رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الفخ لتبرير الديكتاتورية؟

لقد أيقن جميع المصريين إلا قلة منهم أن الدول الغربية والولايات المتحدة وبالقطع اسرائيل، أيقن غالب المصريين الشرفاء ان هذه الدولة لا تستطيع التعامل مع شعوب متحضرة تحكمها انظمة سياسية ديمقراطية تضع مصالح الوطن والشعوب فوق بقائهافي السلطة او وجودها خارجها ولأن الثورة المضادة تلفظ انفاسها الاخيرة ولم يعد في جعبة بهلواناتها الكثير ليفعلوه

، فان حادثة استشهاد الجنود المصريين وجرح اخرين في سيناء برصاص قادم من الجهة التي تتواجد بها قوات اسرائيلية لا نستطيع تمريرها مرور الكرام حيث انها كانت في ظروف وملابسات لا علاقة لها بدفاع جيش الاحتلال الاسرائيلي عن نفسه!! دعونا نتذكر ان مبررات الديكتاتوريات المتعاقبة على حكم مصر كان تحت مسمى حماية الأمن القومي المصري وأن سقوط هذه الديكتاتوريات وبخاصة الاخيرة «الرئيس السابق مبارك ومنظومة الفساد» لم تكن سوى مفاجأة من العيار الثقيل للدول المذكورة في أول سطرين من المقال، لقد اعطت هذه الدول المبرر لاستمرار الديكتاتوريات بحروب لم يكن لها جدوى اقتصادية أو بسط النفوذ الحقيقي والواقعي على مقدرات الشعب المصري ولم تكن حربا 56 و76 سوى تبرير لاستقرار هذه الديكتاتورية ومنحها أسباب جعل مصر متخلفة ومرتبكة تحت عنوان لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، لم يكن أمام المصريين سوى ربط الحزام بشدة حتي يوفروا لجيشهم كل أسباب القوة الممكنة حتي يسترد كبرياءه التي اهدرها الجهلاء والحمقى في 67، حتي هذه اللحظة 73 وانتصارنا الرائع كان الديكتاتور غير قادر على أن يضع مصالح مصر فوق بقائه على كرسي السلطة او ان يأخذ ما يفيد مقابل ما يمنحه الى من نعتبره العدو، وعندما جاء داهية السياسة المصرية «السادات» وداهية السياسة السعودية «فيصل» وبدآ في أن يأخذا مقابل ما يؤخذ منهم تمت تصفيتهما الواحد تلو الآخر ليسجلا في التاريخ تحت مسمى قتلة ذكائهما؟ لم يكن لدى الرئيس السابق سوى أن يجعل من الديكتاتورية العنوان لحكمه حتى وان غلفه بهذا الديكور من ادعاء الديمقراطية ولم يكن التوريث سوى الحلقة الثانية لهذه الحقبة من الديكتاتورية البائسة وما جرته على  الشعب من منظومة فساد ضربت بأطنابها الى كافة فئات الشعب لم يكن حفاظ القوى الغربية واسرائيل على منظومة الفساد السابقة سوى أنها تعرقل تقدم الأمة المصرية علمياً وفكرياً واقتصاديا ولم تكن حركات جر الشكل سوى اختبار لهذه المنظومة كل فترة واخرى وهل ستقوم على التحرك أم ستقبع ساكنة وفي الحقيقة من حسن حظنا انها ظلت ساكنة، بالقطع الحادث الأخير عند طابا هو نوع من جر الشكل فهو يحمل اجابة لهذه الاسئلة هي ستتحرك قوات لتأخذ بثأر شهدائنا؟ عندها الحرب في هذا التوقيت هل هزيمة بكافة المقاييس؟ وهل سيقوم البعض من الحمقى باستدعاء الديكتاتور العسكري العادل حتى نثأر لشهدائنا؟ وعندها سيكون المبرر الديكتاتوري ملائماً لاستمرار مرحلة التخبط والتدهور وبقاء الأمة المصرية متخلفة، وهل سيقوم المصريون بفهم الاشارة والفخ المنصوب لهم ويتحملون الصبر على الثأر لشهدائهم؟ وعندها على هذه القوى

الغربية ان تقلق! لقد خرج علينا البعض مدعياً البطولة والاستعداد للبس أوفرول العسكرية لدق طبول الحرب، ونحن نطالبه باسم الرجولة والبطولة التي يدعيها أن يذهب الى المؤسسة العسكرية متطوعاً لخدمة الجيش المصري وإلا عليه ان يصمت والأفضل ان ينقطنا بسكاته فقد صدع رؤوسنا بهلاوس وعبط لم نر قبله في حياتنا، ان قوة الشعب المصري والتي يستمد منها جيشه الباسل قوته تكمن في قدرته على التقدم والنهضة والعلم والانتاج وليس في قوى حناجر البهلوانات واصحاب الفكر الديكتاتوري فالبعض في الاعلام لايزال يحلم باستنساخ النظام الديكتاتوري الفاسد حيث الشفافية معتمة وحيث المحاسبة غائبة وحيث العبط هو المسيطر على الساحة حتي لا ينكشف سترهم وتظهر عوراتهم بائسة حتي وإن ادعوا البطولة الزائفة والوطنية الفارغة إن هؤلاء الذين يجتمعون مع الدول الغربية واسرائيل على وجوب ايجاد انظمة قمعية متخلفة تحكم الشعوب العربية هم جميعاً بلا استثناء لا يدركون ان عجلة الزمن لا تعود الى الوراء وأن شعبناالحر الاصيل يخطئ ولكنه يتعلم من اخطائه وأن اولي اولوياته هو ايجاد منظومة حكم رشيد تدبر شئون البلاد وتقوم على رعاية امور العباد،  اما ثأرنا لشهدائنا فنحن نتوارثه جيلاً بعد جيل ولن نقوم به الا بعد ان نأخذ بأسباب القوة فحرب هذه القوى العاتية ليس خناقة في قهوة او فتونة وخلاص وانما هو التدبير والاستعداد والتوكل على الله انتظروا ثأرنا فهو قادم لا محالة فهو الميراث الذي نورثه لأبنائنا وأحفادنا وإن كان الأمر أقرب من ذلك، إذا كان القتل لجنودنا خطأ غير مقصود فعلى الحكومة الاسرائيلية تقديم الاعتذار العلني للشعب والادارة المصرية مع دفع التعويض المادي الذي يقرره فضيلة مفتي الديار المصرية مع اقالة الجنود الاسرائيليين المتورطين في هذا الخطأ، واذا كان القتل متعمداً فعلى ادارة الدولة الصهيونية تسليم قتلة الجنود المصريين الى الادارة المصرية ليتم عقابهم اذا ثبت ادانتهم امام القضاء المصري العادل، وعلى الله قصد السبيل يحيا الشعب المصري حراً كريماً.