رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دول عيون المصريين

دول مين ودول مين... دول عساكر مصريين.. دول ولاد الفلاحين... دول الورد الحر البلدي... دول عيون المصريين... كلمات صلاح جاهين التي تغنت بها سعاد حسني من ألحان العظيم كمال الطويل في احتفالات نصر أكتوبر 73 هي التعبير الحقيقي الصادق الذي يتردد في قلوب 80 مليون مصري عن جنود مصر

الأوفياء الشرفاء الذين حموا هذا الوطن في لحظة تاريخية فارقة ما بين وقوع في ظلام الحرب الأهلية أو في غياهب الحكم الفاشي الارهابي الذي ترعاه دول محور الشر من أمريكا إلي فرنسا وبريطانيا واسرائيل وتركيا وقطر... لم تنجح المؤامرة الكبري التي قادها الاخوان المسلمون ضد جيش وشرطة مصر بعدما حاولوا علي مدار أكثر من عامين متواصلين هدم صورة الجندي المصري سواء في الشرطة أو في القوات المسلحة وبدأوا بالهجوم وحرق جميع أقسام الشرطة ومهاجمة أمن الدولة  وتصوير الضباط علي أنهم يحرقون سفاحون وعزفت معهم جوقة العملاء من حقوق الانسان الذين يتقاضون ملايين الجنيهات وآلاف الدولارات من المنظمات الأوروبية والأمريكية ونجحوا إلي حد كبير في تحطيم معنوية وعقيدة رجال الشرطة الذين وصل بهم الحال إلي الاستقالة أو الإجازة أو الخجل من ارتداء الزي الرسمي ومن  بقي في حملة تواري و ابتعد ومنهم من عاند وكابر وترك الحال في البلاد عقارباً للمصريين الذين أهانوه واتهموه بالعنف والبطش وعدم الانسانية أو الفساد والتواطؤ ومع كل هذا تجاوز العديد منهم  الأزمة ونجحوا بامتياز وجدارة في استعادة الحب والثقة والتقدير من المصريين خاصة بعد أن دفعوا الثمن غاليا من أرواح شهدائهم الأبرار خيرة شباب مصر وورد القلوب وعيون المصريين.
لم يكن تفويض المصريين في 30 يونية و3 يوليو و26 يوليو 2013 إلا لجنود مصر البواسل  من شرطة وجيش في صورة واسم الفريق عبدالفتاح السيسي كرمز لأمن الوطن الداخلي والخارجي فلم يجد الشعب المصري غيرهما حصنا يحميه من الهجمة التتارية الفاشية الغاشمة من ارهابى قندهار وأعضاء الجماعات الجهادية وتنظيم القاعدة الارهابي وهم يعيثون في أرض مصر فساداً في سيناء وفي استاد القاهرة ليلة نصرة سوريا السوداء تلك الليلة التي أدمت القلوب وأطلقت شرارة الرعب في النفوس ونحن نري مصر أخري مصر لا تحيي العلم أو السلام الوطني ولا تراعي حرمة الأشقاء الإخوة في سوريا بينما وجوه جميع القتلة الارهابيين الذين قتلوا البطل الزعيم أنور السادات قائد العبور ونصر أكتوبر وقتلة الجنود المصريين والسائحين والأبرياء من العزل والأطفال في تفجيرات الثمانينيات والتسعينيات الارهابية نري هؤلاء متصدرين المشهد السياسي يجلسون علي مقاعد الحكم ويهتفون فرحين إسلامية إسلامية وكأن دولة الحضارة  العظيمة أم الدنيا وأول دولة مدنية موحدة في التاريخ البشري قد هانت وصارت مرتعاً للارهابيين الخارجين علي القانون برعاية الاستعمار القطري الصهيوني بالوكالة والإنابة عن أمريكا وحلف الناتو...
إن خطاب الفريق عبدالفتاح السيسي يوم 18/8/2013 بعد الأيام الدامية التي عاشتها مصر في حرب أهلية أو حرب ارهابية في شوارع مصر الآمنة حين قررت تلك الجماعة الارهابية أن تحرق الوطن وتقتل أبناءه وترفع أعلام التنظيم الارهابي القاعدة وسط ميدان رمسيس المصري الفرعوني في تحد سافر للعالم وبمساندة الغرب الاستعماري الذي يخطط ويدبر للتدخل في الشأن المصري، هذا الخطاب الذي أتي بعد أجمل وأروع ملحمة  للجنود المصريين وللشعب المصري من شرطة وجيش وأهل بلد جدعان يرفضون الاحتلال والارهاب ويكشفون للعالم أجمع الحقائق ويؤكدون كما أكد عاهل السعودية الملك عبدالله أن مصر هي العروبة وأن مصر هي الاسلام في حربها ضد الارهاب... هذا الخطاب يلقي بالعبء علي المؤسسات المصرية التي يجب أن تبدأ في البناء كالتالي:
1ـ علي جميع الهيئات والنقابات والمنظمات المستقلة في مصر اعلان جماعة الاخوان جماعة ارهابية فليس من المنطقي أو القانوني ان توصف تلك الجماعة بالاسلامية أو الحزبية أو السياسية وانما يتم ذلك التوصيف حتي نكون قوة ضغط مجتمعي علي الادارة المصرية وفي وجه المجتمع الغربي والرأي العام العالمي والمنظمات الدولية التي تساند حقوق الانسان وتخشي الارهاب ومن ثم يكون للمجتمع المصري دور في مكافحة ومحاربة هذه الفاشية الدينية وتلك الجماعة المسلحة الارهابية.
2ـ علي جميع المبدعين والمثقفين المصريين أن يخرجوا في بيانات واعلانات ومؤتمرات محلية  ورسائل إلي المنظمات الثقافية الدولية للتأكيد علي أن تلك الجماعة ترهب المجتمع المصري وهي ضد الابداع والحريات وأن يقوم المبدعون المصريون بانتاج أفلام وثائقية وأيضا أفلام تسجيلية وزفلام ابداعية فنية كلها تسجل وتصور

ما حدث في تلك الأيام العصيبة من تلك  الجماعة سواء علي أرض سيناء أو ضد الفنانين والاعلاميين أو الثوار السلميين أو ضد العزل الأبرياء أو ضد الجنود والضباط من قتل وسحل وحرق وتعذيب وكل مشاهد وأحداث العنف واستغلال الأطفال والنساء وحرق الكنائس ونهب المتاحف وحرقها وكذلك المدارس ومحاربة وتخويف الأقباط والنساء ومن يختلف معهم في المذهب مثل حادثة الشيعة....
3ـ أن تخرج الجاليات المصرية في العالم لابداء الرأي أمام السفارات المصرية في تلك البلدان المناهضة للحريات في مصر وان تعمل تلك الجاليات علي تغيير صورة الجماعة الارهابية وتوصيف ما يحدث في مصر علي أنه مواجهة بين الجيش والأمن وبين مؤيدين لمرسي أو بين مناهضين للانقلاب علي الوجه الحقيقي للأمر وأن يكون التواصل من خلال مؤتمرات ومنتديات واعلانات في الصحف والفضائيات لصور الانتهاكات السافرة ضد الإنسانية والمجازر التي حدثت  من قبل هؤلاء الارهابيين وكيف وصل الأمر إلي قتل نائب مأمور طماي وهو جريح علي وشك الموت داخل المستشفي وتعذيبه وقطع المحاليل والأوكسجين عنه في مشهد مروع يصل إلي حد المحاكمة الدولية أمام محكمة  العدل الدولية فهذه جناية ضد الانسانية وجناية إبادة في حرب ارهابية غير مشاهد التمثيل المروع بجثث 11 ضابطاً في كرداسة.
4ـ  أن تتحرك الحكومة المصرية بسرعة لتغيير العديد من القيادات الداخلية والخارجية التي مازالت تعمل لصالح الجماعة الارهابية وتساعد علي التدخل الأجنبي في الشآن المصري وخاصة  وزارة الخارجية والأوقاف والطابور الخامس من الناشطين السياسيين الذين يتشدقون بكلمات خاطئة خادعة عن الدم المصري وحرمته وكأن الدم هو دم الاخوان أما دم المصريين الذي سال علي أرض سيناء وأرض المنيل وكرداسة والمنيا وبني سويف ومطاي السبعين جنديا مصريا من الشرطة المصرية الذين ضحوا بحياتهم فداء لهذه الأرض وهذا الوطن وفداء لكل مصري ومصرية مع مئات جنود الجيش الذين تغتالهم مخالب الارهاب الأسود بأسلحة أمريكا وأوروبا وأموال قطر وتركيا كل يوم علي أرض سيناء وهم مازالوا متماسكين في حرصهم علي الأرض المصرية الغالية العزيزة الكريمة علينا جميعاً، هؤلاء الناشطون السياسيون مع بعض الاعلاميين يبثون الفرقة والبلبلة والشك في الوطن ويرسلون الرسائل السلبية للمواطن المصري بينما نحن في مرحلة البناء وليس الهدم  والتخويف والشك.
5ـ أخيراً علي المصريين أن يخرجوا إلي  أعمالهم في ثقة وقوة وعزم علي بناء هذا الوطن من جديد بالعمل الشاق وألا يخافوا ويرتعدوا من هؤلاء الارهابيين الذين يرغبون في ايقاف عجلة العمل والحياة وضرب الاستثمار والاقتصاد وتأكدوا أن السلفيين من حزب النور والأحزاب السلفية السنية سوف  يغيرون المسار بعد الموقف الشجاع الكريم من ملك  السعودية قلب الأمة العربية وقبلة الأمة الاسلامية لثقل المملكة الروحي والاقتصادي والسياسي في العالم اجمع.. مصر تبني الدولة المصرية الجديدة علي أساس قوي متين وسوف تعود دولة القانون وتستعيد مصر سيادتها علي الأرض والبحر والفضاء بشعبها العظيم وجنودها عيون المصريين.. وستعود بهية في حضن ياسين.....