عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

" باب العزيزية - توفيق عكاشة وفلاسفة الثورة

التغيير ، فى الواقع يرتبط بالتطور الطبيعى للحياة ،حيث تتغير المفاهيم والاساليب ولقوانيين وفقا لما يجرى من مستحدثات ،فسقوط مفاهيم الشيوعية والاشتراكية جاء نتيجة التطور والتغيير فى المذهب والفكر السياسى والاقتصادى ولم يستطيع معتنقى تلك المفاهيم  حمايتهامن السقوط  ،

لعدم تواكبها مع الفترة والواقع وظهور مذاهب وافكار تتلائم اكثر ،فظهرت الراسمالية والحرية الاقتصادية والسياسية على تلك الانقاض وتصب فى النهاية الى تحقيق الرفاهية للشعوب ..يرتبط هذا بالتغيير والتطور والتحول تدريجيا من فكر الى فكر حسب مقتضيات الفترة ،الاخر : الديمقراطية ، تعنى اشراك الشعوب فى القرارات التى ترى انها سوف توفر لها حياة افضل .
     عندما تابعت المظاهرات فى العباسية لتأييد المجلس العسكرى ،تذكرت باب العزيزية فى ليبيا وولائه للقذافى ، وكانت مئات الالاف من الليبين يتظاهرون فيه  وفجاءة اختفى هولاء امام قوة الثوار والتغيير الجارف فى ليبيا ،اربط هذا باحاديث د. توفيق عكاشة التى لا ترقى باسلوب المؤيدون ولا المعارضون ،فلا تستطيع ان تفهم شيئا مما يسرد ،يقلب الاحداث التاريخية ويفسر ها كما يشاء، ولا يمثل فكر سياسى له خطوط يمكن ان ينتمى له الاخرين ،يعتبر نفسه فيلسوف وهذا هو حر فيه ، لكن ما ذنب من يشاهدوا تلك القناة ؟ خاصة فى انتشار الامية فى المجتمع المصرى ،فهو اشد خطرا على عقول الشباب ومن يسمعه من الجرائد الصفراء او المواقع الممنوعة ، يلوث افكارهم ،وانتمائهم لوطنهم ، وايمانهم بالثورة والتغيير ،ارى انه يجب رفع دعوى قضائية لقفل هذا الاستخفاف المهين الذى عندما يراه الاخرون يتعجبون ، ان فى مصر هذه الرؤى  !!
    على الجانب الاخر ، يظهر علينا محللون واعلاميون فيما يسمى النخبة وما بعد النخبة ، يقوموا بتحليل الاحداث السياسية فى مصر ،تسمع كلام مكرر وسطحى واحيانا غير واقعى ، اما هجوم على الاخوان واثارة الخصومات فى المجتمع ، واما دوارة حول الدستور والقوانيين والحقوق ،لابد ان يعلم هولاء - اقصد تلك النخبة ومعها تلك القنوات - ان الشعب اصابه

الملل والضيق من تلك الاحاديث  ويود ان يرى وجوها جديدا لها فكر معاصر للاحداث ، تطرح رؤيا للحلول وما يمكن تطبيقه على ارض الواقع وليس كلاما مرسلا .
      باب العزيزية انتهى ،وحل مكانه الثوار ،لا محالة من التغيير ، ولن يستطيع اى باب الوقوف فى وجه التغيير  ، هذا كبرياء وتعنت ،سيسقط فى النهاية ، وسوف يظهر نخبة اخرى جديدة باسلوب وفكر ارقى يفسر الواقع ويطرح الحلول ،وتنتهى تلك الاسماء الصفراء ،ليحل مكانها الوان اخرى .
     ولاكون منصفا ،لابد على من يتحدثون ايضا باسم الثورة ان يراعوا ما يطرحون وتلائمه مع الواقع ،وان لا يعتبر كل شخص نفسه هو الثورة وان مطالبه هى تعنى مطالب جميع المصريين ،المصريين جمعيا مع التغيير بمفهوم الاصلاح والبناء ،وليس الهدم ثم بداية البناء نظرا لظروف المجتمع الاقتصادية حيث الفقر والامية والبطالة والمرض ،،واقتصاد منهار وبيئة اجتماعية غير عادلة ...، لا تسمح بالهدم ، لان الوقت عامل مهم للغاية فى حياتنا وعدم مقدرتنا على الانتظار ،اذن يصبح المتاح هو الاصلاح ،بمعنى بقاء الهيكل للدولة ومؤسساتها كما هى ،واصلاح ما فيها وفقا لادارة جديدة تؤمن بمفاهيم الوقت - العدالة الاجتماعية والتخصص فى ادارة منظومات الدولة والبحث العلمى واهمية التعليم والقانون ومحاربة الفساد والقضاء على الرشوة والمحسوبية والرعاية الصحية للجميع ،...وغيرها .