رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التجارة بالدين.. والكذب والتزوير

تحقق ما كانت تسعى إليه القوى السياسية التى تتخذ الإسلام سلما للوصول إلى السلطة. ويعلم الله أن مصر لا حاجة لها فيهم ولا الإسلام فى حاجة لنصرته بهم.
كيف أدعى أن الإسلام ديننا ويكون الكذب والخداع وسيلة للوصول للجاه والسلطة.؟

دعاية انتخابية تنزف كذباً. شعارات دون مضمون لكنها ذات ألوان دينية تدفع الشعب البسيط لمساندتهم. خشية مصير النار وعذاب الآخرة لعدم نصرة الإسلام على العلمانيين الكفرة. صدق قول على رضى الله عنه وهو أفقه علماء الدين (أن القرآن حمال أوجه).
التزوير يبدأ من شراء الذمم باللحمة والأرز والزيت، أيام الحملة الانتخابية. إلى التزوير داخل اللجان بالتوجيهات المغرضة بصورة أو أخرى للبسطاء والأميين. مرورا بمداخل اللجان يوم الانتخاب نفسه. بمظاهرات أمام الأبواب وموائد رحمن وخيام وميكروفونات وخطب منبرية مساجد لرفع راية الإسلام ضد العلمانيين الكفرة. كل ذلك بدعوى معاونة المنتخبين. كذباً وافتراء.
كيف ندعى الوطنية ونهضة مصر ونحن نضربها فى مقتل بفهم إسلام يخيف ويرعب كل من آمن بالله، مسلماً وأهل كتاب. بخلاف الوقيعة والفتنة بين أخوين. تؤدى إلى تمزيق الوطن؟ أين المسلم الكيس الفطن، كقول رسول الإسلام محمد عليه الصلاة والسلام؟
كيف ندعى نصرة الإسلام ونحن أول أسباب الإضرار بالإسلام؟
كيف نكون مسلمين متشددين، نطلق اللحى وندعى أن حجاب المرأة فريضة وإن كانت جاهلية العصر وهابية الأصل ولا أساس حقيقياً لها فى القرآن الكريم وتكون أسلحتى هى الكذب والخداع والتزوير؟
نغرق فى الحلال والحرام، حتى فى أتفه الأمور. نتعلق بالسنن والنوافل، كبيرها وصغيرها. نؤدى العبادات بمظهرية بالغة ولو على حساب المجتمع والناس.
كل هذا الاهتمام بطقوس العبادة مع الإهمال التام للمنهج. الذى انفردت به رسالة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. ليكون الإسلام متمما لأديان التوحيد. وهو الشق الثانى والأهم فى الإسلام، ذلك المنهج الحياتى للإنسان فى العمل لنهضة المجتمع وتقدم الحضارة الإنسانية لتعمير الأرض. المهمة التى أسندها سبحانه وتعالى للإنسان على الأرض.
طقوس العبادة تعود على صاحبها، وثوابها لفرد واحد. والعمل بالمنهج يعود على المجتمع وكل إنسان، وهى تكليف من الله وسبب تكريم الله له وجعله خليفة على الأرض.
أهل الكتاب، الصدق فى القول، الأمانة، إتقان العمل، طف الميزان، آداب الطريق، الجار والجوار، الدين يسر لا عسر، أين كل هذا من الخطاب والفكر والعمل لهؤلاء المرشحين فى الانتخابات؟
الديموقراطية تحتم قبول الطرف الآخر، رغم الخداع والتزوير للوصول إلى السلطة. لكن نبتهل إلى الله أن يسدد خطاهم ويرعوا مصر كنانته وأهلها خير جند وأقباطها النسب والصهر.
نتمنى الاهتمام بخطاب المنهج فى الإسلام بدلا عن شعارات الدين والعبادات والحلال والحرام والسنة وغيرها. فطقوسها هى بين الفرد وربه، أما المنهج فهو لمصر ومستقبلها.
[email protected]