئيسا لمصر ولكننا لانعرف له فعلا يسمو الى مقام الرئاسة المصرية لادارة دولة فى دائرة العالم عرفتها البشرية بشموخها لاهمية مكانها وموقعها فكان من الصعب

ان يرفع من شانها لان مفهوم الدولة الوحيدة التى ذكرت فى كل الرسالات السماوية لم تكن واضحة لرئيسها كفلسفة لادارتها فلم يستطع ان يطبق العدالة التى ارتبطت بفلسفة حكم مصر على مر التاريخ والتى تاسست على ان ترسيخ الحق بالعدل هو اصل الحضارة وعنصرا من عناصر السلام والبقاء للحاكم والمحكوم وكان سبب انحياز مساره من اجل عشيرته معضلة له فى  فهم  عناصر نجاحه فلم يدرك ويعى تبعات الامر فانصرف واعتني بصياغة التمكين ولم يتفرغ من اجل فكرة المستقبل لاجيالنا فكان التشتت عنوانا للحكم وتبخر الصدق فى القول والفعل وانتشرت حجية الهوى التى تكره وتذدرى الحقيقة مصرة على ان تجعل من الرئيس الافضل وان الناس لايفهمون ولايعقلون ولايعلمون وبدا الرئيس لاهثا من اجل ان يثبت هواه فى كل مرة فتخونه ذاكرته بما يكرره من الكلام فضرب الملل على اسماع الناس وانظارهم وفقد الرئيس التواصل مع مشاعرهم وبدا لا ينظر الا لعشيرة اعتبرته لهم لانهم الذين منحوه مقامه فعرقلوا مصير التعاون المخلص مع ابناء مصر المخلصين وحدث انكماشا فى القدرة على ابداع ادارة الدولة فى ظل غياب الوحدة المعرفية بين الناس لانهم انقسموا بعقولهم وقلوبهم واهدر التوازن بين الحق العام والاستحقاقت التى سعت اليها هذه العشيره
لقد علمنا الاسلام ان نكون مستخلفين فى الارض وان ما نملكه لا نوظفه بانانية وان الحكم يجب ان يرعى مصالح الناس وليس اداة لصالح الحاكم وان المروق من حدوده التى تم تشريعها لسلطانه  يحسر الحماية المقررة له ويفقد حصانته التى لا يقررها له الا الشعب
ان فهمك لمنظومة هبة النيل بارضها ونهرها من اجل العيش والبقاء لم تكن جلية فأثر ذلك فى فهم اهمية الحفاظ عليها كمنظومة نادرة تنامت فى اتزان بيئى فى مركز العالم للانسان والارض والنهر وفى تناغم للخلق والابداع الالهى كحق موروث لكل الاجيال  كمصدرا لحضارتنا وموروثاتنا وغذائنا وليست من اجل فصيل معين يعبر هامشا من الزمن
كيف عرفك  الناس وتعرفوا عليك ليصدروا احكامهم عليك ؟ اننا عرفناك عندما تحدثت الينا وعرفناك عندما اشرت الينا وعرفناك عندما خرجت علينا وعرفناك من خلال من احاطوا بك وتحدثوا عنك وراى الناس كبيرهم  حائرا بين منتفعين استحلوا لانفسهم حيازة ادارة البلاد شاتمين لكل من ابدى رأيا وناقمين على كل من اعترض على فعلا لهم فتبا لمن يعترض فلا يجب ان يتنفس بقول او فعل

لانه ليس منهم فهو اما فاسق او كافر او مذنب
هكذا راى الناس رأيسهم من خلال من احاطوا به والذين زلفوا الى بيوت الحق العام التى سلمها لهم فاعتبروا انهم ورثوا كل شىء بالصندوق الذى جعلوا منه صنما تتجمد عنده حواسهم ومنطقهم حتى كره الناس افعالهم وسئموا طلعاتهم وايقنوا ان من جاء بهم هو منهم حتى لو اكد انه ليس كذلك فهو لم يعى الدرس لانه كرر ما تعلمه ممن سبق ولايته فليته لم يتعلم وتكررت الاحداث ولكن ابطالها فى هذه المرة لم يدركوا الدرس فقد قرروا ان يكونوا وارثين بالصندوق الا ان المصريون  قد كرهوا ظنكم السوء وايقنوا ان زحف الغضب له طريقا مفتوحا نرى منه الامل لتحقيق مشروع المستقبل لابنائنا طريقا من اجل ان نسلم شباب مصر ادارة الدولة لتكون من افضل الدول طريقا مفتوحا لنؤكد ان الكهنة الحقيقيون فى مصر هم علمائها الذين هم الاداة الحقيقية لنجاح رئيسها اما بخصوص من قفذوا على الثورة فان طريقهم مغلق عليهم بفعلهم فلا مفر ولا فرار وان الحساب قد تقرر وما زال وسوف يتمادى الغضب فى كل لحظة يتدنى عندهم فهم الحقيقة ولكن ارادة الناس سوف تخرج فى كلمة مدوية وكأنها النداء والدعاء من الحناجر الغاضبة الى الله لتقول لك ارحل لتعود الى بيتك اوعشيرتك لان مقام الرئاسة اصبح لغيرك وان الزمن لن يتوقف من اجلك.
ارحل فان مصر عامرة بالرجال والنساء لانك لست كل الوطن ولست كل المواطنين.
ارحل لان حب الوطن عقيدة ترتبط بالاسوياء وعطاء قبل الاحتواء وهى روح الانسان الذى يبحث عن الانتماء الى اخيه الانسان وهى طاقة الصمود من اجل الانتصار امام الجحود والنكران وهى ضالة الشعوب التى تنبذ الكراهية وتعشق التقدم الى الامام من اجل مستقبل افضل

بقلم د. عفيفى عباس