رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة فى أذن المسئولين عن التليفزيون المصرى

افتتح الرئيس واستقبل الرئيس وحضر الرئيس وأصدر الرئيس وتلقى الرئيس كلها أفعال ماضية ومازالت حاضرة فى صدر نشرات الأخبار التى يبثها التليفزيون المصرى الذى ندفع نحن المصريين له الضرائب حتى يحصل موظفوه ورؤساؤه على رواتبهم،

خاصة بعد أن هجرتهم شركات الإعلانات بعد ثورة 25 يناير، ذلك التليفزيون المصرى الذى هاجمناه قبل الثورة بعد أن أصبح بوقاً للسلطة وللنظام الفاسد وكان الفساد يمرح بين طرقاته وفى قطاعاته يقدم أخباراً بعينها لخدمة النظام ورجال أعماله وحين ينتقد يكون ذلك مقنناً ومنظماً وفق أجندة لجنة السياسات ورجالها وعلى رأسهم الوزير السابق أنس الفقى الصديق الصدوق لجمال مبارك ونظيف والشلة إلى أن تفجرت الثورة ولم تخرج كاميرات التليفزيون لميدان التحرير وإنما تم تثبيتها على كوبرى قصر النيل، عن بعد ومن ثم لم تكن هناك أية مهنية أو مصداقية فى نقل الحدث ومتابعته إعلامياً إلى أن حدثت الشرارة وتهدمت أركان النظام ليلة 28 يناير فبدأ التليفزيون فى السير على حبل الوسط بمهارة البهلوان حتى يتبين الخيط الأبيض من الأسود ويعرف من هو النظام القادم.. وبعد التنحى بدأت مرحلة جديدة فى التليفزيون، حيث كان الهجوم شرساً على الإعلام المصرى واتهمه الثوار والمثقفون والسياسيون بالعمالة وبالتحيز وترك العديد من الإعلاميين مواقعهم إلى قنوات جديدة تستطيع أن توفر لهم الملايين التى كان يقدمها لهم التليفزيون المصرى ليكونوا لسان حال نظامه القديم ولكن بعد الثورة ذهبوا إلى مصالحهم المادية مدعين أنهم أحرار ثوار ثوار لآخر مدى.
وبدا التليفزيون فارغاً مهاناً يهاجمه القاصى والدانى حتى الثوار حطموا كاميرات عدة للتليفزيون المصرى ورحبوا وهللوا للمحطات العميلة والممولة والخاصة وظهر للشرفاء من المصريين وللبسطاء وللمواطنين والعقلاء أن القضية ليست مجرد مهنية وانحياز لنظام سابق ولكنها بداية تقويض مؤسسات الدولة وأركانها الثابتة وأولها الإعلام ثم الشرطة ثم الجيش ثم القضاء.. ومن ثم رضى الكثير من المثقفين والسياسيين والإعلاميين أن يكونوا ضيوفاً على شاشات تليفزيون دولتهم وبلدهم الغالى والحبيب فى أحلك وأصعب الظروف.. فى عتمة الليل ومع حظر التجول والانفلات الأمنى ومحاصرة الدبابات والمدرعات والأسلحة مبنى التليفزيون كنا نذهب ونتحمل لنقول كلمة حق فى وقت الفتنة والخوف ونتعرض للهجوم أو للانتقاد ومع هذا أصر الكثيرون على الإبقاء على تليفزيون الدولة المصرية وليس تليفزيون رجال المال والأعمال أو تليفزيون دولة أجنبية أو عربية لها مخططات وأجندات سياسية تهدف إلى تفكيك الدولة المصرية وهدمها بالكامل ومحو هويتها وكان شغلنا الشاغل هو بث روح الأمل والثبات والبقاء لموظفى وإعلامى التليفزيون وأيضاً تقديم الموضوعية والصدق والحيادية الإعلامية للمتلقى فى كل أرجاء مصر وليس فقط مغازلة التحرير والحركات الثورية التى أثبتت الأيام أنها لا تهدف صالح الوطن وإنما القضية هى تبديل نظام بنظام خاصة ذلك التيار

المسمى بالإسلام السياسى بمساندة حركة 6 إبريل التى توغلت داخل جهاز الإعلام المصرى وكشفت عن نواياها المنحازة إلى فكرة الهدم الكامل وليس البناء المتأنى للدولة المصرية، وما أن خرجت النتيجة بفوز د. مرسى بالرئاسة إلا وانقلبت الخريطة الإعلامية الرسمية وإذ بالتليفزيون المصرى يعود إلى سيرته الأولى بلا خجل أو تردد وأصبحت المليونية هى التحرير وصار الضيوف من ذوى الاتجاهات المتطرفة فكرياً فى الشكل والجوهر حتى الأخبار حين تقدم فإنها مجتزئة مقتطعة وهذه بعض الأمثلة.
1 ـ لا توجد كاميرا لتصوير وقفات مدينة نصر ولا للوقفات الاحتجاجية، أمام القصر الجمهورى وحتى المظاهرة الحاشدة أمام السفارة الأمريكية وفندق الفورسيزون لم يوجد مراسل وكاميرا من التليفزيون لمتابعتها على الرغم من وجود شخصيات سياسية مهمة بها والعديد من المصريين البسطاء الذين لا ينتمون لأحزاب أو حركات مملوة من الخارج ومن ثم فهى أحزاب وجماعات وحركات عميلة يجب أن تقدم للمحاكمة.
2 ــ بعد إصدار حكم محكمة النقض لم تعلن القناة الأولى أو قطاع الأخبار منطوق الحكم كاملاً وإنما اجتزأته وقدمت سطراً عن عدم الاختصاص ثم أعقبته بالاتصال بالمستشار الإخوانى الخضيرى ليؤكد مرة أخرى عدم احترام القضاء بل ويتهمه بالتسييس وعدم النزاهة وهو ما يستوجب المساءلة القانونية للمستشار.
3 ــ تتفنن قناة النيل للأخبار ومذيعاتها بالتعقيب غير الحيادى على آراء المشاهدين والضيوف بل وتصر على موقف معاد للشرعية وللقانون ومهاجم على طول الخط للمجلس العسكرى والإعلان الدستورى المكمل ولفقهاء وأحكام المحكمة الدستورية وتصر على أنها قرارات!!
وأخيراً المثل الشعبى البليغ أن اللى يتجوز أمى أقول له ياعمى هو شعار الرؤساء والعاملين بالمبنى فى ماسبيرو، وأهمس فى أذنهم انتظروا حل المبنى وتسريحكم لأنكم عبء على ميزانية الدولة ولن ندافع عمن لا يعرفون الصدق أو الوطنية أو المهنية ويفضلون أن يعيشوا دوماً عبيداً وليسوا أحراراً.