رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سياسة البمبونى..قد تصل الى قصر عابدين

مفاجاءة تعيشها مصر بكل المقاييس،وما توصلت لها تحيليلات او توقعات،ولا خمن لها سياسيين او متفائلين،انها تحقيق الفريق شفيق المرتبة الثانية فى انتخابات الرئاسة،ودخوله جولة الاعادة

،ولماذا تلك المفاجاءة وكيف تحققت ؟ ان الفريق شفيق هو اخر رئيس وزراء النظام السابق وقام بتعيينه الرئيس الذى يحاكم بتهم عديدة،وقامت ضده المظاهرات لاجباره على الاستقالة لانه من اقطاب رموز النظام السابق،وتحت تأثير الثورة استقال،ثم تقدم للانتخابات ثم اصدرت لجنة الانتخابات استبعاده نظراً لصدور قانون العزل السياسى من مجلس الشعب،ثم دون ان ندرى اعادته اللجنة مرة اخرى،الا ان كل ذلك وان كان مدهشاً للغاية ولا يتوافق مع ثورة غاضبة قامت فأتاحت بنظام كان قوياً بتسلطه على الشعب،فان المدهش والغريب ان يكون شفيق فى انتخابات الاعادة وعلى مقربة من قصر الرئاسة.
ولا يعرف بالضبط تلك الكتل التصويتية التى اعطته تلك الفرصة سوى مجموعة من التكهنات اهمها اصوات الاقباط والفلول والصوفيون وبعض السلفيين،وكارهى الثورة،ورجال الاعمال،وكل من يعادى الثورة،واعضاء الحزب الوطنى السابق،ويبدو ان هولاء جمعياً قد رأوا ان مصالحهم تتوافق مع النظام السابق،ولابد من المحافظة عليه،اضافة الى رجال الشرطة والقيادات القابعة فى كل الوزارات،انه كان تنسيقاً منظماً للقضاء تماماً على ما تبقى من روح الثورة،وهذا التنسيق والتنظيم انفق عليه مليارات كانت تكفى لاطعام كل فقراء مصر،وساعده فى ذلك الوزارات الحالية،فقد شوهد الكثيرين فى حملات الدعاية لشفيق من اقطاب النظام النظام والذين يمارسون سلطاتهم حتى الان،وكان مؤكداً للمتابع ان الاعلانات الضخمة التى كانت موجودة مسبقاً

من قبل انصار شفيق قبل دخوله الانتخابات والمعروفة باسم " الرئيس "،ان هناك تصميماً وتأكيداً انه سوف يدخل انتخابات الرئاسة.
اصبحت الثورة الان فى مفترق الطريق بين حكم الاخوان الصافى من القاع حتى الرأس او حكم النظام السابق مرة اخرى فى ثوب جديد،فانا لا يمكنى ان اقتنع ان رجلاً مثل الفريق بعقلية النظام السابق درجة اولى،ان تتغير رؤيته كلية ليكون متوافقاً مع الثورة ،بل انه اصبح لزاماً عليه الان حماية مصالح من أيدوه واعطوا له اصواتهم،وانفقوا اموالهم من اجل ذلك،ان ذلك تراجع للثورة،واصبح البديل امام المصريين اختيار حاكم اخوانى،ربما لا يعرفون عنه شيئاً ومجهولاً،ليس مجهولاً بشخصه وانما مجهولاً بمدى سياساته المدفوعة دون شك من ظهيره المؤيد له جماعة الاخوان المسلمون،وقد اصاب المصريين جمعياً خروج مرشحين معروف تاريخهم النضالى بالدهشة،فكيف لا يصل للحكم بعد الثورة اى من يمثلوها لا فى البرلمان او الرئاسة ؟
ان سياسة البمبونى تفوقت على مؤيدى الثورة !!!
----
الكاتب الصحفى والمحلل السياسى والاقتصادى
[email protected]