إدانة للحلال!
ليس من قبيل الهلس أو الهلوسة فرضيتنا لحدوث إدانة للحلال.. حقيقة الأمر ظهر بجلاء عندما تحدث البعض في التوك شو وغيرها عن إفطار البعض في نهار رمضان هو جرح لمشاعر الصائم!.. وهي حجة غريبة وتهمة عجيبة حكاية جرح مشاعر الصائم هذه.
. لقد رخص الله تبارك وتعالي إلي المسافر والمريض والمرأة الحامل التي تخشي علي نفسها أو جنينها والحائض والنفساء، رخص الله علام الغيوب والمطلع علي القلوب أن يفطروا نهار رمضان وأن يصوموا أياماً أخري أو إطعام مسكين، لم يذكر لنا جل في علاه أن إفطار هؤلاء سيكون فيه حرج لمشاعر صائم أو غير صائم، وهو كما شرع لنا الصيام كمسلمين فإنه شرعه أيضاً لأهلنا من أهل الكتاب الذين يصومون في أيام غير رمضان وسمح لهم بالإفطار في أيام وقد تأتي في رمضان، ونحن لا ندري علي وجه الدقة حكاية جرح مشاعر الصائم هذه، فمن يقوم بشعيرة الصوم فهو امتثال لأمر الله، وهو عندما يصوم ويتحرك في وسط المجتمع ليس مفروضاً عليه أن عليه تحري صيامه حيث إنه أيضاً ليس مفروضاً علينا ولا عليه هل هو مفطر بعيداً عن أعين الناس فصيامه لا يعلم به إلا الله ولا يحاسبه عليه إلا هو وجزاءه، لا ندري ولا يدري عنه شيئاً، هل اخترعنا ديناً جديداً غير الذي نزل علي رسول الله صلي الله عليه وسلم أم أنا أكثر التزاماً منه صلوات ربي وسلامه عليه، بالقطع هو سيد المرسلين وسيد الناس أجمعين وأكثرنا طاعة لخالقه وخالقنا، لقد تبسم صلوات ربي وسلامه عليه عندما جاءه الرجل يسأله ماذا يفعل بعدما جامع زوجته في نهار رمضان؟.. فقال له سيدنا رسول الله: إن عليه صوم ستين يوماً «شهرين متتابعين» فقال له الرجل إنه صائم دائماً، لعدم قدرته علي شراء الطعام دائماً، فقال له المصطفي عليه الصلاة والسلام إن عليه إطعام ستين مسكيناً كفارة لما فعل، فأخبره الرجل أنه صائم دائماً لعدم قدرته علي شراء الطعام لاثنين فما بال الستين مسكيناً، فجمع له المبعوث رحمة للعالمين تمراً من بين أصحابه عليهم رضوان الله ليطعم الستين مسكيناً، فأخبره الرجل أنه لا يوجد في المدينة ومن حولها من هو مسكني أكثر منه وأنه أحق بهذه التمرات التي سيقتات منها هو وزوجته لعدة أيام مقبلة، عندها تبسم المبعوث رحمة للعالمين ومن حوله وأعطوا الرجل التمرات وتركوه يذهب إلي امرأته