عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عيد الام،لا تنسوا امهات شهداء الثورة

عيد الام من الاعياد التقليدية المصرية الذى يعتبر يوماً نتذكر فيه ما ننساه فى بعض الاوقات ،ان للامهات حقوق علينا فى حياتهن وبعد وفاتهم،ففى حياتهم لابد ان يلقوا الرعاية والتواصل خاصة فى فترات كبر السن،وبعد موتهم بالدعاء لهم،وان كانت كل ايام العام هى ايام للام ولا ننسى امهاتنا ،

الا انها مناسبة جميلة ان نخص الام ببعض المزايا والاوقات،وفرصة للتصالح واعادة الترابط والتسامح ونشر الحب والمودة والرحمة،فاننا كمصريين نؤمن باننا ملك لامهاتنا ونسخر ما نستطيع ان نملكه فى حياتنا فى سعادتهم او رد ما يمكن من جميل،وخاصة فى زمن سريع المرور والتفاعل وعدم التملك فى اوقاتنا وانشغالنا طوال الوقت ،فى حياة صعبة وخاصة الذين يعانون ضيق الحال والاحوال،فهى مناسبة بلاشك رائعة ومهمة وينتظرها الامهات والابناء سنوياً تعبيرا عن مدى حبنا لللامهات جمعيا .
الا ان تلك المناسبة هذا العام لها ظروف خاصة ودعوة مميزة،فنحن لنا امهات اخر،هن امهات الشهداء،شهداء الثورة،فهل سوف يمر هذا اليوم وتلك المناسبة دون نتذكرهم؟ فواجب على كل مصرى ان يبحث عن ام لشهيد ويقوم بالاتصال بها او زياراتها،فقد ضحت وقدمت اغلى ما تملك ولن يعوضها تعويضات ولا اموال عن تضحياتها،فمن المؤكد انهن سوف يتذكرن هولاء الشهداء فى مثل تلك المناسبة،وما يمكن ان يخفف الالام واحزانهن هو السؤال عنهن وزيارتهن،فهن جميعا امهاتتنا،فلا تنسوا امهات الشهداء،بل اننى ادعو الجمعيات الاهلية والدولة بان يكون لها دور معنوى اكبر ويقوموا دائما بعناية تلك الامهات يوميا ،وخاصة فى تلك المناسبة،وهذا افضل من دعوات التعويضات وان كانت

لابد وحقوق،وافضل التعويض لهولاء الامهات هو حقوق الشهداء والقصاص من القتلة وان لا تضيع تلك القضية فى قضايا السياسة فهى قضية ضمير وانسانية ولا يجوز التلاعب بها لاغراض دنية سياسية .

قضية القصاص من قتلة الشهداء الشباب لابد ان يكون لها نهاية مرضية لكل الامهات،فالقصاص قد يريح قلوبهن ولا يعقل ان يكون المجرم حراً طليقاً،ولا يتم محاسبته،فعلى اولو الامر ان يضعوا انفسهم فى مكان اولياء الشهداء ويقرروا بانفسهم،لو كان لكم ابناء او اخوات شهداء،فهل كنتم سوف ترضون بتمويع القضية او التنازل عنها؟ الاجابة بلاشك معروفة !! لانهم لا يضعون انفسهم ابداً فى تلك الاماكن،ويضعون انفسهم فقط فى القصور والتعالى وعدم النظر للاخرين اعتقادهم انهم لن يصيبهم ما يصيب الفقراء ومن قاموا بمحاربة الظلم وضحوا بالارواح واغلى ما يملكون،فنطلب على الاقل محاكمة من قاموا بقتل الشباب بالعدل، ورعاية لامهاتهم،ولاسرهم .
يقول الله تعالى :{ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون}-سورة آل عمران -آية رقم 169.
......................
المحلل السياسى والاقتصادى
[email protected]