رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة إلي المجلس العسكري

مسيرة للمصريين الأقباط تتحول إلى مجزرة وقتلى بين أولاد العم، من الفاعل؟؟ ومن ذلك الخسيس الذي سولت له نفسه ذلك. وقبلها تهاجم كنائس وتحرق بيوت عبادة مصرية. من الفاعل؟ وما الهدف؟

وبالأمس تهاجم سفارة إسرائيل في ظروف غامضة غريبة. لماذا؟؟

تتكرر مهاجمات لمواقع الشرطة ومراكزها. من له مصلحة في ذلك؟؟

محاكمة الطاغية تتلكأ، تؤجل، تحول إلى محاكمة عادية تقليدية تخضع للمناورات والإجراءات والأدلة المادية. فهل هذا هدف لتبرئة مجرم أذل شعبه ثلاثين عاما، وسرق مليارات من دمه، وأفسد المجتمع المصري بنشر الفساد والبلطجة. فقد كان هو البلطجي الأول بتسلطه على مصر ثلاثين عاما دون أدنى حق. بالتزوير والبلطجة وإفساد الناس. من سبب هذا التلكؤ في المحاكمة، واختزال ما ارتكبه إلى (إثبات الأمر بالقتل) وهو المسئول الأول، ولو لم يأمر بالقتل فلم يأمر بالإيقاف.

هذه المحاكمات الممطوطة والممارسات السياسية المشكوك فيها، تخلق ذلك المناخ الأسود الذي يخيم على مصر. فراغ سياسي خطير يسمح بالمؤامرات ضد مصر وثورة شعبها وشبابها مسلمين وأقباطا. الفاعل هو المستفيد. كما تقول علوم الجريمة. المستفيد هو البلطجي الأول الذي اغتصب حكم مصر حتى عزله الشعب لأول مرة في التاريخ. إنه هو الذي مازال يتآمر بفلوله وذيوله.. سواء كان ذلك عن عمد وتخطيط, أو عن جهل, أو سذاجة سياسية.

التاريخ سيوضح ذلك يساعده على ذلك ثلاثة: الأول: المجلس العسكري كان عليه أولا أن يحاكم الرئيس المخلوع وقد كان قائده الأعلى عسكريا. أو شعبيا بمحكمة عسكرية. فعلى الأقل, عدم السماح أو المساهمة في تلك المهزلة المسرحية ذات الشكل القضائي. والإسراع في إنهائها بما يرضي الشعب ويقطع الطريق على هذه الفلول. ثانيا: على المجلس العسكري دور حماية الشعب. بالمساهمة في الأمن الداخلي مع الشرطة.. وترك العمل السياسي للحكومة.

الثاني: المتأسلمون والإخوان المسلمون والسلفيون وتياراتهم العلنية والسرية, وكل

من يري ربط السياسة بالدين ويبحث عن الحكم والسلطة باسم الدين.

إن هم إلا العدو الحقيقي لمصر. فمصر مسلمة والحمد لله. كانت ومازالت درع الدفاع عن الإسلام. ولا حاجة لغرقها  في ظلام الهوس الديني والفهم المغرض الملتوي. بل العمل على مواكبة العصر الحديث ومضارعة الدول الكبرى في التقدم العلمي والحضاري .بعيدا عن الصراعات وادعاءات الدين والمفاهيم الطالبانية التي ترهب المسلم قبل القبطي. فالدين لله والوطن للجميع.

الثالث: بعض أقباط مصر في المهجر. الذين يشابهون بعض مسلميها, إنهم أصحاب نفس عيوب المتأسلمين، ومنهم  ذوو الأهداف والعلاقات والأجندات المريبة. يعملون على نكبة مصر بكسر الحب والعلاقة الطيبة بين أخوة مسلم وقبطي دامت آلاف السنين، وان شابها بعض القصور في حقوق قبطي أو مسلم. فلن يستفيد من هذه الممارسات، إلا أعداء مصر.

الشعب يهيب بالمجلس العسكري والسلطة القائمة في هذه الفترة، السرعة المتناهية في وضع دستور حضاري مدني ديموقراطي حر. ينير طريق العمل السياسي في أمان وحماية كل الشعب من دكتاتورية فرد أو جماعة، وذلك لا يمكن إلا قبل اى انتخابات لن تعبر عن الواقع.

هذه رسالة إلى السادة أعضاء المجلس العسكري، نرجو حسن استقبالها فأنتم الدرع الأول لحماية مصر وشعبها.

Dr.Ezzatsakr@yahoo.com