عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الرصاصة من قلب البيت

 

ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لن تفرج.. لقد ضاقت عليك الحلقات يا بلدى الحبيبة واستحكمت من الشرق والغرب والجنوب ووصلت إلى قلبك الحزين بأيدى أبنائك غير الصالحين الذين باعوك إلى المرشد والخليفة والصهيونى والأمريكى والتميم.. من أجل سلطة ووهم وخرافة إعادة ماضٍ مخزٍ ملئ بالدماء إلى دائرة النور وإلى عصر الفضاء والعلم والتقدم.. انها مصر التى تحارب على جميع الجهات وتغتالها يد أبناء خانوا العهد والأرض واستباحوا حرمة الدم والعرض فى أيام حرمت فيها دماء المسلمين ولكنها الحرب الجديدة.. حرب الإعلام والإرهاب والأبناء.

1- حرب الإعلام هى التى انتشرت مع الفضاء الاليكترونى والأقمار الصناعية والفضائيات التى تنقل الأحداث بشرط أن توجه الصورة والحدث وفق المخطط الاستراتيجى والذى يستهدف ما يسمى بالرأى العام وتوجيهه نحو اسقاط الأوطان وتدمير المؤسسات وإثارة الشك والفوضى فى ربوع البلدان بدعوى الحريات والديمقراطية وابادة الديكتاتورية ومعها تدمير كل القواعد والقيم والأخلاق وذلك يتم بأن يفقد الصغار والشبان الثقة فى كل ما يحيط بهم بداية من تاريخهم نهاية بحاضرهم ومستقبلهم، فالشباب الذى يشكل القوى الأكبر عددًا وقوة فى أى مجتمع عليه أن ينقذ الأرض والعرض وفكرة الانتماء ويعيش فى خيال ووهم عن الحريات وعن قدراته غير المستغلة وعن تفوقه وتميزه على الجيل الذى علمه ورباه ومازال يعدله وينفق عليه.. وهذا الشباب هم وقود الحرب الداخلية.. حرب الميليشيات الإرهابية كل بطريقته.. من يهتف.. من يخرب.. من يحرق.. من يشكك.. من يخون.. من يقتل.. من يدمر.. من يبيع.. من ينشر الفوضى.. من ينشر المخدرات.. من يفسد فى الذوق العام.. من يتحرش.. من يسرق.. من يدعى الابداع والفن والموهبة.. من يصوب لسانه وسبابه ورصاصه إلى صدر أخيه وأبيه وجيشه وأمنه وقضائه وحكومته.. ليصفق له عالم الجوائز والسفريات وحقوق الإنسان.. هذا هو الإعلام الذى أصبح يوجهه الرأى العام عبر مؤسسة فوضوية لا تخضع لأى نوع من أنواع الرقابة أو المعايير المهنية أو الفنية أو الأخلاقية، بل على العكس هناك من الأقلام التى تتبنى منهج الفوضى فى الابداع وترفض البعد الأخلاقى للعمل الفنى باعتبار أن الأخلاق والقيم والمبادئ والحق والخير والجمال من المحرمات وأن من يذكرها فهو إما قمعى أمنى فهمى نظمى يتبع الدولة الأمنية العسكرية أو أنه سلفى.. إخوانى وهابى إرهابى دينى يتبع التخلف والجهل والسلطة الدينية والدولة الفاشية الإرهابية!!
هؤلاء الكتاب والنقاد ومن يسمون أنفسهم القوة الناعمة والمثقفة هم من سمعوا وشجعوا هذا الفساد والعبث وهذا العبث بوجدان وفكر وذوق الجيل الحالى فأصبح جيلاً مشوهًا فكريًا وخلقيًا.. جيلا من الرافضين الغاضبين الثائرين دومًا.. جيلا لا يتذوق القيمة والمعنى وإنما يعيش كالهوام يقلد ويحاكى كل ما يراه وما سمعه فتزداد دائرة الانحطاط الفكرى والخلقى وعدم الانتماء للوطن وللأرض بل شجع المثقفون كل الفوضويين لدرجة الإساءة من جيشهم وشرطتهم وقضائهم ومؤسساتهم الدينية أزهر إلى الكنسية.. فلم يعد هناك عمود أو وتد يرتكن إليه الشباب ليحميهم ويؤمن لهم مستقبلاً مستقرًا.
ذلك الإعلام وهذا الفن هو ما يضرب الوطن من داخله فى مقتل لأنه أكبر وأخطر ما يشكل الرأى العام والفكر والسلوك لجيل يرفض وطنه ولا يعترف بأهله ولا يحترم تاريخه وتراثه ولا ينتمى إلى قيمه وعاداته وتقاليده.
2- الحرب الإرهابية والتى يقودها الإعلام وينفذها الأبناء بعضهم يجهل والآخر بادراك ووعى ملأ قلوبهم حقدًا وغلاً وكراهية لأوطانهم ولجيشهم ولشرطتهم وقضائهم ولكأنهم نبت شيطانى.. حرب الإرهاب تمول على مرأى ومسمع من حكومة ضعيفة هشة.. حكومة لا تتقن سياسة وليست لديها خطة لتأمين الجبهة الداخلية ضد الإرهاب والفوضى.. حكومة تعرف الخلايا النائمة المتواجدة فى كل القطاعات والهيئات ومع هذا تغض الطرف وتعمل نفسها نايمة.. أو ميتة.. المهم أن تصمت وتسكت على ما يجرى فى وزارات مثل الكهرباء والبترول والتعليم والقضاء والطاقة الكبرى الداخلية والإعلام.. أما التجارة والاقتصاد فإن أموال الإرهاب ومصادرها ومصارفها غائبة عن إدراك الأجهزة الأمنية والرقابية لأن الحكومة إما جزء من هذا الإرث الفاسد الإرهابى المتآمر.. أو أنها لا تعرف ولا تدرك ولا تعى وتلك كارثة كبرى.. لأنها تذكرنا بالأفلام الأبيض والأسود حيث الزوج آخر من يعلم.. الزوجة تخرج وتغيب وتخون والكل يعلم من الجمهور والأصدقاء والجيران إلا الزوج فهو اعمى البصيرة أو أنه لا يريد أن يعرف.. لعجزه وضعفه أو لوضاعته وحقارته.
3- أخيرًا حرب الأبناء وهى الحرب التى أشعلها الإعلام ومازال ينفخ فى كيرها ويوقد نيرانها وتمولها الجماعات والخلايا النائمة فى المؤسسات المصرية على مرأى ومسمع من حكومة آخر من يعلم.. هؤلاء الأبناء يقتلون الأخضر واليابس ويدمرون وطنهم بأيديهم وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا لدرجة أن يوصم شعب مصر بالتحرش وبالدعارة وبالفساد لأن أبناء مصر أسلموا عقولهم إما يمينًا للمتطرفين الصهيونيين المتأسلمين أو يسارًا إلى الليبراليين الصهيونيين الأمريكيين المهم أن مصر هى الضحية.. ضحية أبنائها وخلاياهم النائمة وحكومة آخر من يعلم.. وللأسف لا عزاء للغالبية العظمى من المصريين الذين ضحوا بحياتهم على مدار 3 سنوات والنصف ليصلوا بها إلى حالة الاستقرار والدستور ورئيس منتخب ودولة تحترم القانون وتنفذه.. لكن مازال قضاة مصر فى اجازة صيفية وداخلية، مصر تنعم بأصحاب اللحى وشرفاء الميكروباص والتوك توك.. ووزارات يحكمها إرهابيون.. وإعلام يسيطر عليه رجال مال داخلى لهم مصالح ورجال مال خارجى لديهم خطط وأجندات تدميرية لسحق هذا الوطن وتحقيق الأسطورة اليهودية.. من النيل إلى الفرات.. فإلى الملتقى.. بإذن الله.. إنها الأقدار يا بلادى.