عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الدرس لم ينته


يا شعب مصر، مبارك يتهمكم بالعمالة وفي جيبه مليارات الدولارات التي سرقها منكم. التعلق السلطة يغشي عينيه. ونهم المال يذهب عقله. والكذب يملأ فمه. ودم الشهداء يلطخ يديه. يا شعب مصر اخرج عن بكرة أبيك. كل الطوائف والهيئات والجماعات والأفراد . لشد أزر شبابك. حتي يرحل هذا النظام.

نظام الدكتاتور يعاني سكرات الموت. و صراخ الشعب المصري يملأ  سماء العالم. الأحداث تتلاحق.الفرج آت لا ريب فيه. و الكابوس ينزاح عن قلب مصر.

ثورة شعب باركها المولي. ملحمة وطنية بكل معاني الكلمة. ملحمة حققت أعظم الثورات في تاريخ البشرية.

نظام  دكتاتوري فاسد. يطبق بأنياب مصاص دماء علي رقبة شعب.  نظام عضوض يدوم ثلاثين سنة. يحميه العسكر والحرامية  والبلطجية. يطلق الجمال والخيل، والكلاب الآدمية علي عزل مسالمين. لم تطاوعه الدبابات. فيطلق السيارات تهرس أفراد الشعب.  سفالة وعشوائية مدبرة. ذلك المجرم المخضرم، بكل أسلحته، يتم خلعه وطرده غير مأسوف عليه، بثورة ناصعة البياض. دون سلاح، ولا حتي عصا.

شباب نقي مسالم  يستشهد منه المئات برصاص الغدر والجبن. يحقق معجزة تاريخية. فيها من الدروس والعبر ما يسجلها التاريخ.

الدروس والعبر تحملها ثورات الشعوب. فيها نذير للبعض وتهنئة لآخرين. تعبر عنها لافتات الرافضين. مثل انتهي الدرس يا غبي. مع الاعتذار للفنان محمد صبحي. والغباء دائما، لا يصيب  الدكتاتور وحده، بل أيضا أحذيته من أنصاف الرجال. كما كتب في لافتات المتظاهرين أمام مبني التلفزيون الملاكي. (انتهي الدرس يا فقي).

أما الشرفاء والشباب الوطني، فالدرس لم ينته والمقاومة مستمرة. خروج مبارك ليس هدفاً. ولا عصابته ومنظومته الخطافة . بل الهدف هو تغيير هذا النوع من أرذل النظم السياسية. بنظام ديمقراطي حقيقي. الحرية غالية الثمن، يدفعه شباب مصر من دمائه.  بإصرار وصبر شجاع، في ثورة تبحث عن 

ديمقراطية شعبية حقيقية.ترفع كرامته. وتعيد إليه حب الوطن.

أكتب هذا مساء يوم الخميس بعد البيان الأول لجيش مصر.الذي تمني كل مصري أن يظل حاميا للشعب في الحرب والسلم.انتظر المصريون، البيان الثاني. مع الأمل أن  يعلن تنحي مبارك، نزولا علي إرادة الشعب.

لكن صاحب السبعين مليار دولار ما زال يناور ويبحث عن وقت بدل الضائع. ليس أملا في استمراره في الحكم بقدر الحاجة لوقت لتجهيز ضمانات الخروج الآمن حفاظا علي المليارات التي ورثها عن والده.

يبقي التأكيد علي أن الحاكم الذي يبرر رفض ملايين الشعب له ،  بأجندة أجنبية. واتهام  الشباب بالعمالة.  هو عمل غير شريف، لا يقدم عليه إلا من يعرف العمالة جيدا.

سيدي الرئيس  ماذا يعني الجدار الحديدي لتقوية حصار غزة لصالح إسرائيل.؟

ماذا عن تموين إسرائيل بالغاز المصري ببلاش تقريباً.؟

من ورَّد الأسمنت والحديد لبناء حائط الذل العازل في فلسطين.؟

القطاع العام الذي كان ملكية خاصة قبل التأميم وملكية الشعب بعده. مَنْ الذي باعه وكيف لعناصر معينة وأسعار صورية..؟

مَنْ تزعم دولاً عربية لضرب العراق؟

كثير وكثير من أفعال العمالة والطاعة للأجندات  يسجلها التاريخ.

الاتهام بالعمالة سلاح غير شريف يستعمله كل ديكتاتور. فضلاً أنه معيب لمن يدعيها.