رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بالعدل تحيا الأمم

إنزعج الكثير من الأحكام القضائيه الصادره فى محاكمة القرن على الرئيس السابق محمد حسنى مبارك ونجليه ووزير داخليته ومساعديه السته .. فعلى الرغم من صدور حكم المؤبد على مبارك ووزير داخليته حبيب العادلى .

إلا أن ذلك لم يشف صدور الناس .. لصدور أحكام البراءه على نجليه وال 6 مساعدى وزير الداخليه وعلى مبارك أيضاً فى الجرائم الأخرى .
وبدأت الناس تتظاهر وتعترض على أحكام القضاء فى شكل أشبهه بموجه ثانيه من الثوره .. رغم أن الحكم بمثابة عبره لكل من يحكم مصر مستقبلاً .. وفيه رقى وحضاره هذا المجتمع وهذا الشعب الذى ثار على حاكمه بثورة بيضاء ثم أمسك به وأرتضى بحكم القضاء العادى الطبيعى دون اللجوء لمحاكم إستثنائيه .. فإعلاء قيمة القانون مظهر من مظاهر تحضر المصريين جميعاً .. لا سيماً أننا جميعاً نطالب بدولة القانون وليس من حقى أو من حق أى شخص أن يعلق على أحكام القضاء .. أو ننصب من أنفسنا قضاه ونصدر أحكام بديله .. هذا نوع من الهراء وإشعال لفتيل الفتن .
لأن ليس منا من قرأ أوراق القضيه التى تجاوزت ال60 ألف ورقه أو أطلع على المستندات وسمع شهادة الشهود وقرأ مذكرات الدفاع أن الحكم هو عنوان الحقيقه .. والإعتراض والطعن فى نزاهة القضاء يعطى المجال لإنهيار الدوله المصريه .. فإذا طعنا فى القضاء وطعنا فى كل مؤسسه من مؤسسات الدوله فماذا بقى من الدوله المصريه !!؟ إن الثوره قامت للإصلاح والبقاء وليست للهدم .. أعلم أن الحزن الذى أصاب الناس أنهم تلمسوا فى الحيثيات التى قرأها المستشار الجليل / أحمد رفعت عند صدور الحكم تمثل بمثابة حيثيات للبراءه من وجهة نظر بعض القانونيين .. وأن الخوف من صدور حكم عليه بالبراءه فى النقض - حتى وإن حدث ذلك – ولا أعتقد أن هذا السيناريو سيحدث - فيكفى المصريين شرفاً وعزه وكراماً وإنهم حاكموا

رئيسهم الظالم بأحكام عادله أمام قاضى طبيعى يكفينا جميعاً أننا تعاملنا مع حسنى مبارك وأعوانه بالعدل الذى لم يتعامل به هو مع من خالفه الرأى ..
يكفينا أن الرئيس السابق لقى جزاءه من فساد وظلم دام طيلة ثلاثون عاماً ويرقد هو وأبناءه فى غياهب السجون .. ويفقد شرف رتبته العسكريه والأنواط والنياشين التى حصل عليها
أعتقد أن الموت كان أهون بكثير على مبارك مما يلاقيه الأن ..
وقد يكون خوف البعض من عدم قدرة الدوله المصريه مستقبلاً على إستعادة الأموال المنهوبه بالخارج نظراً لصدور الحكم بالبراءه على مبارك ونجليه و حسين سالم فى قضايا التربح وإستغلال النفوذ فإستعادة الأموال مرهون بالإراده السياسيه للدوله المصريه وصدور حكم قضائى من قاض طبيعى  لإثبات  النهب والتربح والكسب غير المشروع ..
وقضيه القرن ليست القضيه الأخيره بل هى القضيه الأولى وهناك عدة قضايا وبلاغات موجهه للرئيس السابق ونجليه أمام النائب العام يتم دراستها لإحالتها للمحاكمه من بينها قضية التلاعب فى البورصه.. التى سيتم إحالة نجلى الرئيس جمال وعلاء وسبعه أخرين للمحاكمه .
إن التمسك بالعدل وتحقيقه هو الطريق لإقامة دوله تحترم سيادة القانون وتحترم المواطن ويبدأ هذا بإحترام أحكام القضاء ..  فبالعدل تحيا الأمم .
محاسب قانونى – خبير إقتصادى
مدير مركز القاهره للدراسات الإقتصاديه والإستيراتيجيه
: [email protected] E-mail