رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خريطة سكانية جديدة لمصر

الكثافة السكانية لمصر هى العائق الأول لكل تنمية، وهى سبب جميع الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والحضارية، وسببها ليس زيادة النسل كما يتصور البعض، فزيادة النسل أيد عاملة قبل أن تكون أفواه آكلة، هي رأس مال حيوي وهى العمود الفقري لكل نمو وتقدم.

السبب هو اضطرار المصريين للمعيشة في وادي ضيق، ملايينهم تلتهم الأرض والزراعة.
إنقاذ الوادي من التصحر وضمان أمن مصر الغذائي حتمية حياتية عاجلة. لا خيار ولا بديل عن إخلائه من السكان وأن يعيش المجتمع المصري بكامله خارج الوادي في دولة مصر الكبرى ذات الخمس محافظات، موزعة على أرض مصر بالكامل. تكون ذات استقلال إدارى كامل، وذلك بتحقيق حكم محلى حقيقي. ذى سلطة إدارية وقواعد وممارسات وميزانيات مستقلة تماما عن الدولة. هكذا تتحقق الهجرة من وادي النيل إلى المحافظات الجديدة الجاذبة للإقامة والعمل.
ويتم خلاص الوادي من أغلب الطبقات العاملة به، وإزاحة الكثافة السكانية عنه، وإعلان الوادي محمية طبيعية يحرم فيها اى أعمال بناء مهما كان الهدف، حينئذ يمكن:
1- إزالة جميع أعمال البناء الرديئة والخدمات غير الجيدة والأحياء العشوائية ومباني الصفيح.. وغيرها، في كل الوادي. وإرجاعه إلى النشاط الزراعي.مما يزيد من الأفدنة الزراعية في مصر دون الحاجة إلى الاستصلاح في الصحارى.
2- الثروة العمرانية الجيدة وكل المباني ذات قيمة فنية، اقتصادية، تاريخية، عامة أو شخصية تحول إلى السياحة بمختلف أنشطتها، فالسياحة في مصر لا تتعدى 5 ملايين سائح كما أنها سياحة مجموعات دون قيمة حقيقية لعامة المجتمع.
3- نصيب مصر في السياحة العالمية يعد في مؤخرة الدول السياحية رغم أن مصر هي أهم دول العالم للسياحة وأغناها، ربع آثار العالم، أكثر بلاد العالم اشماسا (300 يوم في السنة )، أكثر المناطق اعتدالا للمناخ

على الكرة الأرضية، مليون كم شواطئ، وغيرها.
فرنسا يدخلها 70 مليون سائح، وعدد سكانها 62 مليوناً، أسبانيا 65 مليون سائح وعدد سكانها 60 مليوناً، حتى تونس 15 مليوناً، ومع ذلك مصر تصل بالكاد إلى 5 ملايين وذلك بسبب انعدام الفراغ الحيوي اللازم للإنسان في مدن الوادي.
4- السياحة الحقيقية صناعة ثقيلة تحتم تنمية ودراسة وتحسين مختلف المجالات، من التخطيط العمراني العام، وسيولة الانتقال والمرور، والى وجود تسميات وخرائط للأحياء والشوارع تساعد على زيادة عدد السياح.
5- المحافظات الجديدة في مساحات وفراغ حيوي كبير يجعل زيادة النسل ضرورة ونعمة وليست حوجة ونقمة مع تحقق الفراغ الحيوي اللازم والعناية والاهتمام بتنسيق الشارع المصري وتنظيمه بالمواصفات العالمية الدولية، المرور والأرصفة والتسميات والتجهيزات اللازمة لسهولة المرور، مع العناية التامة بالمشاة والمعاقين والحياة الجيدة الراقية دون مشاكل وتلوث وغيرها.
6- المحافظات الجديدة تعمل سريعا وبسهولة على النمو الاقتصادي والمنافسة بينها لوصول مصر إلى أعلى مراتب التنمية.
كل ذلك يتحقق في وجود 20 مليون ساكن بالوادي مزارعين وعاملين في النشاط السياحي وباقي المصريين في المحافظات البعيدة، هذا هو المخطط الذي يجب أن يكون هدفنا. والى باقي الحديث.

[email protected]