رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

صوتي يعني حريتي

لمن أعطي صوتي في تلك المرحلة المرعبة والفاصلة في تاريخ مصر الحديث وفي تاريخ ثورة مصر الجديدة، ذلك الصوت سوف يحدد صورة المستقبل والغد القريب والبعيد في ظل حرية وعدالة اجتماعية تتحقق على أرض الواقع وليس

على أرض البرامج المثالية التي يطرحها المرشحون للرئاسة ومن هنا فإن من يقدم وثيقة يوقع عليها امام الشعب والاحزاب جميعاً فأنا سوف أعطي صوتي بكامل ارادتي وكامل حريتي وقناعتي وأنا مرتاحة الضمير وواثقة من قدرة الشعب على محاسبته ومراقبته وعزله إذا لم يفي بالوعود والضمانات والوثيقة التي سيكتبها بدمه كضمانة هي الآتي:
1- الرئيس القادم عليه ألا يكون رئيساً لحزب أو عضواً في جماعة طوال فترة رئاسته فإذا كان محمد مرسي فعليه الاستقالة من حزب الحرية والعدالة وتجميد عضويته في الجماعة الدولية، أما إذا كان أحمد شفيق فعليه ألا يعيد عقارب الساعة الى الوراء وألا يعيد صياغة النظام القديم أو الحزب الوطني وألا ينتمي طوال فترة الحكم لأي حزب سياسي أياً كان وأن يكون الوطن هو الهدف وهو المراد وهو الغاية والسبيل.
2- الرئيس القادم عليه أن يعتذر عن أوزار الماضي وأن يؤكد نزاهته السياسية والاجتماعية والجنائية من كل الدماء التي سالت قبل الثورة وبعدها فإذا كان محمد مرسي فعليه أن يعلن أنه يرفض كل أشكال العنف التي تمارسها الجماعات الاسلامية وأن يتبرأ من مقتل السادات وما أصاب الوطن في الثمانينيات والتسعينيات من حوادث ارهاب شاركت فيها تيارات اسلامية انبثقت عن جماعة الاخوان المسلمين وإذا كان الرئيس هو أحمد شفيق فعليه أن يثبت براءته وطهارة يده من احداث موقعة الجمل وأن يعتذر لأسر الشهداء وشباب الثورة إن كان قد عرف أو سكت أو شارك أو جهل ما حدث فإن الرئيس القادم عليه أن يتطهر من أوزار الماضي ومن دماء المصريين حتى يقبلوه رئيساً لهم.
2- الرئيس القادم عليه أن يتعهد بالحريات ويكفل المساواة والمواطنة ويحقق مبدأ تكافؤ الفرص ولا يكمم فماً أو يحجر على رأي أو يحرم فكراً أو يجرم اختلافاً وانما هو رئيس المستقبل الحر ورئيس الحريات في التعبير السلمي وفي الابداع الفكري والفني الحر فلا خلط بين الحلال والحرام ولا بين السلطة والرقابة وانما هو رئيس حر ليحكم شعباً حراً فإذا كان محمد مرسي فعليه أن يؤكد على حرية الابداع ويقر بالاختلاف ويطمئن الشعب والمبدعين والمثقفين ألا تكون هناك قضايا ضد الفنانين ولا أن يوصف الاعلاميون بأنهم سحرة فرعون الذين سيتم ضربهم بالأحذية وأن يترك للمرأة حرية الاختيار في السلوك والملبس والتعليم والزواج وألا يمنع ويحرم ويقيم الحد باسم الشرع وألا نرى جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن نجد أقباطا يتقلدون مناصب عليا وتنفيذية وسيادية وألا يمنع مواطن من حقه الدستوري في دخول القضاء بحجة النوع أو الدين أما إذا كان الرئيس أحمد شفيق فعليه ألا يقصي أحداً اختلف معه وألا يعتبر الاخوان جماعة محظورة ولا تفتح السجون والمعتقلات بحجة أمن الدولة والا يصادر كتاب أو يحبس اعلامي لأنه كان ضد الدولة أو من

الثوار.
4- الرئيس القادم عليه أن يؤكد على مدنية الدولة المصرية ولا يتخفى تحت اي شعار أو يلون الكلام فيعلن غير ما يضمر فالدولة المصرية كانت وستظل أول دولة مدنية قادرة على استيعاب كل الثقافات والديانات على لواء الوطن الذي يضم المصريين جميعاً حيث يسكن الايمان قلوبهم ويؤمنون بالله والثواب والعقاب والجنة والنار ولا يقتلون أو يكذبون أو يزنون أو يسرقون أو يخونون يصومون ويصلون ويكبرون ويدقون الاجراس ويضيئون الشموع ويتقربون الى الله بالدعاء والصدقة والزكاة ويحجون ويقدسون لأنهم مصريون فإذا كان محمد مرسي هو الرئيس فعليه أن يطالب جماعته وحزبه وبرلمانه بسرعة تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور من خارج البرلمان ويكتب معهم وثيقة المبادئ الحاكمة أو الفوق دستورية قبل يوم 16 يونيو 2012، أما إذا كان شفيق فعليه أن يؤكد أنه ليس جزءاً من المؤسسة العسكرية وأنه يحترم القانون والدستور ولن يصدر عفواً عن الرئيس المخلوع أو أي من اسرته أو من نزلاء ليمان طرة احتراما لدولة القانون ولدماء شهداء الثورة التي أتت بهم عبر صناديق الاقتراع.
5- أخيراً الرئيس القادم عليه أن يحترم آدمية المرأة فعلاً ونصاً دستورياً وليس قولاً مرسلاً فليس سن الزواج والخلع والختان وحق الرؤية والحضانة وحجاب ونقاب المرأة هي مشاكل النساء وإنما قضية المرأة هي قضية نصف مجتمع عامل وفاعل ومنتج ومؤثر يستحق أن يكون صوته ليس عورة وعقله ليس ناقصاً وجسده ليس عيباً ووجوده ليس كمالة عدد وإنما المرأة شريك حقيقي في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية فإذا كان الرئيس محمد مرسي فعليه أن يمنح نساء مصر الأمان والمكانة في الحكم وفي الوزارة وفي كرسي البرلمان وأن يترك القضاء بابا مفتوحاً للكفاءة والجدارة مثله مثل باقي المؤسسات وإذا كان شفيق هو الرئيس فعليه أن يبادر باختيار نائبة سيدة أو رئيسة وزراء ويرتفع عدد النساء في وزارته الى ثلث عدد الأعضاء.
صوتي يعني حريتي وحرية وطني من يمنعني الحرية أيا كان سأمنحه شرف الصوت أما من يمتنع فانه ليس بثائر وليس بحر.