رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أين كرامة المصري؟...

الكرامة حق لكل إنسان، ولا يجوز المساس بها، وتلتزم الدولة باحترامها وحمايتها.. مادة «51» من مسودة الدستور المعدل للاستفتاء.. هي فين الكرامة التي سوف تحميها وتحترمها الدولة ونحن نري كل يوم إهانة وضرباً وقتلاً وسحلاً وحرقاً لجميع أبناء الشعب المصري بداية من الجندي الذي يؤمن الوطن والحدود

ويذود عنا الأعداء أو المجند والشرطي في الشارع الذي كلفته الدولة بحفظ الأمن والأمان ومنع الجريمة والسرقة والنهب والاعتداء علي الأنفس والممتلكات ويوفر لكل منا نوماً آمنا وعيشة هانئة لا نخاف من خطف أو اغتصاب أو انتهاك للحرمات، واليوم أصبح الاعتداء علي القضاة والأساتذة داخل المحاكم والجامعات، فلقد تنحي أكثر من قاض عن استكمال محاكمة مجرمي الجامعة الإرهابيين الخونة القتلة وقالوا إنهم استشعروا الحرج وهم في الحقيقة خائفون من الخطف أو القتل أو تهديد للأسرة بينما الأساتذة منعوا من العمل وتم احتجاز أكثر من أستاذ داخل جامعة الأزهر التي صارت مصنعاً لتفريخ الإرهاب والفوضي بفضل السادة أعضاء هيئة التدريس المنتمين للفكر المتطرف وللجماعة الإرهابية وهؤلاء الطالبات والطلاب الذين تعلموا في معاهد أزهرية تسببت في تحويلهم إلي قنابل بشرية لا تعرف معني العلم أو الأخلاق أو الكرامة.
1- حرائر الإخوان وحركة «7 الصبح» و«8 بالليل» و«12 الظهر» هؤلاء الحرائر اللاتي هن أمهات المستقبل وزوجات الإخوان كيف تركناهن حتي وصل الأمر إلي هذا الحد من الانهيار الخلقي والانحراف الفكري بمباركة الأسرة ومباركة الوزارة والأزهر ومعاهده التي تعلمهن التجاوز وتدريبهن علي العنف بل والإساءة والتعدي ليس علي البلد الذي تعلمن فيه مجانا ووفر لهن الكتاب والمعلم ومنعهن الشهادة أو الإجازة ليلتحقوا بالجامعة ولكن يصل الانحراف الخلقي إلي تكسير محال وحرق منشآت وتهديد المارة الآمنين، وأيضاً ضرب الأساتذة والزميلات وحرق وهدم كل ما في طريقهن والقضاء المسمي الشامخ العادل يعلن حكمين كلاهما غريب، بل ويمنح أحد القضاة الفتيات المجرمات فشاراً هدية «جائزة لما فعلنه ويدعي أنهن صغيرات.. في قانون من صغيرات قانون مصر المدنية؟! أم قانون الشريعة الإسلامية وحديث الرسول الذي أقسم فيه أن لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها؟! أم أنه قانون زواج القاصرات واللاتي يتحملن ويطقن النكاح فإنه مباح ومن ثم فأين هؤلاء الفتيات ذوات الـ15 عاماً لسن أطفالاً وعاوزين فشار؟!!!..
حرائر الإخوان يملأن شوارع مصر في مسيرات ومظاهرات وهن يحملن الأسلحة والمولوتوف والعصي وبعضهم رجال متخفون في صورة نساء ونقاب والدولة والحكومة التي لا تحمي ولا تحترم الكرامة الإنسانية تتابع وتشاهد والأساتذة الأجلاء في الجامعات يبررون ويعلقون ويعطشون «الجيم» حين ينطقون «الجامعة» ولكأننا في حصة لغة عربية.. أما الطلاب «الأحرار فإنهم أحرار يعيثون في الأرض فساداً ويمنعون العلم والتعليم ولا يطبق عليهم أي قانون لا جنائي ولا مدني ولا أي قانون لائحي للجامعات حتي تستمر الفوضي في ظل وزير تعليم ثوري فهمي نظمي.. ناشط ثائر حقوقي ليبرالي إنقاذي بردعاوي أصيل..
2- اعتصام في جامعة القاهرة كلية الهندسة تحت مرأي ومسمع أ. دكتور رئيس الجامعة الأم أول جامعة مصرية عربية لها تاريخ عريق مشرف ورأسها أساتذة أفاضل تعلم علي يديهم أجيال حملت مشاعل الفكر وأنارت دروب الجهل ليس في مصر فقط ولكن في العالم أجمع، رئيس جامعة القاهرة الأستاذ الحقوقي عضو لجنة الخمسين الذي يعرف القانون ويدرسه ويعلمه للطلاب ويكتب دستور مصر الجديد والذين يطلبون منا الاستفتاء عليه والخروج بالملايين لنقول له «نعم» هذا الدكتور الرئيس يعترف بكل بساطة علي الهواء في أحد البرامج بأن طلبة الجامعة قد اقتحموا مبني كلية الهندسة بأسلحة بيضاء وضربوا العمال والأمن ونصبوا خيام الاعتصام ومنعوا الطلاب والأساتذة من الدراسة والامتحانات وهددوا زملاءهم بحرمانهم من حضور المحاضرات والامتحانات وهذا الرئيس الموقر القانوني يقول انه سوف يتخذ التدابير اللازمة تجاه هؤلاء الطلاب وهذا الاعتصام.. كلية الهندسة في الإسكندرية رئيسها تم منعه من السفر لانتمائه للجماعة الإرهابية وتورطه في أعمال عنف داخل جامعة الإسكندرية ورئيس جامعة القاهرة يتهم الشرطة بقتل طالب قبل أن يصدر قرار النيابة ليثبت أن القتل تم من داخل أسوار الجامعة ومن مسافة قريبة من الطالب، وأيضاً يسمح بالعنف وتكسير أبواب الجامعة وكسر القانون وضرب الأساتذة والعاملين والطلاب والاعتصام ومنع الدراسة والامتحانات والاعتصام وذلك كله بمباركة السيد المبجل رئيس الجامعة الحقوقي عضو لجنة الخمسين التي صاغت وكتبت دستور مصر عن احترام القانون وعن الكرامة.. أي والله كرامة..
3- أمن الجامعات المدني لا يستطيع

أن يحمي المنشآت أو الطلاب أو المعامل والمكتبة والإدارة والأجهزة ولن تكون هناك أي عملية تعليمية والأمر من هذا والأكثر قسوة أن مدير أمن جامعة الأزهر اللواء مجدي عباس في مداخلة تليفونية علي الهواء مع جمال عنايت قال بالحرف الواحد.. «وإيه يعني دكتورة تُضرب من الطالبات؟ «هي إيه الدكتورة دي وجه إعلامي يعني؟».
«هي الدكتورة دي إنسانة زينا كده».. هذا هو مدير أمن الأزهر وبالتالي فهو قد أعطي الإشارة للحلوين والحلوات من الإخوان والحرائر ليضربوا الأساتذة ويهدموا الجامعة ومن ثم فإن ما يحدث في الجامعات المصرية بما فيها القاهرة والمنصورة جزء أصيل من التنظيم الإرهابي الذي يدمر مصر بطريق «النمل» الذي أكل عصا سليمان فسقط بعد ان كان قد مات متكئاً علي عصاه ولم يعرف الإنس والجن أنه مات إلا بعد أن تآكلت العصا بفعل النمل اصغر كائن وأضعف الكائنات فانتهت اسطورة النبي سليمان الذي سخر الله له الريح تجري بأمره.. هذا والدكتور الوزير مازال يصرخ بأعلي صوت لا عودة للحرس الجامعي ولكأن البلد عزبة وتكية وأبعدية خاصة لجنابه وسعادته يمنح ويمنع ويرفض ويعطي مثله مثل السادة رؤساء الجامعات الذين يشاهدون قلب الوطن ومستقبله فيها علمياً وخلقياً وفكرياً ولا يحرك ساكناً وينتظر الجميع أن يتدخل الجيش أو السيسي فيقول النشطاء إن حكم العسكر هو الذي يدير البلاد بينما رئيس الجمهورية يمثل أعلي سلطة قضائية في البلد لأنه رئيس المحكمة الدستورية العليا فلا يجوز أن يكون القانون انتقائياً يختار من يحاكم ومن لا يحاكم وأن يطبق القانون داخل الجامعة كما خارج الجامعة ومن تحرق أو تسرق أو تضرب من الحرائر فهي مثلها مثل «خالتي فرنسا» في فيلم بلال فضل والتي يتم استئجارها لتفضح رجل أعمال أو تضرب مرشح انتخابات أو تجمع النسوة لضرب طالبات وثائرات معارضات للحكومة.. هذه الشخصية التي جسدتها «عبلة كامل» بكل بذاءتها وحقارتها موجودة بيننا في الشارع المصري من قديم الأزل ولكنها كانت تتجسد في النسوة في المناطق الشعبية بينما اليوم تلك الشخصية صارت موجودة في طالبات الجامعة خاصة الأزهريات حفظة القرآن الكريم والأحاديث النبوية، حرائر مصر صرن مثل خالتي فرنسا بكل فخر وبكل ثقة ومباركة الدولة والوزير ورئيس الجامعة ومدير الأمن والأساتذة الكرام والقانون والقضاء الذي يحنو عليهن ويقدر طفولتهن فيمنحهن سنة مع وقف التنفيذ ويشتري «فشار» حتي يفرحن ويسعدن بعد أن كسرن وحرقن وحطمن وضربن الأساتذة والزميلات..
وبعد كل هذا هل مازالت المادة «51» الخاصة بالكرامة لها أي معني أو أي وجود في قاموس الوطن المصري؟ وهل نحن المصريين نعرف قيمة الأرض التي نعيش عليها ونحيا علي أرضها؟ ورحم الله من غني لمصر وقال عظيمة يا مصر يا أرض النعم... يا مهد الحضارة ياأرض الكرم.. والكرامة المهدرة بأيدي أبنائها وبناتها وقادتها وأساتذتها وقضاتها.. هم مصر هم أهلها.. يا همنا الكبير.. لا كرامة لنبي في وطنه.
ولا كرامة لمصري علي أرضه..