رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أكتب يا «سيسي»

اكتب يا «سيسي» تاريخ مصر الجديد علي مرأي ومسمع من رؤساء وملوك العالم أجمع في وسط بلاد الاستعمار الحديث من داخل جدران الأمم المتحدة

وجمعيتها العمومية من قمة المناخ وتغيراته وتأثيرها علي البيئة... عندما حضر بان كي مون إلي مصر في يوليو الماضي للتباحث حول ملف القضية الفلسطينية تمت دعوة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لحضور المؤتمر الدولي عن المناخ والذي يعقد في نيويورك وتنظمه الأمم المتحدة من أجل مشاركة العالم وحكامه ومستثمريه وصناعه في تحسين مناخ الكرة الأرضية للحد من مخاطر التلوث وارتفاع درجات الحرارة الذي ينذر بسقوط جبال الثلج وانصهار القطب الشمالي وغرق الكرة الأرضية... هذا من جانب ومن جانب آخر فإن زيارة الرئيس المصري المنتخب من الشعب وليس من الجماعة الإرهابية وحليفتها الاستعمارية الصهيوأمريكية والتركي- قطرية، تلك الزيارة هي تأكيد دولي وعالمي أن مصر تتغير وأن رئيسها هو الرئيس الشرعي الديمقراطي والزعيم الحبيب والملهم لغالبية المصريين وتلك الزيارة علي المستوي الرسمي في عقر دار أمريكا والتي مازالت تساند الإرهاب وتصف المجرمين بالمعارضين وبأنهم الأغلبية المصرية التي ترفض حكم الجنرال المصري وتقاوم ديكتاتورية العسكر كما تكتب الصحف الأمريكية.. تلك الزيارة لها أكثر من بعد رسمي ودولي وشعبي واقتصادي وسياسي ترسل وتوجه عدداً من الرسائل للعالم وللمجتمع وللإرهاب وتكتب مرة أخري تاريخاً مغايراً لمصر التي لا تتبع أي معسكر ولا تخضع لابتزاز ولا تركع لسيادة وهيمنة الصهيوأمريكان الذين منعوا وحجبوا السلاح الذي يساعدنا في القضاء علي جماعات بيت المقدس وأجناد مصر وكتائب حلوان والمرج والصف وكرداسة وغيرها من وجوه مظلمة وقلوب متحجرة ممولة لهدم وطن وتقسيم أمة عربية وتفتيت قوي عسكرية بأيدي من يدعون الإسلام ومن يرفعون راية الشريعة والشرعية الاستعمارية الصهيونية.
اكتب يا «سيسي» أنك أنت الرئيس الرسمي المنتخب من قبل المصريين في 30 يونية 2014 وفي 3 يوليو 2013 وفي 26 يوليو 2013.. وقف شامخاً أمام ملوك ورؤساء العالم ملقياً كلمتك عن المناخ العالمي الملوث بدماء الأبرياء من العالم الثالث والربيع العربي وضحايا الديمقراطية الغربية والحرية الأمريكية وكيف لوث العالم الصناعي الاستعماري البلدان الأقل تقدماً والأكثر فقراً بالأمراض والأوبئة وحول أطفال ونساء أفريقيا إلي حقل تجارب وفئران معامل يجربون الأمصال والأدوية في أجسادهم النحيلة الهزيلة ويخرجون في حملات إعلامية ودعائية يقودها نجومهم وفنانوهم ليكملوا المسرحية الهزلية والأفلام البطولية عن التسامح والرحمة والعطاء اللامحدود.
اكتب يا «سيسي» علي المستوي الدولي ان مصر دولة ذات سيادة وانها تمثل المجموعة العربية وأنك تلقي كلمة العرب المتحدين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤكداً لهم ان محاولاتهم لتفتيت وتقسيم الوطن العربي واعادة رسم خريطة ما يسمي بالشرق الأوسط الجديد لصالح إسرائيل الولاية الأمريكية في قلب البلدان العربية كلها ستندحر علي أرض الكنانة وشعبها خير أجناد الأرض الذي وقف وحيداً ومازال ليحارب داعش وماعش والمتأسلمين والمتعصبين علي أرض الفيروز ويدفع من دمه وقوته ليحمي ويذود عن الأمة العربية كلها وحتي لو سقطت جيوش العراق وليبيا واليمن فان الشام مازال يقاوم ومصر لن تركع ولن تستسلم وأن اتحاد إخوتنا في الخليج وشمال أفريقيا بالجزائر والمغرب سوف يكون صخرة عثرة من طريق المخطط الدولي الاستعماري للتحكم في الموارد والطاقة والشعوب العربية وأن

المناخ لم يعد مهيئاً للاستعمار الغربي- الأمريكي في بلاد العرب التي اجتمعت علي أن مصر وزعيمها هم خير من يمثل المجموعة العربية في ذلك الملتقي الدولي.
اكتب يا «سيسي» للشعب الأمريكي أن المصريين هم شعب الحضارة والتاريخ وأنهم يدركون أن من ينقذهم من الدمار والإخوان هو بطل شعبي وليس جنرالاً عسكرياً وأن جيشهم المصري هو جيش كل المصريين لأن جنوده ليسوا مرتزقة يحملون جوازات سفر وبطاقات هوية وجنسية أمريكية عمرها لا يتجاوز المائتي عام مما يسمي الولايات المتحدة الأمريكية، وأن الشعب المصري خرج بالملايين في ثورة 30 يونية من نساء وأطفال وشيوخ وشباب ليس في التحرير فقط ولا علي أبواب السجون والأقسام وإنما في البيوت والشوارع والقري بطول مصر وعرضها دون أن تراق قطرة دم واحدة ودون أن تحرق شجرة أو تهدم صومعة أو بيت من بيوت الله كنسية أو جامع وأن أقباط مصر قد صاموا مع أشقائهم المسلمين في قيظ بؤونة وحر يوليو وأفطر الجميع علي تمر وشربة من نيل مصر العظيم.
اكتب يا «سيسي» وثيقة حفر قناة السويس الجديدة وأن شهادات القناة قد جمعت 67 مليار جنيه في 8 أيام من المصريين البسطاء الذين لن يبيعوا أرضهم ولا عرضهم ولن يدخل إلينا «ديلسيبس» ومن نخرج في ثورة جياع وأن المصريين بقيادتك ووطنيتك وإيمانك بهم سوف ينهضون بهذا الوطن وسوف يعملون ليل نهار ليملكوا قوت يومهم وإرادتهم وأن جرائم الإرهاب والتفجيرات لن تنال من بلد الأمن والأمان وأن المستثمر الأجنبي والعربي آت آت.. اليوم أو غداً لأنه يعرف أن شعب مصر الكريم يقف وراء زعيم ورئيس ضحي ومازال بحياته وأمنه لصالح هذا الشعب ومن أجل ذلك الوطن.. وأن المعونة الأمريكية أو النقد الدولي أو الأوروبي مجرد نقطة في بحر العزيمة المصرية التي جمعت المليارات في سويعات ومازالت قادرة علي البذل والعطاء.
أكتب يا «سيسي» اسم مصر بحروف من شموخ وعزة وكرامة وسجل أن بلاد الحرية هي من تسجن البسطاء وتقتل الأبرياء وتشرد الآمنين وتسلح المجرمين وترعي الإرهابيين ولكنك ونحن معك والله يرعاك ويحمينا قد كتبنا نهاية المأساة.. والفصل الأخير لنا.. بإذن الله.