عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أزمة الكهرباء.. وبدائل العصر

نشرت جريدة الوفد فى متابعة للقضايا الخطيرة التى تهدد أمن مصر يوم الجمعة ، 8 / 6 / 2012 ، مقالا بعنوان : نقص الغاز يهدد بانقطاع الكهرباء فى عز الصيف ، و التى تفيد فشل اللجنة المشكلة من وزارات المالية و البترول و الكهرباء فى توفير مصادر الطاقة من البترول و الغاز الطبيعى لمحطات توليد الكهرباء ،

و التى يمكن أن تؤدى إلى آثار مدمرة لكل مصانع و مرافق و منازل مصر ، حيث قاربت هذه المصادر فى مصر على النضوب ، و هذه حقيقة يؤكدها أن استهلاك مصر من هذه الموارد زاد بالفعل منذ عدة سنوات عن إنتاجنا منها ، مما جعل مصر من الدول المستوردة للبترول فى الوقت الحالى ، و هذا ما يدعمه الإحصاءات و ما أعلنه المهندس هانى ضاحى رئيس قطاع البترول فى لقاء معه ، أن حجم ديون هذا القطاع وصلت إلى 119  مليار جنيه للشركات الأجنبية التى نشترى منها حصتنا من البترول أو ما نستورده من منتجات غير متوافرة بالسوق الإنتاجى ، و هذه الحقائق كانت متوقعة منذ عشرات السنين طبقا للسحب الجائر من حقول البترول فى مصر و تدنى مصادر الغاز الطبيعى ، مع ارتفاع معدلات استهلاك الطاقة فى مصر طبقا لمتطلبات النمو الصناعى و القطاع السكنى و التجارى و الزراعى ، و لكن استغلال الجهل فى مجالس الشعب السابقة و رغبة كل وزير فى الحكومات السابقة للظهور بقاعدة "كله تمام" ، قد وضعنا أمام هذا المصير المظلم فى أهم قطاع يمكن أن يصيب الوطن فى مقتل و يوقف عجلة الحياة و التنمية فيها ،  فمن أين لقطاع البترول أن يسدد ديونه و المطلوب منه طبقا لما أعلنه رئيس قطاع البترول توفير 35 مليون دولار بشكل يومى لمواجهة الإستخدامات المحلية ، لقد استطاعت الدول الصناعية و المستوردة للبترول أن تعمل و تجد من أجل إيجاد البديل لها عن طريق الطاقة الشمسية

و طاقة الرياح و البيوجاز , أن تصر فى عملها بالبحث العلمى و التطوير التكنولوجى بهدف تقليص اعتمادها سنة بعد أخرى على البترول و الغاز الطبيعى ، من خلال الإصرار بالبحث العلمى أن توفر التقنيات المطلوبة من الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية و طاقة الرياح و البيوجاز ، و هكذا يمكن لهذه الدول أن توجد البديل نظرا لتقدمها الصناعى و التقنى ، و هكذا يحذو هذا الحذو الدول الحريصة لى مستقبل أبنائها طبقا لتوقعاتها بقلاب نضوب الوقود الأحفورى ، و بالأخص البترول و الغاز الطبيعى ، و لكننا فى مصر أو الدول العربية قد عقدنا الاتفاقات المجحفة بما لدينا من ثروات بترولية أو غاز طبيعى ، دون أن نحسب حسابا لهذا اليوم الذى صرنا فيه فى أمس الحاجة لكل قطرة بترول أو لتر من الغاز الطبيعى ، فهل نفيق من هذه الكبوة و نجند كل علمائنا للحاق بتقنيات الطاقات البديلة ، من أجل إيجاد حلول جذرية للخروج من هذا المأزق اليوم و للأجيال القادمة ، و لعمل البحوث العلمية عن كيفية إيجاد البدائل ، أم نستمر فى غفوتنا حتى يفاجئنا اللظلام و الفقر من كل مكان ، إنه إنذار يمكن أن يعقبه انهيار
أ.د. سلامه عبد الهادى
رئيس لجنة الصناعة و الطاقة ـ حزب الوفد