عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

طوارئ ضد الرئيس

 نجح الرئيس فى انتخابات نزيهة كانت منافسة سياسية شرسة، فاز فيها الرئيس الحالى د.مرسى بفارق بسيط، واستمد شرعيته من الشعب، وامتلك بها كل صلاحياته، واسعد المصريين بانهم وجدوا لهم رئيساً بعد اكثر من عام ونصف من عدم الاستقرار والتخبط السياسى، ولكن يبدو ان الامر جاء عنوة بالنسبة لجمهور وتحالف الفلول والعسكر والفاسدين والمسئولين

فى الموسسات الحكومية اتباع النظام السابق وغيرهم،بالاضافة الى شبكة من الاعلاميين والصحفيين والنخب الذين تربوا وانتفعوا من نظام مبارك،وتعودوا على الفساد والنفاق،وبدون ذكر التحالف المضاد للرئيس تفصيليلاً،فانه تحالف قوى ظاهرياً لامتلاكه مفاصل الدولة مثل الشرطة والاعلام والقضاء بالاضافة الى المجلس العسكرى،والمخابرات العامة،وغيرها،ولكن حتى لا يكون التعميم ظالماً،فلا شك ان هناك بين كل تلك الاشخاص والقطاعات مصريين شرفاء يسعون لأستقرار مصر ومساعدة الرئيس لكن لا يملكون مقاومة الاكثرية فيها،فلماذا هذا التحالف ضد الرئيس؟الحقيقة عندما بحثت عن الاسباب الى تؤدى الى طوارىء لمناهضة الرئيس،وكيف يتم التناوب بين اعداء التغيير،بين القضاء مرة وبين القانون مرة اخرى ومعاداة مستمرة من الاعلام والفلول وبدعم من الاخرين؟ فلم اجد مبرراً سوى انهم يرفضون التغيير ويرغبون فى الدولة الفاسدة التى يستطيعون فيها السيطرة والتحكم فى الشعب وقوته وحريته،وان ما حدث من ثورة كان دون ارادتهم،فاستقبلوا الثورة غير مرحبين،كما استقبلوا الرئيس،وهذا يدعونا الى الوضوح ونشر الحقيقة،ان االرئيس اما ان يكون قوياً فى مواجهة هولاء،ويكون له قرارات شجاعة صارمة فى محاسبة المقصرين،والذين ينشرون الفوضى ويقهرون الشعب،فبدون تلك القرارات لن يستطيع الرئيس ان يحدث تغييراً كما يرغبه المصريين،فأولى تلك القرارات الشجاعة تغيير قيادات الاعلام فى الجهاز الحكومى ورؤساء الصحف،تطهير الاعلام ككل من رجال مبارك وصفوت الشريف،فهم يشكلون خطراً على الرأى العام وينشرون الاكاذيب،فكيف يصمت الرئيس على الاعلامى الحكومى المناهض للتغيير والمقاوم لرئيس الدولة؟ ثم يأتى ثانياً بالحاح دون تأخير تغيير قيادات المؤسسات الحكومية وزيادة المراقبة على نشاط المسؤلين واقالة من يثبت تقصيره او عدم تفاعله مع برنامج الرئيس،فبرنامج الرئيس هو بمثابة القرار او المرسوم الرئاسى الذى يجب ان يعمل كافة اجهزة الدولة على تنفيذه،ثم يأتى دور الشرطة،فمتى سوف تستقيم الشرطة ؟لذا الامر يحتاج لتغيير لقيادتها .
> واما وأننا امام تحالف قضائى ضد الرئيس من اشخاص يعرف الجميع انهم رجال النظام السابق وخدامه،فالامر فى غاية الحساسية،ويتعلق بالنظام العام وسيادة القانون،واذا أفسد رجال القانون

والقضاء ضاعت هيبة وقوة الدولة،والامر واضح جلياً دون مواربه،فيحتاج القضاء الى قرارات ثورية،فى تغيير تشكيل الهيئات القضائية الحالية،فلا يمكن ان يكون قانون مبارك وهيئاته القضائية حجر عثرة امام مصر التغيير ومقاوم للثورة بحجة احترام القانون،والقضاء،فقد انكشف وجه القضاء المصرى،واصبح يحتاج لاعادة هيبته،والا سوف تتعرض الدولة للخطر من استمرار تلك الهيئات بشكلها الحالى،فسوف تكون احكامها وقراراتها مناهضة للثورة وللرئيس.
> اننا امام طوارىء فى جبهة مناهضة الرئيس وبرنامجه،وتسعى تلك الجبهة لاظهار الرئيس بانه عاجز عن تنفيذ برنامجه الذى طرحه،ومن ثم المطالبة بالتغيير واعادة النظام الفاسد مرة اخرى،وبالتأكيد ان الرئيس يعلم ذلك ويدركه تماماً لكنه يتعامل بهدوء،وهذا الهدوء قد يغضب الشعب الذى يريد ان يرى التغيير ويرى تأثيراً فى حياته بعد الثورة،وبعد انتخاب رئيس لمصر يمثل مرحلة جديدة،نحتاج لقرارات صارمة وثورية وشجاعة ضد هولاء المناهضين للرئيس،وخاصة الاعلامى،والمسؤلين عن تنظيم الحياة اليومية للمواطنيين،واختم حديثى بانه اصحبنا فى امس الحاجة لقانون يعاقب الاعلاميين او الصحفيين الذين ينشرون اخباراً كاذبة او اشاعات،لانه هذا يحدث ما لا يحدثه عوامل اخرى وخطيراً للغاية على استقرار مصر،ونؤمن يقيناً ان الامل لدى الشعب فى التقدم والتغيير وان تظهر نتائج الثورة سوف تأتى على يد الرئيس د.مرسى،لكن يحتاج الامر للجرأة والشجاعة دون ظلم او قهر،ولكن الامر يتعلق بالامن القومى وامن المواطنيين وبالدولة المستقرة،وهنا لابد ان تظهر قوة الرئيس.
> سيدى الرئيس د.محمد مرسى،هناك طوارىء فى الجبهة المضادة لكم فماذا سوف تفعلون من قرارات جريئة لكشف تلك المؤامرات ومحاسبة المدبرين والمسؤلين عنها ؟
--------
 الكاتب الصحفى والمحلل السياسى والاقتصادى
 [email protected]