عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ألا تستحى الحكومة ؟ أو يفي الريس بوعده !

بعد أن نجحت هذه الثورة في إسقاط النظام، أصبح هناك آمال لدى المواطن المصري بان واقعه الاقتصادي سيتغير، وكثرت الاحاديث في تفسير كيف وصلت مصر إلى هذا المستوى من الفقر الشديد؟ هل هو فقر أم إفقار؟ ما هو دور سياسات واستراتيجيات النظام السابق في انتشار الفقر؟ هل النظام السياسي المصري الجديد سيكون قادرا على محاربة الفقر؟ هل يمكن تحقيق نتائج ملموسة على هذا الصعيد قريبا، أم أن ذلك يحتاج لسنوات طويلة؟

فالفقراء والعاطلين في مصر بعد الثورة لا يستطيعون الانتظار اكثر من ذلك، لانهم اكثر الفئات التي تدفع فاتورة الثورة ولم يصل اليهم نتائج هذا التغيير، فهؤلاء لا يعنيهم بالدرجة الأولى الصراعات السياسية ولا من سوف يتولى الحكم من عدمه بقدر ما يشغلهم أن يجدون ما يعنيهم على الحياة اليومية، في توفير دخل يومي بطريقه يحصلون على الضروريات، فلا يحلمون بالترفيه وإنما بحياة عادية، لان الانتظار اكثر من ذلك يقتل هؤلاء فهل سوف تقوم الدولة بالقضاء على الفقر ..ام على الفقراء ؟
ولمن لا يعرف أن مصر بها اكثر 50 الف حاصل على ماجستير ودكتوراه ( حسب معلوماتي )، إما عاطلين ويسعون لإيجاد فرصة عمل، وإما مؤقتين، ويسعون للتثبيت، هؤلاء حصلوا على تلك الدرجات العلمية على نفقتهم الخاصة، واستقطعوا من قوتهم وأسرهم، من اجل التعليم، وقضوا اخصب سنوات عمرهم في البحث العلمي، وإيجاد فرصة حياة كريمة، وكان وعد الرئيس بتعيين كل حملة الشهادات العليا من الماجستير والدكتوراه، إلا أن وعده لم يفي به، بحجة العسرة التي تمر بها موازنة الدولة، لكن الحقيقة المرة التي لا استطيع استيعابها، في ظل تردى حالة العلماء،  قامت الحكومة بزيادة مرتبات ضباط الشرطة للمرة الرابعة والجيش للمرة الثالثة وبدل العدوى لوكيل النيابة 3000 جنية والمضيفة 5000 جنية ألا تستحى الحكومة بان يكون هذا تفكيرها ؟ ألا تستحى الحكومة من تخاذلها من توفير عيشة كريمة لهؤلاء الذين يريدون خدمة مصر

بما نفذوه من أبحاث ودراسات علمية، إن الحكومة ملزمة بتوفير عائد لهؤلاء، تكفل لك اقل سبل الحياة، ألا تستحى أن يتقدم عدد من الحاصلين للماجستير والدكتوراه لوظيفة غفير؟ هذا حدث بالفعل، وللأسف لم يتم قبولهم نظراً لعدم تطابق الشروط عليهم، وعجبي !!!
نريد أن يكون لكل مصري دخل يومي يوفر له الحياة الكريمة وهذا لا يمكن أن يحدث في وجود منظومة من الفساد، وعدم إتاحة وتكافؤ الفرص لكافة الشعب بدرجة متساوية، فلماذا يطلب من الشعب إطاعة القواعد وتنفيذ واجبات الدولة عليه، ولم تقوم الدولة المتمثلة في الإدارة الحاكمة في توفير حقوقه المشروعة، والتي لابد من توفرها، دون الاشتراط بقيام الأفراد بواجباتهم، لكن تحقيق الواجبات على الأفراد يحكمها القانون ويعاقب عليها في حالة عدم تنفيذها، فلقد عان الشعب الكثير، وكل امله في حياة كريمة، والأمر يحتاج لقرارات جريئة، إننا نود قرارين  من الرئيس أو الحكومة فقط الآن تسعد بهما الملايين ":1- مصر خالية من العمالة المؤقتة- قرار رئاسي بجعل مصر خالية من العمالة المؤقتة، والقرار الأخر " 2- بدل إعانة لكل عاطل أو فقير تحت خط الفقر - لا يجد ما يوفر له قوت يومه،- قراران في منتهى الأهمية والضرورة، ولا يمكن تأجيلهما يوماً واحداً .
---
الكاتب الصحفي والمحلل السياسي والاقتصادي
[email protected]