رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المعارضــة والمولاة فى مصر وغياب العلماء .

المشهد المصرى الان ،عبارة عن مولاة للمجلس العسكرى ان يبقى لحين تسليم السلطة ،والمعارضة لذلك والمطالبة فورا بتسليمها !! الهوة كبيرة بين الطرفين والمرونة ضعيفة ،وتقابل وجهات النظر فى منطقة حلول لا توجد !! لعدة اسباب اهمها :

ان الحرية السياسة جاءت فجاءة فأحدثت بصدمة عنيفة ،وظن من حلم بها يوما عندما اصبحت متاحة ، انها فى متناول ايديهم ،ولا يقبلون ببعضها ، او التنازل عن الغنائم الثورية للبعض الاخر ، عظم هذا الاتجاة الفوضى الموجودة وعدم وجود ضوابط ، وعدم وجود قيادات للثورة تستطيع التفاوض مع المجلس العسكرى ، والاهم من ذلك هو دفع بعض الشخصيات القديمة والتى اعلنت ترشيح نفسها للرئاسة للشباب لانها الفرصة الاخيرة لهولاء اما ان يكونوا واما ان ينتهى حياتهم الساسية .
اما المولاة فلهم الحق فى الخوف من تفكيك البلاد ،والصراعات وانتشار الفوضى ،لانه فى حالة تسليم المجلس للسلطة سوف يتخلى عن مهمته كحامى للامن الداخلى ، وبالتالى لن يستطيع اى فرد او مجلس انتقالى التحكم فى السلطة التى دائما تحتفظ بولائها لجهازها وقاداتها ،ايضا لتدهور الحياة العامة للمصريين جعل المولاة يفضلون الانتظار حت تتحقق بقية المطالب على

معرفة المجهول .
فى تلك الظروف الضبابية كان المفروض يظهر دور جهتين ، النخبة والعلماء " اصحاب العقول والتفكير " ،اما النخبة فاللاسف نخبة عاشت وترعرت فى بيئة فاسدة ونظام فاسد وتتلون حسب مقتضيات الحال ،واصبحت فاقدة للثقة تماما فى الشارع المصرى ويقتصر دورها على الظهور فى الاعلام ولا يدركون ماذا يقال عليهم ،لو ادركوا ما ظهروا ،اما العلماء فهم مختفيون تماما ولم يظهروا ،وهذا راجع لتهميش دورهم واليأس الذى اصابهم طوال عقود ،فعلى الرغم من اى اى دولة متقدمة او ترغب بالتقدم تستعين بالعقول والعلماء ،اما نحن فى مصر فنجدهم يميلون اما الى الاختفاء او الهجرة لضيق العيش او للتضييق على تفكيرهم .
والسؤال من الان ينقذ المشهد السياسى ؟ نحن فى الانتظار !!!

-----------

بقلم: د. سرحان سليمان