رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تسلية بتوصية جمهورية

بعد متابعتي لخطاب السيد الرئيس في افتتاح الدورة البرلمانية‮ »‬المزورة‮« ‬لمجلس الشعب‮ »‬التزوير حالياً‮« ‬ومجلس الشوري‮ »‬المعين حالياً‮« ‬احترت في توصية السيد الرئيس هل علي المعارضين من أمثالي لهذه الإدارة السيئة للبلاد أن يتركوا أعمالهم ويقوموا بالتسلية؟‮.. ‬أم هل هم يتسلون بالمعارضة لهذه الإدارة السيئة؟‮.. ‬

إذا كانت الأولي فهل سنقوم بالتسلية بترك أعمالنا الحقيقية من طب وهندسة وزراعة وصناعة وتجارة ثم نقوم بنط الحبل أو لعب الحكشة ثم نجلس مع بعض نلعب حكومة ظل وبرلماناً‮ ‬موازياً‮.. ‬ثم قفز إلي ذهني ولماذا لا نلعب‮ »‬عسكر وحرامية‮« ‬وطبعاً‮ ‬إحنا العسكر‮ »‬هذا لعب‮« ‬ومعروف لدي الجميع من هم يتقنون فنون الحرامية والاختفاء في الجد واللعب وبالرغم من أنها مرهقة حيث يوجد فيها جري ورمح والعبد الفقير إلي الله قد دخل عقده السادس من العمر وأصبحت أجهزة جسده في حالة يرثي لها مثلها في ذلك مثل أجهزة الدولة التي تحت أمر من يعملون تابعين للنظام الحاكم والحزب الاعجوبة وفقط أو إلي مسلمين ومسيحيين وحسب أو إلي متطرفين ومتطرفين جداً‮ ‬وبس،‮ ‬وإنما أصبحوا منقسمين إلي مزورين يعملون تزوير بجد وآخرين معارضين يتسلون علي المزورين بتوصية رئاسية‮!.. ‬

ولأن التوصيات الرئاسية لابد لها من الاحترام الواجب والانصياع اللازم فإن المادة‮ ‬86‮ ‬من قانون العقوبات التي نصح السيد رئيس مجلس الشعب المعارضة بأن تنتبه لها حتي لا يتم حبسهم بتهمة تهديد الأمن القومي لأنهم جلسوا مع بعضهم يتسلون بلعبة حكومة الظل أو البرلمان الموازي،‮ ‬هذه المادة أصبحت‮ ‬غير فاعلة لأن هناك تكليفاً‮ ‬رئاسياً‮ ‬بالتسلية؟‮.. ‬وعند ذلك أيضاً‮ ‬تقطعت أنفاسي أكثر ما هي مقطوعة حيث قفز إلي ذهني هذا الخاطر ولماذا لا يتوقف السادة الأفاضل الذين يعتبرهم السيد الرئيس يعملون بجد الذي هو في رأيهم بجد ويجلسون هم أيضاً‮ ‬ويتسلون بأن يلعبوا أي حاجة حتي لو كان ذلك زراعة القرع أو طبخ الفتة لعل في ذلك يكون بعض النجاة لمصر،‮

‬فإذا كان كل هذا التدهور والانحدار وهم يعملون بجد طبقاً‮ ‬لتقاريرهم المزورة فإن قلة هذا العمل أفضل؟‮.. ‬والموضوع ليس ظل حكومة ولا ظل حيطة ففي

بعض الأحيان مثل هذه الحيطة أفضل كثيراً‮.. ‬والمعارضون‮ ‬يشكرون الرئيس علي هذه التوصية الرئاسية الخطابية فلولاها لتم حبسهم واعتقالهم ليتسلوا بمسح بلاط السجون والمعتقلات بدلاً‮ ‬من تفنيد هذه القرارات الهزيلة والقوانين المفصلة من مجموعة من المنتفعين والمنافقين،‮ ‬أما إذا كانت الثانية وأنهم يتسلون بنقد ومعارضة السياسات الخاطئة لهذه الإدارة السيئة فإن المعارضين يعتبرون هذا تكليفاً‮ ‬رئاسياً‮ ‬ولن يخذلوا السيد الرئيس أبداً‮ ‬في هذا العمل الذي هو من صميم اختصاصهم،‮ ‬وبالفعل هم يتقنون فضح الممارسات السيئة لهذا الحزب الاعجوبة وهذه الإدارة الأعجب‮.. ‬

فما بالنا وقد دب الرعب في قلوب المزورين من دخول المعارضة إلي العمل الحقيقي برفع قضية تركيب كاميرات المراقبة للانتخابات للإحصاء والتسجيل،‮ ‬وبعمل حكومة الظل وبتأسيس البرلمان الشعبي ولكن هؤلاء الخائفين من فضح التزوير لتمرير التوريث قد شنوا هذا الهجوم الإعلامي علي رجال شهد لهم القاصي والداني بطهارة اليد وحسن التدبير ورجاحة العقل،‮ ‬إذا كان عملنا كمعارضين وناقدين لأعمال المنتفعين قد أوصانا السيد الرئيس بأن نتسلي بها وبهم فله ذلك ولن يستطيع كائن من كان إسكاتنا عن قول الحق إلا بإزهاق أرواحناٍ‮ ‬وفي هذا راحة لنا من رؤية وجوههم الكالحة،‮ ‬ونعاهد سيادة الرئيس بأن هذا العمل الجد الموصوف من سيادته بالتسلية سيكون عقبة كؤود أمام التوريث والتهليس والنفاق والتدليس إلي أن يقضي الله أمراً‮ ‬كان مفعولا‮.. ‬ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا‮.‬