رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

معركة التحرير

مبارك يتشبث بالحكم ويقود معارك عسكرية بخطط شاذة ضد عدو أعزل مسالم، الشعب المصري، جرائم هذا الرجل التي دامت ثلاثين سنة، تتزايد ولا تنتهي، لم يكفه خمسة وخمسين مليار دولار من قوت الشعب الذي لا يجد رغيف العيش، جعلته من أغني أغنياء العالم. اليوم تتلطخ يداه بدماء شباب مصر ومستقبلها، وترويع الشعب بفتح السجون للمجرمين، وتسريح المشبوهين والبلطجية من أقسام البوليس، لبعث الرعب في قلوب المواطنين، في رسالة قذرة للشعب البسيط بأنه هو من يحميهم من الفوضي التي يسببها نفر قليل من الشعب.

 

وكما أن له ترزية تفصل له الدستور والقوانين علي المقاس له وللأولاد، له أيضا فيالق من خبراء الشر. خبراء لتزوير انتخابات، أو تنظيم تمثيليات لخداع الشعب في كل المجالات، خبراء في تلفيق التهم، مثل افتراءات العمالة والأجندات السرية. حتي البلطجة أصبحت مؤسسة أمنية وسلاح شرطة، واليوم نكتشف خبراء عسكريون في الحروب ضد الشعب. وخططًا حربية - فشر نابليون - من كر وفر وهجوم في معارك ضد مصريين مسالمين لا يحملون سلاحًا إلا الشجاعة والرفض السلمي.

ماذا يمكن أن ينتظره شعب مصر من مثل هذا الرجل، رجل يفخر بأنه يحمل دكتوراة في العند، رجل لم تصدق له كلمة منذ بداية نظامه حتي اليوم. حتي بطولة حرب أكتوبر يختلسها لنفسه، بتركزها في مصطلح الضربة الجوية.. رغم أنها طلعة لم تطلق فيها رصاصة واحدة. بطولة يحرم منها صاحبها الجيش الأرضي، البطل الحقيقي، وليس هو صاحب هذا النصر.

نشر الفساد علي مساحات واسعة من المجتمع، خلق طبقة من أغنياء الفساد، ومن مستفيدين لا يستحقون.. سبل النجاح والترقي في المجتمع أصبحت النفاق والبلطجة والفهلوة. وليست العلم والعمل. مما خلق طبقة أغنياء من أهل الجهل والمتسلقين، مع الفساد

في الإدارة والنظام زادت الفجوة بين طبقتي الأغنياء والفقراء.

الانتفاضة التي أشعلها شباب مصر تعبر تماما علي حقيقة الرؤية للشعب كله ومطالبه المشروعة. بداية برحيل مبارك من السلطة. في النهاية، رضخ الإله وقبل النزول عن ملكوته، ولكن بعد تسعة أشهر يظل ثلاثة تساؤلات.

هل هذا هو تنحي حقا؟

أم هو آخر مناورة يقوم بها حاكم عسكري ذو شخصية عنيدة، خاصة حين يكتشف أنه لم يكن محبوبا بالدرجة التي أوهمه بها المنافقون وإعلام فاسد، وحزب يسميه الشعب بالحزن الوطني »....« الذي حرقت الجماهير مقره الرئيسي ومقراته في كثير من مدن الجمهورية.

هل تغيير الدستور في ظل مبارك وحزنه الوطني سيكون بالصورة المرضية تماما للشعب المصري، خاصة في تفاصيله السيئة مثل بدعة الخمسين في المائة؟

في حال عدم نجاح هذه المفاوضات في تحقيق مطالب الشعب ما هي الوسائل التي تضمن عدم الابتزاز والتحول إلي نظام حكم عسكري صريح؟.

الأكثر خطرا هو، أن هذه الأشهر ستكون كارثة علي الاقتصاد المصري، فهي مهلة تسهل هروب ثروات تقدر بمئات المليارات ومؤسسات استثمارية يملكها أفراد الحكومة السرية التي كانت فعلا تحكم مصر من أبنائه وبطانتهم. وغيرهم من عشرات مليارديرات الفساد.