رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انتبهوا يا سادة، عمرو موسى رئيساً

أجزم وأبصم وأقسم أن ما يجري الآن في مصر برعاية السلطة الانتقالية، وتنفيذ لجنة تفصيل الانتخابات الرئاسية مخطط ومعد له بعناية، منذ أن ورث العسكر السلطة من المخلوع، وليس من ميدان التحرير كما يدّعون؛ حيث قالوا فيما بعد: إن الميدان لا يمثل مصر،

والترتيب لتنصيب عمرو موسى رئيساً لمصر اختارته أمريكا من قبل، عندما صافحه أوباما في منتدى ديفوس الأخير قائلاً : أهلاً سيادة الرئيس! ولم تبد إسرائيل قلقاً من ترشيحه، كما أنه قد أعلن ترشحه للرئاسة من بيت السفير السعودي، ولازالت مصادر تمويله الهائلة غير معروفة الحجم والمصادر، ولقد أعد المسرح بعناية خارجياً وداخلياً، فأمريكا ترسل الرسل والرسائل بكثافة، وإسرائيل تطلق التصريحات الطائشة، المعبرة عن قلقها، من وصول الاسلاميين الى الحكم في مصر ,وهو ما يعتبر تدخلا فجا في الشؤون الداخلية المصرية, بالإضافة إلى لعبة صواريخ سيناء التي ظهرت فجأة، واختفت فجأة، بعد تهديد نتنياهو بتعقب مطلقيها داخل سيناء، كما أنني أؤكد أن ما يجري من انتهاك لحدود السودان الجنوبية، وكذلك الصدامات القبلية والعرقية، والدعوات الانفصالية في ليبيا هي حلقات في نفس المخطط، للضغط على مصر ومحاصرتها في نفس الوقت، فالمؤامرة دولية وإقليمية ومحلية، تدخلت فيها أمريكا في قضية جنسية والدة حازم أبو إسماعيل، وأعطت لجنة تفصيل الانتخابات وثائق لا ندري مدى صحتها، كذلك تدخلت إسرائيل لتهريب المتهمين الأجانب في قضية التمويل الأجنبي, والتى لفلفها العسكر وغطوا على الخبر ماجور, اضافة الى المواقف العدائية لبعض دول الخليج العميلة لأمريكا تجاه ثورة مصر , وتطاولها عليها بالقول والعمل , ودعمها وتمويلها للفلول ورموز الثورة المضادة, وما قضية تيشرتات دعاية عمر سليمان وما قيل عن عمله كمستشار لملك دولة خليجية كبرى ليس ببعيد.
  أما في الداخل فأنا لا أعرف بأي شرعية يحكم المجلس العسكري مصر، مع أن الذي فوضه في ذلك هو المخلوع . كما أن ادعاؤه بأخذه الشرعية من ميدان التحرير كذب أشر؛ حيث ذكر الجنرالات بعد ذلك أن التحرير لا يمثل كل المصريين، ولقد بدأ الجنرالات منذ أن استلموا السلطة في الإعداد لهذا اليوم بتشويه الثورة وبلطجتها، وتكريه الجماهير فيها، وملاحقة الثوار وإهانتهم وسحلهم، بل وصل الأمر إلى حد التبول عليهم، وافتعال تدهور اقتصادي وانفلات أمني متعمدين، ومهما قيل عن نزاهة انتخابات مجلس الشعب، فيبدو أنهم قسموا الكعكة إلى نصفين، لكم مجلسي شعب وشورى بدون صلاحيات، ولنا الرئاسة، والرئيس المنتظر، مع الحرص على أن يكتب دستور يعبر عن دولة رئاسية، به سلطات مطلقة للرئيس، مع حشر المواد المطلوبة لحماية العسكر واستثماراتهم، وإبعادهم عن المحاسبة، وشرعوا لذلك إعلانات ومراسيم وقوانين ومواد غامضة وقابلة للتأويل ومانعة، أعدها ترزية القوانين بعناية ، كما هو عهدهم دائماً منذ أيام المخلوع، مع الإبقاء على رموز ورجال العهد البائد وقوانينه كما هي دون تغيير، ليعدوا المسرح للرئيس الجديد الذي أؤكد أنه عمرو موسى، الذي هو الرئيس التوافقي للخارج والفلول والعسكر، وأكثر ما يقلقني هو ما يمكن أن يلجأ إليه من يقامرون بأمن مصر وشعبها من افتعال أسباب تدفع البعض للعنف، وحرق مصر ليمكن للعسكر أن يتدخلوا ويعلنوا الأحكام العرفية، حيث كانت قضية جنسية أم حازم أبو إسماعيل مبالغ فيها، لدفع أنصاره للعنف، كذلك ما يشاع عن وجود بعض تنظيمات ترتب لمهاجمة مقار أحزاب إسلامية، أو استفزازها أثناء مظاهرات الجمعة القادمة في 20 أبريل، لافتعال معارك وهمية يحمّل الإسلاميون أسبابها، ليجد منها العسكر وسيلة لإعلان الأحكام العرفية، وهو تسونامي خطر، لا يعلم إلا الله ماذا سيكون بعده .
دعونا نعترف بأن الكل قد أخطأ، بما فيهم الإسلاميون، حيث أن بعض أدعياء الثورة والفلول المتثورين قد طالبوا في البداية ببقاء العسكر لمدد أطول حتى يمكنهم من بناء قواعدهم الحزبية، إضافة إلى مساندتهم لوثائق يحيى الجمل والسلمي، كما أنهم هم

من كانوا في المجلس الاستشاري مع المجلس العسكري، وهم من لجأوا إليه في معركة تشكيل الهيئة التأسيسية لإعداد الدستور، والمبالغ فيها، كما أنهم من لجأ إليهم المجلس العسكري الآن للاجتماع بهم، للتملص من قانون عزل الفلول، ولا ننكر أن هناك أخطاء للإسلاميين في تمرير مواد ومراسيم وقوانين نعاني منها الآن، ولم يدرسوها جيداً، وكذلك مهادنتهم للمجلس العسكري، طامعين فيه بحسن نية، ولا أدري لماذا يكون الكتاتني رئيساً لمجلس الشعب، ورئيساً للهيئة التأسيسية للدستور، كما لا أجد تفسيراً لاستبعاد أعضاء لجنة السياسات وجمعية المستقبل، والوزراء، من قانون العزل، والذي كان فيه بعض المجاملة للمشير طنطاوي وزير الدفاع السابق في عهد المخلوع، وهو ما أنتج في آثاره الجانبية السلبية الإبقاء على عمرو موسى الرئيس المنتظر دون عزل !!
وأشير هنا إلى بعض مثيري الشغب، والذي يفتعلون المعارك والمساجلات الجانبية، حباً في الظهور، وسعياً لشق الصف، دون مراعاة لمصلحة الوطن، ويمولهم ويحرضهم من وجهة نظري رجل أعمال أوجدته المخابرات الإسرائيلية والأمريكية، وحولته من ملك جامعي الزبالة إلى ملك اتصالات ثروته الحرام وعائلته حسب مجلة الفوربس حوالي 70 مليار دولار، جمعها في ما لا يقل عن 10 سنوات، ومعه أعضاء حزبه، الذين تكلف كل منهم حسب قوله 2 مليون جنيه، يضاف إليه رجل أعمال آخر يطلق البعض عليه أنه (هجاص الثورة) تم سجنه في عهد المخلوع لخلاف مع بعض رجال أعمال العهد البائد على الغنائم، وكوّن لنفسه مجلس وطني ملّاكي على نفقته الخاصة من بعض اليساريين المعادين بطبعهم للإسلام، كما أنه احتوى بعض الحركات الشبابية ومنحها مقرات ودعم، لتكون تحت تصرفه، والأخير هو شيوعي عقائدي، ورث عقيدته الكارهة للإسلام من كورييل وشحاته هارون، وكان عضواً معيناً في مجلس شورى المخلوع، وعضواً في مجلس صحافته، والقائمة تطول، وهم الذين يشقون الصف ويوجهون هجومهم للإسلاميين، ويتحالفوا في السر مع الفلول ورموز العهد البائد .
المسرح معد، والشعور العام معبأ ضد الثورة، والفلول تتحدى وتتبجح، والثوار منقسمون، ومرشحو الرئاسة غلبت عليهم نرجسيتهم، وأصبح كل منهم يريد أن يكون هو الكبير، وغير مستعد للتضحية من أجل مصر، وحرق مصر وارد، والعسكرين راكبين رؤوسهم، وحكومة العواجيز تتبع سياسة صنع الأزمات، والأرض المحروقة، والتسونامي الخارجي يهددنا، وعمرو موسى مرشح العسكر والخليج وأمريكا وإسرائيل سعيد بذلك ومختفي عن الأنظار، بعد أن تمت لعبة إدخال عمر سليمان للانتخابات وإخراجه منها، بشكل كوميدي ومضحك، وطقوس الانتصار يتم إعدادها من الآن للرئيس المنتظر، ولك الله يا مصر، وحماك الله من أبناءك قبل أعداءك.
----
[email protected]
http://www.facebook.com/pages/Zakaria-Matar-essays/297006830364906