رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حرق مصر اشاعة ام حقيقة ؟

من المواضيع المثيرة التى يتناولها المصريون ما اشيع عن مخطط لحرق مصر،وتفاصيله المتاحة ان هناك مخطط لحرق مصر يوم 25 يناير وفقاً للخبر الذى نشره موقع الشرطة المصرية فجر الثلاثاء 3 يناير 2012 نقلا عن صفحة ائتلاف الثورة على الفيسبوك مضمونه "

تحركات ائتلاف الثورة بدءا من 25 يناير:للسيطرة على جميع المباني الحكومية والبنوك ومحطات الماء والكهرباء والوقود والسنترالات والمتاحف والمستشفيات والمدارس والجامعات والمكتبات وحمايتها مع وضع علم مصر الجديد على كل المبانى والمناطق التى يسيطر عليها الثوار.وتدمير جميع مركبات الأمن المركزي ومركبات ميليشيات طنطاوى.وإعتبار جميع قوات الأمن أعداء للشعب وإصابتهم إصابة تعجزهم عن الحركة عمل شرعى.والسيطرة على جميع أقسام الشرطة ومقار أمن الدولة بها مخازن سلاح.والسيطرة على جميع معسكرات الأمن المركزي بها مخازن سلاح.والسيطرة على مباني وزارة الداخلية ووزارة الدفاع بها مخازن سلاح.وإستخدام جميع الأسلحة المتاحة والتي يتم الحصول عليها فى المعارك للسيطرة على المبانى السابق ذكرها.والسيطرة على جميع السجون والإفراج الفورى عن جميع الثوار.وإعتقال رؤوس النظام وجميع الموجودين على قائمة مجرمى الحرب وكبار اللصوص.وإعتقال قتلة الشهداء واجب ووظيفة اهالى الشهداء بمساعدة الثوار.وعقد محكمة ثورية فى اكبر الميادين بكل محافظة وتنفيذ حكم الإعدام فى كل من يتم القبض عليه من رؤوس النظام وقتلة الشهداء علنا وفى نفس اليوم.وإعلان حكومة ثورة من أعضاء مجلس الشعب الفائزين فى الانتخابات يكون لكل وزير نائب من الثوار.وانتخاب رئيس انتقالي خلال 30 يوم من إعلان الحكومة الجديدة .

وهناك عدة افتراضات لهذا الخبر :اما ان يكون اسلوباً للضغط على المجلس العسكرى لتنفيذ تلك المطالب التى وردت فى بيان ائتلاف الثورة مثل محاكمة رؤوس النظام السابق وقتلة الشهداء وانتقال السلطة الى مجلس انتقالى مدنى،واما ان يكون هناك بالفعل مخطط حقيقى يتبناه هولاء بالفعل سواء بنفس الطريقة او على الاقل احداث فوضى يصعب السيطرة عليها وربما يحدث نوعا مثل ما سبق من تعديات على مبانى الدولة واجهزتها والتعرض لقوات الجيش مما يسبب فى مشاكل كبيرة لا يعرف مدى نتائجها.وبالتالى يؤخذ جميع الافتراضات على محمل الجدية والتخطيط مسبقاً وبشكل منظم لاى احداث غير متوقعة .

لكنى استغرب ايضا من الخبر،فالمخطط معناه ان يكون سرياً وغير معلن عن تفاصيله،فان علم كيفية تنفيذه فشل وتم احباطه !! وكان الاستعداد الامنى والاعلامى له قوياً،وكيف للثوار الذين يريدون التغيير والخير لمصر ان يخططوا لحرق مصر وممتلكاتها فهذه الممتلكات التى ذكرت ملك للشعب وليس لاى فئة معينة سواء للمجلس العسكرى او الثوار وليس هناك مبرر فى تنفيذ ما يراه فئة وان كانت اغلبية او اقلية فى تنفيذ مخططا باسم الشعب،بل ان هذا الاسلوب خروجاً على الثورة ومبادئها .

لابد ان نتفق اننا مختلفين مع المجلس العسكرى فى بطىء تنفيذ مطالب الثورة،وتحقيق كافة المطالب،وخاصة محاسبة ومحاكمة الفاسدين،وقتلة الشهداء،لكن اسلوب الاعتراض لابد وان يكون على قدر المسؤلية والوطنية ويحافظ على مصر،وليس باستخدام الوسيلة التى معها يفقد الهدف النهائى الذى نرجوه،فهناك قنوات للاعتراض وتوصيل اصواتنا،وهناك القضاء الذى يجرى عدة محاكمات،واستعان المجلس العسكرى بمجلس استشارى ورئيس وزراء اعطى له صلاحيات كثيرة،والظروف الحالية يجرى فيها انتخابات حرة ونزيهه،وهناك بالفعل حرية رأى غير مسبوقة فى الاعلام سواء المقروء او المرئى،اذن لابد ان

نسلك تلك القنوات للاعتراض ولا تستخدم اسلوب احداث الفوضى سواء باصدار بيانات اواستخدام شبكات التواصل الاجتماعى ونشر اخبار تثير الزعر فى الشارع المصرى،وندعوالثوار الى تكذيب هذا الخبر حتى لاتفقد مصداقيتهم ويسببون كراهية للثورة ، وايضا دعوة الجيش للاستعداد والتصدى بكل قوة لاى خروج على الامن والتعدى على اى ممتلكات للدولة او الجيش وان يعلن الجيش صراحة انه على اتم الاستعداد فى حين احداث فوضى او شعب ليطمئن المصريين جمعياً،ان مصر قوية داخلياً مهما حاول البعض الضرر بها وبشعبها .

احداث قرارات سريعة وايجابية تخص المصريين وتشعرهم بنتائج التغيير سوف يعمل على تقوية الجبهة الداخلية فى مصر،ومن اهم تلك القرارات التى تهم كل بيت مصرى،تخفيف وطىء البطالة والاستمرار فى تنفيذ قرار رئيس الوزراء بتعيين نصف مليون شاب،لان هذا القرار سوف يكون اثاره ايجابية ليس فقط على هولاء بل على اضعافهم الذين يستفيدون من توظيف عائل لهم،يجب ان يكون هذا القرارسريعاً دون تعقيدات،ويمكن الاعلان عن تلك الاسماء ثم التعيين فى وقت لاحق،ايضا قرارات سريعة فى تغيير القيادات الاقل مستوى والتى كانت ضمن النظام السابق،وتشديد الرقابة على توزيع الدقيق والبوتاجاز وانتشار الامن والقضاء على البلطجة التى خفت قوتها،والتعاون فى حل مشاكل المطالب الفئوية بالحوار،كل تلك القارات لا تحتاج الى تعقيدات بل تحتاج لجرأة وسوف تظهر نتائجها فى حماية الجبهة الداخلية .

ان غالبية الشعب المصرى لا يعنيه نتائج الانتخابات الجارية،ولا موعد نتخابات الرئاسة بقدر ما هو مشغول بحياته اليومية والظروف المعيشية الصعبة،ومعاناته من النتائج السلبية للثورة وعدم القدرة على الانتظار ، يحتاج بالفعل لمساعدات عاجلة وليس خططا قصيرة او طويلة الامد ولا يشغل باله بالشعارات التى ينادى بها الاعلام والنخب بأن المستقبل القادم سوف يكون مزدهراً،الحقيقة ان غالبية الشعب يعيش فى فقر ومرض وعدم امن،فحققوا له هذا،ويبقى لكم تنفيذ الخطط والشعارات فى الوقت الذى تفضلوه .

مصر لن تحرق، وهذه اخبار تريد احداث نوعا من الفوضى والارتباك وعدم الطمأنينة لدى المصريين،وهذا ما دفعنى للكتابة عن الموضوع،من يقدر على حرق بلداً يحفظها الله سبحانه وتعالى؟ ويحفظها اهلها !! ،حمى الله مصر ورعى شعبها .
[email protected]