رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مغالطة‮ ‬غير شريفة

سلاح النظام السياسي للاستمرار في السلطة ليس فقط الفساد‮. ‬فهو حتمية ونتيجة طبيعية لنظم حكم الفرد‮. ‬السلاح الحقيقي هو إفساد الشعب‮. ‬العمل علي نشر وتوسيع مساحات الفساد في المجتمع المصري إغماض العين علي سبوبات الحرام‮. ‬نشر مفاهيم الانحطاط والتردي،‮ ‬ضياع الأصول والشرف بين الناس‮. ‬اختلال الحقوق والواجبات بقوانين فاسدة يتم تفصيلها لمصلحة النظام‮. ‬هكذا يسهل التربع علي حكم شعب ضاعت منه القيم والنخوة،‮ ‬تفشي الفساد حتي تملأ صوره المجتمع من التردي وسوء الخلق والكذب والنفاق حتي بين من يدعون مقاومتها ومعارضة النظام‮.‬

‮ ‬مع صحفي في جريدة معارضة أو مستقلة،‮ ‬فهي ليست حكومية،‮ ‬كان لي حديث عن العمل السياسي وسبب توقفي عنه مع حزب الوفد نشر الحديث بصورة تغاير تماما ما ذكرناه ولا نري لذلك‮ ‬غير أحد من ثلاث،‮ ‬إما حقدا علي الوفد لسبب لا نعلمه أو خوفا وجبنا من النظام‮. ‬أو ولاء مستوراً‮ ‬وتملقا للنظام‮. ‬كتبنا تصحيحا لما نشر،‮ ‬وتأكيد المعني الواضح الوارد في حديثنا لتلك الجريدة‮. ‬حتي تعود الأمور لنصابها.فلم يتحرك لها ساكن ولم ينشر ردنا عما نشر‮.‬

‮ ‬وهنا نص ما كتبناه‮:‬

السيد رئيس‮ ‬تحرير جريدة الشروق

السلام عليكم ورحمة الله وبعد،

في العدد رقم640‮ ‬الثلاثاء من نوفمبر‮ ‬2010‮ ‬في الصفحة رقم‮ ‬6‮ ‬نشر تحقيق صحفي بعنوان‮: "‬وفديون يبكون علي أطلال الوفد‮"‬،‮ ‬ورد فيه أقوال عن لساني تغير المعني تماما وهي كما يلي‮:‬

مانشت تحت صورة لي‮ (‬عزت صقر‮: ‬ابتعدت يأسا من إصلاح الحزب‮..‬ولو وجدت أملا لعملت ليل نهار‮).‬

وهذا ما لم يقصد به الوفد ويخالف ما ذكرناه طوال حديثنا الذي قصدنا به‮ ‬النظام الحاكم في مصر ويأسي من الإصلاح السياسي لمصر،‮ ‬وليس للوفد كما يذكر المانشيت،‮ ‬والغريب أن يرد المعني واضحا بدقة في الأسطر التي تجاور المانشيت تماما،‮ ‬مما يؤكد رأينا الحقيقي الذي ذكرناه للمحرر،‮ ‬ولم يرد منا أي ذكر أو إيماء‮ ‬يدل علي البكاء علي الوفد اليوم‮. ‬

إن يأسنا وعزوفنا عن العمل السياسي اليوم،‮ ‬رغم المسئولية وحق الوطن علينا،‮ ‬سببه النظام الحاكم المتسلط علي حكم مصر بالتزوير‮. ‬وعدم تنفيذ صاحبه‮ ‬لوعوده بالإصلاح السياسي وخداع الشعب منذ بداية تقلده السلطة حتي اليوم‮. ‬أما الوفد فلم أبتعد عنه إلا أول فترة بعد فؤاد سراج في رئاسة الوفد‮. ‬لأسباب تعود إلي الشخص الذي تولي رئاسة الحزب من

بعده‮. ‬وتوقفت عن الكتابة في جريدة‮ »‬الوفد‮« ‬لمقالي الأسبوعي،‮ ‬مصريات الذي دام لأكثر من خمسة عشر عاماً‮. ‬أما اليوم فقد تختلف وجهات النظر مع من خلفوه،‮ ‬ولكن لا يفسد للود قضية وهو جوهر الديموقراطية التي أؤمن بها.فنحن نشترك في الإيمان بمبادئ الوفد،‮ ‬بالإضافة إلي احترامي وتقديري لمحمود أباظه والسيد البدوي،‮ ‬كما عادت مصريات إلي ركنها علي صفحات الوفد‮. ‬

أشكركم مقدما علي نشر هذا الرد بنفس الطريقة‮. ‬

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته‮.‬

إمضاء‮ ‬

بهذه المناسبة،‮ ‬أرجو كل وفدي وكل وطني آمن بسلاح الديموقراطية،‮ ‬وشاركنا في العمل،‮ ‬عشرات السنين‮ ‬للدفاع عن مصر وإنقاذها من براثن هذا النظام السياسي‮. ‬نظام حكم الفرد الجاثم علي قلب مصر منذ أكثر من نصف قرن،‮ ‬أرجو أن يتفهموا موقف من منهم،‮ ‬مرت سنون عمره،‮ ‬ولم يعد يبقي من العمر ما يسمح ببصيص من أمل‮. ‬أمل يبعث الباقي في الجسد من الجهد والطاقة‮. ‬فليس كلنا فؤاد سراج الدين‮. ‬