رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ابحث عن إسرائيل وحزب إسرائيل

أسقطت الثورة الطاغية ورئيس عصابة شرمائيل، الذي اتخذ من شرم الشيخ (إمارة صديقه اللص حسين سالم) مقرأ له، ليسترخي فيها، ويريح دماغه من مصر وشعب مصر ومشاكلهم، وليدبر فيها المؤامرات والمصائب التي كانت تنزل على رؤوسنا كالمطر لثلاثة عقود، خدمة لأسياده في إسرائيل وأمريكا، ودول الخليج الدائرة في فلك أمريكا، ولن أكرر ما هو معروف للكل عن حكاية الكنز الإستراتيجي ودعاء الحاخامات له بطول العمر والبقاء، واتخاذه من بن اليعازر، مستشاراً له بمرتب يدفعه من دم المصريين.

وفي شرم الشيخ تم عقد صفقات بيع الغاز لإسرائيل وحصار غزة، وتقزيم مصر وسحبها من دورها الإقليمي والعالمي، والقائمة طويلة وغير مشرفة.
وتتكون العصابة من العائلة بدءاً بالخواجاية والكوتوموتو وشاه بندر التجار، وجماعة الديوان، والوزراء والحاشية، والأمن والحراس، ونائبه مرشح الرئاسة الحالي شلوموآمور، رجل المؤامرات وكبير حزب إسرائيل، ويضاف لهذه العصابة قطاعات أخرى واسعة من رجال أعمال المال الحرام، ولصوص الأرض، وأركان الفساد، المنتشر في مفاصل الدولة، وأعضاء المؤسسة الأمنية والعسكرية الموالين له، والذين كان يغدق عليهم الهبات والعطايا، وبدلات الولاء والمناصب، والمستفيدين من المشروعات المشتركة، والاتفاقيات مع إسرائيل وأمريكا، ويضاف إليهم أعضاء الحزب الوطني، وجمعية المستقبل، ولجنة السياسات، والإعلاميين الفاسدين، والأمننجية الذين رباهم الأمن، واستخدمهم كمرشدين وعملاء، ونجوم الفن الساقط، ومثقفي الحظيرة، والقائمة تطول، وهم مكونات حزب إسرائيل، والذين لا يُشترط حصولهم على بطاقة عضوية لهذا الحزب، فولاؤهم لإسرائيل، وتنكرهم لمصر وشعبها يكفيهم كمقومات لهذه العضوية.
وعندما اضطر المخلوع لتفويض السلطة للعسكر، والذين كانوا نسخة طبق الأصل منه إلا فيما عدا قضية التوريث، فقد وضعوا في طرة وسجون أخرى المؤيدين للتوريث، أما باقي العصابة، والذين لم يثبت ولاءهم لمشروع التوريث، فهم باقون حتى الآن، يعتمد عليهم العسكر في تثبيت نظامهم، وتمرير مخططاتهم، للانفلات الأمني، والانهيار الاقتصادي المتعمدين، لتشويه الثورة وإجهاضها .
ومازال هذا الحزب قوياً، ممتداً ومتجذراً بطول البلاد وعرضها، وله قواعده الاجتماعية وأصوله المالية، ووسائله الإعلامية، وعلاقاته الإقليمية والدولية، ولذلك لن نستغرب إذا حصل مرشحوا الفلول على عدد لا بأس به من الأصوات، بعد أن شوه العسكر الثورة، ونسبوا إليها ظلماً كل أخطاءهم وخطاياهم، مع  بث الفرقة بين الثوار، وتحويل المعركة بينهم وبين الثورة المضادة والفلول إلى معارك ومساجلات جانبية، وهو ما أضاع وقتاً وجهداً ورصيداً، سنندم عليه جميعاً .
ولا يخفى دور إسرائيل ومن هم وراءها في دعم حزبها مادياً ومعنوياً، وتدخلها الفج في شؤون مصر الداخلية، وانصياع العسكر لطلباتها، وعدم تعمير سيناء حتى الآن، وأشير هنا إلى حادثة تهريب المتهمين الأجانب في قضية التمويل الأجنبي، وكيف أن العسكر ركعوا (وليست مصر) أمام إسرائيل عندما أرسل نتنياهو ممثله الشخصي إلى مصر، بناء على طلب أوباما، ليسد له الجميل في تهريب أعضاء سفارة إسرائيل عندما هاجمها الثوار، ولا ندري ماذا دار بين هذا الممثل وأعضاء المجلس العسكري، سوى ما حدث بعد ذلك من تهريب مخزي ومشين ومسيء لمصر للمتهمين الأجانب بعد (48) ساعة من هذه الزيارة، والعجيب في ذلك أنه لم يتم الإشارة إلى ذلك أثناء مناقشة الاستجواب المقدم في مجلس الشعب، ودور إسرائيل في عملية التهريب، وقد اتصلت أثناء المناقشة ببعض أعضاء مجلس الشعب الذين أعرفهم، للإشارة إلى دور إسرائيل في عملية التهريب المخزية، وأرسلت لهم رسائل جوال قصيرة، وفوجئت بأنهم لا يعلمون شيئاً عن الواقعة .
وسجل وعلاقات عمر سليمان رجل المخابرات وخادم المخلوع الوفي بإسرائيل معروفة، ولا يمكن إنكارها، ودوره

المخزي في حصار غزة، وبيع الغاز لإسرائيل، والتنسيق الأمني، ودوره في عمليات التعذيب بالوكالة في مصر للمتهمين الذين كانت توردهم له الولايات المتحدة، وغير ذلك كثير، وما يؤكد ذلك هو ترشحه للرئاسة المفاجئ، بعد أن كان قد نفى ذلك كثيراً في حديثه إلى كريستان أمانبور مندوبة السي إن إن (CNN) أثناء توليه منصب نائب رئيس جمهورية المخلوع، متعللاً بكبر سنه، والذي يبلغ (76) عاماً، علماً بأنه مريض أيضاً بالقلب، وفي هذا الحديث أهان الشعب المصري بدعوى أنه يتحرك من الخارج، وأنه غير مستعد للديموقراطية، كذلك نفيه ترشحه للرئاسة لأسباب عديدة ذكرها، قبل إعلانه ترشحه رسمياً بأربع وعشرين ساعة، فماذا حدث ليغير من موقفه ؟
أكاد أجزم بأن إسرائيل هي أيضاً الدافع لترشحه، حيث أبدى ممثل نتنياهو قلقه عند ترشح خيرت الشاطر للرئاسة، وأن هذا قد يقلب الموازين . كذلك مفاجأة إطلاق الصواريخ على إيلات، وادّعاء نتنياهو أنها أطلقت من سيناء، مع نفي الجانب المصري لذلك، وتهديداته باتخاذ إجراءات تؤمن مواطني إسرائيل، والتي قد تتضمن مطاردة المتطرفين في سيناء، ثم السكوت بعد ذلك مباشرة، وكأن شيئاً لم يكن، ثم ما جرى من محاولة تشويه المرشحين الإسلاميين، واستئصالهم فرداً فرداً، حيث لا تطمئن لهم أمريكا أو إسرائيل، ولا تثق في محافظتهم على معاهدة كامب ديفيد وحصار غزة، والتنسيق الأمني والعلاقات الإستراتيجية مع إسرائيل وأمريكا، وهو ما تطلب التدخل لدفع كبير حزب إسرائيل للترشح، نكوصاً بما سبق أن وعد به من قبل، وذلك لضمان مصالح إسرائيل، وهو ما أوجد حالة مضحكة، تتمثل في وجود نائب المخلوع ورئيس وزراءه ووزير خارجيته، كمرشحين لرئاسة جمهورية مصر الثورة، بترتيب ومباركة من العسكر، لضمان مصالح إسرائيل ومصالحهم، والوصول إلى رئيس تفصيل على مقاسهم، وهل لي أن أسأل كيف تم تدبير الدعم المالي واللوجستي والبشري والتكييف الإعلامي في أربع وعشرين ساعة لهذا المرشح؟ ومن يقف وراء ذلك، كما نلاحظ أن شلوموآمور قد ذهب إلى مقر لجنة رئاسة الانتخابات في تشريفة أمنية كثيفة، وكأنه البطل الموعود !
وإني أتوقع هذا المنظر المخزي، عندما يدخل رئيساً إلى مجلس شعب الثورة، ويقابلونه بالتصفيق وقوفاً، ثم يقسمون أمامه القسم، هل تتصورون معي أيضاً ذلك وتشاركونني الشعور بالمرارة والألم والحزن على الثورة والثوار ودماء الشهداء ؟؟؟
[email protected]
http://www.facebook.com/pages/Zakaria-Matar-essays/297006830364906