رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أغلقوها.. تسلموا

أغلقوا المدن الجامعية.. أغلقوا القنوات الراقصة.. أغلقوا.. القنوات التحريضية.. أغلقوا المقاهي والكافيهات.. أغلقوا.. المحلات في التاسعة أو العاشرة

مساء..أغلقوا المدارس الإخوانية الارهابية.. أغلقوا.. المعاهد الأزهرية الخاصة التكفيرية.. أغلقوا المدارس الأجنبية الدولارية والإسترلينية.. أغلقوا منافذ الصرافة المخالفة.. أغلقوا الصحف الصفراء.. أغلقوا المنظمات الأجنبية الاستخباراتية.. أغلقوا كل المساجد التي يختبئ فيها السلاح والارهاب.. أغلقوا أبواب الجحيم التي مازالت تبث نيران الفتنة والفرقة والإرهاب.. وقبل كل شيء أخلوا العريش والشيخ زويد من السكان كما فعلنا بعد نكسة 1967 وتم تهجير سكان مدن القناة خارج بيوتهم حتي تم النصر بعد 6 سنوات في أكتوبر 73..
لتكون المواجهة سريعة وحاسمة مع الارهاب والمجرمين والخونة في مأمن من استهداف المدنيين المسالمين ولتسهيل مهمة الجيش العظيم.. وجنوده خير أجناد الأرض اجمعين..
هرمنا وتعبنا وتحملنا سنوات الثورة من يناير 2011 حتي سبتمبر 2014 وخضنا الكثير من المعارك والصراعات السياسية والدموية وحروب الشوارع والمولوتوف وقطع الطرق وفض الخونة وطلقات الرصاص وحرائق الطلاب وحرائر الإرهاب والتفجيرات والخطف والتهديد والوعيد ووقف الحال والاقتصاد والسياحة وغلق المصانع والشركات والكهرباء والبنزين والغاز.. ناهيك عن المرور والتلوث ومشاكل البلطجة والقمامة.. وتحملنا ومازلنا نتحمل ولكن علي أن يبدأ طريق الألف ومليون ميل بخطوة جادة وحقيقية وليست مجرد شو إعلامي وفلاش وأخبار وكاميرات تصاحب رئيس الوزراء وهو يعيش في شوارع مصر ليحل مشكلاتها بصورة فردية وليس ضمن خطة عمل استراتيجي بعيدة المدي لا تستدعي أن ينزل الوزراء إلي الشوارع والمخابز والحواري وانما عمل الوزير في المقام الأول هو وضع السياسات والهيكل الاداري والتنفيذي ومتابعة كل هذا عبر من يعملون معه بمن فيهم «المحافظين والسادة المبجلون رؤساء الأحياء» وهؤلاء هم الطامة الكبري ولب الموضوع وقلب الحدث الذي يؤرق المصريين حاضرهم ومستقبلهم أن يوجد وزير الحكم المحلي وهو مستشار جليل وسياسي محنك «عادل لبيب» علي رأس جهاز يجب أن يتم نسفه من الجذور واعادة هيكلته وبنائه من الأساس والقاع علي أسس سليمة فإن ما تشهده مصر ليس إلا إعادة لسيناريوهات قديمة متهالكة فاسدة استدعت ثورة فاشلة وفوضي عارمة وأخرجت علي السطح كل الموبقات والحشرات والأمراض والتقيحات التي يعاني منها المجتمع المصري والمحليات علي وجه الدقة.. وليس مبررا أن انتخابات البرلمان القادم تستوجب وجود تحالفات ضد الاخوان والسلفيين ان نستعين بذات الوجوه والأفكار القديمة ولهذا فإن «عادل لبيب» كوزير الحكم المحلي لم ينجح في اختيار المحافظين وكلما قدم قائمة للرئيس أعادها السيسي إليه وكان من الأفضل لهذا الوطن أن يقدم رئيس الوزراء والوزير استقالتيهما لأن هذا هو مقدار تفكيرهما وحكمهما علي المحافظين.. بالاضافة إلي ذلك فإن سيادة الوزير يصرح بأن المرأة مازالت لا تصلح ليتولي منصب المحافظ لأنها غير قادرة ولا مؤهلة لذلك؟!.. وهنا نتأكد أن الفكر المتحجر القديم لن يبني مصر جديدة ولن تتغير المحليات بكل فسادها وترهلها الإداري والمالي ولن تتطور، مصر ومجتمعها إلا إذا.. إلا إذا.. إلا إذا.. تم التغيير في التفكير والرؤية وذلك بأن يكون للرئيس مستشارون وليس مناصب شريفة.. مستشار يعني خبرات متراكمة ونجاحات متتالية وسمعة وحكمة وثقة وقدرة علي التغيير الجذري والتعبير الحر والاستغناء لهذا فإن المستشار لرئيس الجمهورية عليه أن يعمل كحلقة وصل بين الرئيس والرئاسة من جانب والمجتمع المدني والدولي

من جانب والحكومة والبرلمان من جانب آخر.. المستشار يعاونه فريق من المتدربين والمساعدين والمنسقين لجمع المعلومات وتحضير الملفات ومتابعة الاحداث محلياً ودوليا فيما يتعلق بقضية أو موضوع أو خطة ما.. وذلك المستشار لا يحاسبه البرلمان ولا يهاجمه الاعلام إلا بشخصه وليس بشخص الرئيس لانه يمثل فكرة بعقله ومنهجه الذي يتوجه به للرئاسة دون إلزام قانوني أو تنفيذي ومن هنا فإن المجلس الاستشاري أو الرئاسي لرئيس الجمهورية هو مجلس حكماء وليس علماء.. لأن الحكيم هو من يملك الحكمة والموضوعية والاستشراف المستقبلي والثقل الفكري والروحاني والمجتمعي لا يتعامل فقط بالارقام والدلائل الموضوعية وإنما يتجاوز إلي الاستنتاجات والبدائل الإبداعية والخيالية.
أغلقوا أبواب الفساد والمحسوبية.. وأبواب الإعلام والإعلانات والأفلام التي تهدم القيم والثوابت..مثلها مثل أبواب التعليم الذي يحض علي التطرف والعنف والكراهية..والمفاسد التي تهدر أموال الدولة وطاقات الشباب وتدمر الاقتصاد وترهق المواطن ما بين فوضي وغياب للقانون وبين ارهاب وغياب الأمن والأمان..
إذا كانت الجامعات الحكومية والمدن الجامعية هي السبب في حالة الهياج والدمار والقتل لأبناء الوطن فلتوقف الدراسة بها ويحرم الطلاب من تلقي العلم لمدة عام كامل.. يتأدب فيه الطلبة والأهالي ويستعد السادة رؤساء الجامعات والأساتذة لتأمين جامعاتهم ومدنهم الجامعية والتي هي من أموالنا نحن دافعي الضرائب..
وإذا كان السادة المحافظون ورؤساء الأحياء من الرجال قد أفلحوا في القيام بمهامهم في الشوارع والميادين والمحلات والخدمات والنظافة فإن نساء مصر قادمات برغم أنف الوزير ورئيس الوزراء والتغيير قادم بإذن الله لإعادة هيكلة المحليات لتصبح هي النواة الأولي لمجتمع أفضل وأرقي وأنظف..
أما فيما يخص غلق المحلات كما في البلدان المنتجة والموفرة للطاقة وللجهد والاقتصاد الاستهلاكي فإن مجلس الشعب القادم سوف يكون له جهد كبير في ترسيخ مفاهيم وقيم العمل والانتاج مع إعادة دور الاعلام الرسمي التابع للدولة المعبر عن هويتها وليس اعلام رجال المال والاعمال الذي أتحفنا بالرقص علي جثث الشهداء والأبرياء وأنقاض الدولة وأركانها وثوابتها وقيمها وها هو اليوم يرقص علي أجساد النساء والراقصات ليعلم الجيل القادم أن فن الرقص هو علم المستقبل وكفانا ذرة وطاقة وجينات وطبا وهندسة واليكترونيات .. مادام الرقص هو عنوان الحقيقة.. لديهم..
أغلقوها.. تسلموا..