رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الخيانة وجهة نظر؟!

الأناركية هي الفوضي غير الخلاقة، هي الهدم والدمار هي عدم إحترام أي قانون والسخرية من أي سلطة أبوية أو دينية أو سياسية، الأناركية لا تعترف بالثوابت أو الأعراف أو التقاليد وتهين التاريخ وتسب الحضارة وتعتدي علي البشرية وتعتبرها متخلفة غبية أو جاهلية وفاشية، الأناركية هي الثورة علي كل شيء وأي شيء، بكل الوقاحة والعنف وهي التي لا تعترف بالأخلاق أو المبادئ فكل الأشياء مباحة للنقد والهدم وما تربي عليه المرء لا معني له، فما هي قيمة الوطنية وما هو مفهوم الانتهاء حيث كلها موروثات قديمة عفنة لا معني لها ولا وجود لمن يعيش في أسرها..

أضرب قضاءك وألعن شرطتك واعتد علي جيشك وسب أساتذتك وأسخر من والديك وأكفر بدينك وشيخك وقسيسك واحتقر كل من يخالفك ودافع عن القاتل واحمِ المجرم ومجد الخائن وصادق الإرهابي والمتطرف واعتبر كل من يهدم طوبة في بنيان بلدك وأرضك وعالمك ثائراً ومجاهداً وشهيداً لأنه يأخذك إلي طريق الدمار والفوضي التي ستقضي علي هذا العالم لتبني عالمها الجديد!! إن ما حدث ومازال يحدث علي أرض مصر جزء كبير منه يتبع سياسة وفكر هؤلاء الأناركيين من الشباب ومن يمولهم وأيضاً مجموعة من الحركات التي تجد كباراً يستغلون قوتهم وشبابهم لتحقيق المصالح المرجوة، فبعد أن كان هناك وطن أصبح الوطن مجرد وثن أو وهم أو خدعة لأن الهدف هو التدمير لكل ما هو ماض ولكل ما هو كبير أو عظيم لأن أنانية وذاتية هؤلاء لا تعترف إلا بالتغيير الشامل عبر التدمير الممنهج حتي تقضي علي الأخضر واليابس كما الحال في كل الاحتفاليات بأكتوبر ومحمد محمود ومجلس الوزراء ووزارة الدفاع وأخيراً يناير وبعده فبراير ولا ننسي رابعة والنهضة والجامعة وحق الشهداء والأبرياء بعد حرق السجون وهدم الأقسام وكل مظاهر الفوضي والرعب والخوف في الشارع والتي بكل أسف وخجل يقودها كبار يستعملون الشباب وقوداً بعد أن خسروا معركة الشرعية والشريعة والدين وأوهام العلمانية والإلحاد واتجهوا إلي الفوضي وصراع الأجيال وعودة الفلول ونظام مبارك وسطوة المال والأعمال والفنانين وهذا كله مع الإشارة إلي الاعتداء علي الحريات والتسريبات والتسجيلات التي تدين بعض النشطاء والثوريين إدانة قد تصل إلي حد الخيانة والتخابر مع جهات أجنبية ولكن أصبحت الخيانة في مفهوم الأناركية وشركائهم من الطامحين إلي السلطة مجرد وجهة نظر!!
كيف لوزارة الببلاوي أن تستمر في تدمير الوطن وحماية الفساد والخيانة والعمالة واسترضاء الجماعة والفلول وكذلك أمريكا وأوروبا وبالقطع معاندة الشعب واستفزازه ليل نهار في كل ما يحدث في اعتداء علي الطلاب والأساتذة والعملية التعليمية في الجامعات المصرية دون ان تتحرك لتمنع الجريمة قبل وقوعها بأن تضع بوابات إليكترونية علي كل مداخل الجامعات وأجهزة كشف للأدوات المعدنية والمفرقعات كما في المولات الكبيرة والفنادق وتكلفة هذه العملية من صناديق الجامعات الخاصة.. تلك الحكومة الفاشلة بكل أسف هي جزء من مخطط الأناركية لأنها بدلاً من أن تعاقب الخائن أو حتي المشبوه أو المتهم بالخيانة والعمالة فإنها توقف التحقيقات وتؤجل كل المحاكمات والأكثر سخرية تمنح المخربين الإرهابيين من الطلاب فرصة الامتحان في محبسهم بعد أن حرقوا ودمروا وضربوا وعطلوا العملية التعليمية وأهدروا المال العام وأرسلوا أسوأ الرسائل عن مصر وأمنها إلي الخارج.. هذه الحكومة التي تمنع وزير الرياضة من حل مجلس إدارة النادي الأهلي وتوقف قرار الوزير الذي قد يكون خاطئاً وقد يكون محقاً فلماذا منع التحقيق؟ ولماذا الرسائل السلبية عن حكومة تخاف من تطبيق القانون؟ أيضاً بعد الاستفتاء تعقد الحكومة لقاءات مع شباب من يسمون أنفسهم الثورة والقوي الثورية وتتعهد بعدم إهانة النشطاء أو محاكمتهم حتي ولو ضربوا بالقانون عرض الحائط ويصل بهم الشطط إلي حد إلغاء قانون التظاهر كاملاً وهو ما لا يحدث في أي دولة حرة ديمقراطية في العالم أجمع لكنها حكومة ترعي الأناركية وتعتبر شبابها وقادتها جزءاً من الحركة الليبرالية الغربية الحرة الثورية!!
هل صارت الخيانة بكل أنواعها وصنوفها مجرد وجهة نظر فكل من يهتم بالتعامل مع الجهات الأجنبية والدول الأخري سواء عربية أو غربية.. من أجل تغيير نظام حكم داخل الوطن أو من أجل تدمير أجهزة الدولة القضائية أو الأمنية أو مهاجمة الجيش والعسكرية المصرية والتدخل في شئون المؤسسة العسكرية ومحاولة هدمها وتدمير الروح المعنوية أو معرفة الميزانية الخاصة بالتسليح والإنشاءات وغيرها من قضايا وأمور تخص أمن الوطن وسلامته فإن

من يفعل هذا سواء من الشباب أو من الجماعة الإرهابية فهو خائن لهذا الوطن ولهذا الشعب إلا إذا أصبحنا نعرف الخيانة بالثورية والعمالة بالحرية وكلها مجرد وجهات نظر سياسية نختلف ونتفق في مفهومها ومضمونها ووصل الوضع إلي حد مطالبة السياسيين الكبار ممن يطمحون إلي كرسي الحكم والسلطة بأن يطالبوا الحكومة والقضاء بالآتي:
1- الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين ولكأنهم لا يعرفون أنه لا اعتقال سياسيا في مصر ولكن من يتم القبض عليهم إما إرهابيي الجماعة أو نشطاء السبوبة الذين يكسرون القانون ويرفضون الالتزام بقواعد وقوانين الوطن ويسبون الجيش والشرطة ويعتدون علي المؤسسات والمواطنين ولا مانع من المصالحة مع الارهابيين.
2- منع الفريق السيسي من الترشح وكأننا لا نعيش في بلد حر ديمقراطي فهم فقط الأحرار ونحن العبيد الذين علينا الرضوخ لديكتاتورية أفكارهم، أليس الفريق مواطناً مصرياً أهلاً وكفئا لأن ينزل معترك الترشح للرئاسة أم كونه ذا خلفية عسكرية مشرفة قدمت الكثير لمصر ولشعبها ولأمنها خارجياً وداخلياً يعد ذلك وصمة عار في فكر وعرف هؤلاء الساسة مدعي الحرية والوطنية؟ فهل يعاقب لوطنيته وحمايته لمصر وأرضها؟!
ما فعله الجيش وقادته من حماية للوطن وللشعب الأعزل في مواجهة ميليشيات الإرهابيين والخونة الذين يحاربون جيشنا وجنودنا علي أرض سيناء وأيضاً علي أرض الوادي من شماله إلي جنوبه ليل نهار لهو وسام شرف واستحقاق لكل جندي مصري دافع ومازال عن أرض بلاده ولم يستسلم للخوف أو الموت وإنما ضحي بكل شيء من أجل شعب مصر ونيلها وتاريخها.. كم شهيد من الشرطة والجيش يتم أطفاله وترملت زوجته وانحرق قلب أمه وانكسر ظهر والده لأنه خرج في مهمة وطنية لحماية هذا البلد الأمين من كل هؤلاء المدعين والإرهابيين والخونة الذين تقاضوا الأموال من الداخل والخارج لإسقاط ليس فقط النظام ولكن لإسقاط الدولة وهدم الوطن وتحالف أهل الشريعة كما يدعون وأصحاب الدين والمذاهب والفرق المتطرفة مع أصحاب الأناركية والليبرالية الغربية في هدف واحد وغاية واحدة ألا وهي التدمير من خلال الفوضي والدمار من خلال الإرهاب والفرقة والفتنة والتمويل دائماً من خارج الوطن والاتصالات دوماً مع اعداء البلد.. وبعد كل هذا نقول إن الخيانة هنا مجرد وجهة نظر ؟!
لكن نجحت مصر وملحها وأرضها ونساؤها وشبابها في أن تؤكد للعالم أن 58٪ من نساء مصر اشتركن في الاستفتاء و27.5٪ من الشباب والباقي من مختلف الأعمار من الرجال مما يؤكد أن هناك مشكلة في شباب مصر الذين مازالوا متأثرين بالفكر الأناركي أو المتطرف.. وبعضهم يعيش في أنانية الثورة وكأنها حكر عليهم ونظرية صراع الأجيال وتعالي الشباب علي جيل الخبرة والمعرفة باعتبارهم جيل العواجيز!! واعتبار الجيش عسكرا والأمن قمعا والقانون ديكتاتورية والكبار ضعافا والاستقرار فلولا والبناء جبن والخيانة والعمالة وجهة نظر!! هنا علينا أن نعيد تربية هؤلاء لأنه مازال في العمر بقية لنحافظ علي هذا الوطن.. وعلي مستقبل أولادنا حتي ولو ضلوا الطريق..