رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

دموع مصر

ولا يهمك يا مصر.. ولا تزعلي.. ولا تغضبي.. ولا تيأسي دموعك غالية علينا وحزنك صعب علينا إحنا السبب وإحنا أيضاً سنكون السبب لنرجع فرحتك وبسمتك وضحكتك يا أمي ويا أم كل مصري ويا أم الدنيا بأكملها شرقها وغربها شمالها وجنوبها حلوها ومرها.. من الذي يحكم مصر الآن؟ ذلك هو السؤال الذي علينا جميعاً أن نجيب عليه لأنه بداية الحل ونهاية المسألة ولنبدأ بالإجابات المطروحة وعلي كل منا أن يختار الإجابة الصحيحة أو الإجابة المريحة أو الإجابة الخبيثة اللئيمة..

أ ـ يحكم مصر الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي العياط عضو جماعة الإخوان المسلمين ورئيس حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي للجماعة الدولية العالمية المنظمة في عدة دول عربية وغربية وإسلامية، الرئيس محمد مرسي يحكم مصر من خلال قصر الاتحادية ومجموعة المستشارين الذين بدأ عددهم بـ17 ثم توالت الاستقالات والانسحابات والاحتجاجات علي الممارسات والأحكام والقرارات التي صدرت من الرئيس والذي تحول إلي ما يسمي في المصطلح السياسي الجديد مؤسسة الرئاسة وهو تعريف تبادلي مع الرئيس فإذا أرادت الرئاسة إصدار قرارات وبيانات خرجت المؤسسة للإعلام تلقي وتحلل وتتحاور مع الإعلام والقنوات والصحفيين أما إذا أراد الرئيس أن يفجر قنابل سياسية من العيار الثقيل مثل إقالة المجلس العسكري وإلغاء الإعلان الدستوري المكمل وإقالة النائب العام وتعيين نائب جديد وإعلان دستوري جديد بقوانين لا تقبل الطعن أو تخضع لأي رقابة أو حكم فإن الرئيس بذاته وشحمه ولحمه وصوته وصورته يخرج علينا ليلقي الخطاب والبيان ثم يصمت إلي يومنا هذا في سكون مريب وغريب لا نسمع صوته ولا نعرف ماذا يريد أو كيف يدير أو متي يتكلم ليهدئ من روع شعبه الذي اختاره بنسبة مقبول 51.5٪.
ب ـ يحكم مصر الآن مكتب الإرشاد في جماعة الإخوان المسلمين بقيادة المرشد العام د. محمد بديع الذي اختير في يناير 2010 خلفاً للدكتور مهدي عاكف والذي يعد من أعظم مائة عالم عربي وفق الموسوعة العلمية العربية التي أصدرتها الهيئة العامة للاستعلامات المصرية عام 1999.
كما كتبت ويكبيديا الموسوعة الحرة، أي والله العظيم هذا هو ما كتب علي شبكات البحث الإليكترونية ولأن الدكتور محمد بديع أستاذ في الطب البيطري فإنه يعرف كيف يتعامل مع البشر والحيوان ويشخص الأمراض ولكنه قد تعرض للسجن في قضايا عسكرية في عام 1965، وعام 1998 وعام 1999 حتي خرج 2003.. ووفق هذا التاريخ النضالي السياسي فإن المرشد العام الدولي هو الذي يحكم مصر لأنه هو مرشد الرئيس الذي لم يترك الحزب ولم ينفصل عن الجماعة ومن ثم فإنه ـ أي بديع ـ من يقرر ويرسم ويحكم ويخرج علينا في الإعلام ليصرح. ويطالب ويندد

ويتهم المعارضة بالعمالة والثوار بأنهم يهدفون إلي تدمير وتقويض الدولة المصرية الجديدة والأخطر أن د. محمد بديع يتحدث في أمور الحكم والدولة وهو مرشد جماعة مازالت في حكم القانون المصري والدستور القديم والحديث جماعة محظورة لا تخضع لقوانين الدولة المصرية قبل وبعد الثورة وحتي يومنا هذا لا رقابة علي أموالها أو تحركاتها أو نشاطها السياسي أو الدعوي أو الجهادي المحلي أو الدولي ولا أحد يعرف أعضاء التنظيم بالاسم والوظيفة والمهمة ولا عدد الأماكن والبلدان التي تتبع ذلك التنظيم الدولي الذي يقطن مرشده بلاد مصر ويتبعه آلاف من الأعضاء في مصر والعالم ومن ثم فأن الولاء للجماعة وهو الذي قال في حوار له مع عمرو الليثي في برنامج 90 دقيقة علي قناة المحور 5-12-2012 حين سأله: عاكف كان له تصريح سابق قال إن الإسلام أولاً وليس مصر أولاً  هل توافقون علي ذلك؟ فكان الرد الصادم الصريح.
ـ لابد أن نأخذ الموضوع في سياق الوطنية هي جزء من شئ مهم وأشمل وأعم علي مستوي العالم.. الوطن العربي.. وأيضاً الوطن الإسلامي أن الوطن كل بطريقته ومن يقذف «ملوتوف» ومن يضرب «خرطوش» وقنابل مسيلة للدموع ومن يصرخ في الفضائيات ومن يغرد علي تويتر ومن يلقي بيانات ويعقد مؤتمرات ومن يهرب «سلاح» ومن يسرق عربات ومن يقف علي مسافة واحدة من الجميع ويحمي الأمن القومي لـ«بوركينا فاسو» و«زيمبابوي» والدول الشقيقة ومن يطالب بالقصاص والدماء ومن يخرج ليطبق شرع الله ويقيم الحد ومن ينادي بحقوق المرأة والإنسان ومن يعيش في عنبر المخابيل ومن هرب خارج الوطن أو يستدعي تدخلاً من خارج الوطن..
اختر الإجابة التي تريدها أو تراها أو تعرفها.. وأرسل.. الحل إلي أقرب محل لبيع العطور.. الجائزة غاز له رائحة الموت بلا دموع.