رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أكتوبر الذى كان

هل سيتم الاحتفال هذا العام بالنصر الذي حققه الجيش المصري علي أرض سيناء بعد أن عبر القناة ودمر خط بارليف واسترد مدن القناة وعمرها ورفع علم مصر علي أرض الفيروز وأخرج آخر جندي إسرائيلى من طابا المصرية وأثبت للعالم أن هذه الأرض هي ملك لمصر وللمصريين تاريخياً واجتماعياً وسياسياً. ولكن الآن بعد تصريحات الدكتور صفوت حجازى عن بيع الأراضي للفلسطينيين وحماس وأنه لا مانع من تقاسم الموارد بين مصر وحركة حماس وأهل غزة الكرام فإنه من الواضح أن احتفالات 6 أكتوبر سوف تصبح احتفالات لمقتل الزعيم الراحل أنور السادات.

لماذا لما يتم رد مؤسسة الرئاسة على تصريحات صفوت حجازى والتي تندرج تحت مسمى خيانة أرض الوطن وتحقيق المخطط الإسرائيلى الأمريكى لقطاع غزة من حيث تفريغ أرض فلسطين من حركة حماس ونقل القضية إلى أرض الفيروز تمهيداً لحرب قادمة مع إسرائيل، وفي ذات الوقت فرض هيمنة إسرائيلية كاملة على فلسطين والتخلص من صراع حماس وغزة وكل ما يجري من تهجير وترويع للمصريين المسلمين والمسيحيين دليل قاطع على العملية السياسية التي تتم بأيدى جماعات إرهابية وليست جهادية كما يحلو للإعلام أن يصفها فبدلاً من كلمة حق فإن الأحكام تصدر علي المجرمين باعتبارهم جهاديين وليسوا إرهابيين وهو تطور خطير في المعني والمغزى والمراد، أما العملية نسر التي تحولت إلى حمامة وديعة ترفرف بالمحبة والسلام وتترك الإرهابيين وأسلحتهم بالتعدى على المنشآت والممتلكات والمؤسسات المصرية حتي تاريخه فلا عجب أن نفاجأ في صبيحة يوم قريب بأن سيناء قد صارت فعلاً إمارة إسلامية يسكنها أهل القاعدة وأبناء حازمون وأسامة بن لادن وحماس وترفع أعلام سوداء تؤكد أن عاصمة الإمارة الإسلامية هي سيناء حتى الوصول إلى القدس كما صرح صفوت حجازى ثم خرج وأنكر وادعى أن التصريح مجرد تشبيه بلاغي استعارى لكنه عاد وكرر ما يدور بفكره وفكر الجماعة من ضرورة اقتسام موارد مصر مع حماس!! ولم يخرج الرئيس أو النائب أو أحد من المستشارين ليكذب أو ينكر أو يستنكر هذا التصريح ولكن علي المجتمع أن يتقبل جرعات التغيير بالتدريج ويتعود على ما يصدر من أعضاء الجماعة باعتبار ذلك جزءاً من الثورة.. لدرجة أن مهاجمة العسكر أصبحت دليل بطولة باعتبار أن فترة تولي المجلس العسكري للسلطة هي فترة اعتلال لمصر بينما الصفقة التي تمت بين المجلس والإخوان واضحة للجميع وهي التي أدت إلي مصادمات وشهداء وجمعية تأسيسية ومجلسي شعب وشوري باطل وكل ما نحن فيه من انهيار اقتصادى وانفلات أمنى وأخلاقى.
6 أكتوبر: في عهد الإخوان هل سوف يكون

احتفالاً بنصر حققه الجيش المصري على العدو الصهيونى أم أنه إعادة احتفال بالتخلص من القائد محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام وكما مر الاحتفال بذكري عبدالناصر دون زيارة قبره فإن 6 أكتوبر سعر دون زيارة المنصة والتي هي رمز لكل شهداء مصر بما فيهم شهداء مذبحة رفح في يوم رمضان الماضي.. ولكأن تلك الدماء التي سالت على أرض سيناء قد سالت هباء وهؤلاء الشهداء والأبطال الذين أفنوا عمرهم وضحوا بأرواحهم من أجل تراب الوطن. قد أمسكوا سراباً ووهماً وغباء.. فمن كتب يوماً يهدى جنود مصر السلام والتحية ويقدم لهم العرفان والولاء قد أصبح خائناً للوطن وللثورة وصارت سبة في جبين أي كاتب أن يقف ليؤدي التحية بالكلمة والقلم لجنود مصر وجيشها العظيم الذي تحول إلى مجرد أشخاص في مجلس عسكرى يجب أن يقدم للمحاكمة كما يدبر الإخوان و6 أبريل لهذا لإلهاء الشعب والمجتمع عما يحدث في تأسيسية الدستور وفي الشارع المصرى وعلي أرض سيناء.
وفي الاقتصاد وفي الزراعة والصناعة وفي كل مؤسسات الدولة التي تنهار وتتهاوى وتفقد القدرة على التنفيذ والبناء حتي القانون فإنه أصبح معطلاً ما بين تأجيل ورد محكمة واستكمال أوراق أو فتح ملفات لن تغني أو تسمن من جوع وضاعت أموال مصر في الخارج ونسينا المليارات والملايين ونسينا الأراضي والمصانع والمشروعات الاحتكارية ونسينا دماء الأبرياء من المصريين ثوار وجنود ومدنيين وإذا بهمنا وشغلنا الشاغل هو محاكمة العسكر كما ضيعنا شهوراً في محاكمة مبارك.. ننظر للوراء ولا ننظر للأمام نلهي الشعب ولا نقدم الجديد نوقف التقدم لنعيد عقارب ساعة الحياة إلي الوراء باسم التدين ومن يعارض يهدر دمه.. ليس علي أرض الفيروز ولكن علي أسفلت الشارع.