رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أستاذة تهانى الجبالى.. شفيق فى الإمارات

إن قرار رئيس الجمهورية بعودة مجلس الشعب قرار شجاع، يرغب فيه كل الشعب، فانتهت الفترة الانتقالية وأصبح يملك كافة الصلاحيات التى أعطاها إياه الشعب بانتخابه رئيساً وقراره لا يتعارض مع القانون او الإعلان الدستورى، فالإعلان الدستورى مؤقت وينتهى صلاحياته بانتهاء الفترة الانتقالية، كما أن قرار حل المجلس شابه الكثير من الأغراض المشبوه فى سرعة الحل والبت فى الطعن، انتهت الفترة الانتقالية بقوانينها ورجالها، بل إن الامر لايزال يحتاج لكثير من القرارات تخص كثيرًا من المؤسسات المهمة خاصة المحكمة الدستورية والإدارية وغيرهما.

فقد كان النظام السابق بقيادة مبارك ورجاله، يؤمنون دائما بأن مؤسسات الدولة يجب أن تكون تحت وصيتهم، وينفذون تعاليم النظام دون مراعاة للمصداقية او النزاهة او الضمير، ومن الثابت لدى الكثيرين من شهود عيان أن مبارك كان يستعين بابنه أو كان يتغاضى عن تدخله فى السياسات والأمور الحساسة بالدولة، وقد صرح ذات مرة عندما سأل عن ذلك قائلا: "ابنى جمال يساعدنى فى الحكم"، إلا أن الأمر اللافت فى سنوات مبارك الأخيرة كان تغلغل زوجته سوزان ثابت فى مفاصل مهمة بالدولة وكانت تقوم بتعيين رجال الدولة، والمحافظين، ولها رأى فى القرارات، وكان من يملك رضا السيدة يصل الى رأس السلطة، ولعل أهم شاهد على ذلك السيدة عائشة عبد الهادى التى قامت بتعيينها وزيرة وهى حاصلة على إعدادية، فالأمر كان كله يحدث فى نطاق إنها "تكية مبارك وزوجته ورجال النظام"، فقد تحولت مصر من دولة ذى نظام جمهورى ديمقراطى إلى "عزبة" خاصة لهم يفعلون بها كما يرون، وينظرون للشعب على أنه خدام بل ربما عبيد، إلا أن المصيبة كانت فى تعيين أهل الثقة وليس الكفاءة او العمل فى الأماكن شديدة التأثير مثل القضاء والشرطة وأجهزة الدولة السيادية، وبالتالى كانت النتيجة أن أصبح بمصر مؤسسات عتيقة لكن بإدارة عقيمة فاسدة، ولكى لا نتحدث كثيراً فى ذلك فالشهد يعرف نفسه بنفسه، الأمر يتعلق بالسيدة تهانى الجبالى

التى تم تعيينها بطريقة غير معروفة وليس بالنزاهة او بأسلوب الأكفأ او الاقدر على الإدارة او الأحق بالمكانة، لكن ما يهمنا ليس تعيينها، وكيف؟ لأن هذا كان الشائع فى مصر ايام مبارك، فانتشار المحسوبية والرشوة وعدم الاستناد لمعايير، زادت المرأة من أسلوبها غير المدرك للمرحلة وقامت بحملة تصريحات كاذبة تستهدف إحداث خلل فى مصر، مستغلة مكانتها القانونية وحمايتها من المساءلة، إلا أنه اصبح الأمر فارطاً عندما تحدثت عن رئيس الدولة وأن الرئيس يجب ان يستقيل بمجرد وضع الدستور، فهى يبدو أنها أدركت أن التغيير لابد ان يصل اليها كما شعر بذلك الفاسدون فى كل المناصب ويحاولون بكل الطرق إيجاد مكان ليس فى اماكن وظيفتهم بل فى العيش فى مصر دون محاسبة، فالفترة القادمة لا تمر بالسهولة التى يتخيلها الكثيرون فلابد ان تتم محاسبة كل الفاسدين الذين مارسوا فساداً سياسياً او مالياً، إنها تدرك ان التغيير قد يصل اليها، فلم تجد مفراً من مهاجمة رأس السلطة .
السيدة أستاذ تهانى الجبالى قد تجاوزتى صلاحياتك التى انتهت بالثورة، ونحب أن نرسل اليك برسالة مهمة ربما تفيدك, الرسالة فى ثلاث كلمات، وتبدو انها مشفرة، لكننا ندرك انكم سوف تفهمونها على وجه السرعة، السيدة تهانى الجبالى "شفيق فى الإمارات !!".
----
الكاتب الصحفى والمحلل السياسى والاقتصادى
[email protected]