رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الاتجاه المبلول

الاتجاهات متعددة المسار، فهناك اتجاه صحيح وهناك اتجاه عكسي لما هو صحيح وهناك اتجاه معوج وهناك اتجاه متعرج، وهناك اتجاه منحني الصعود في اختراع متفرد للرئيس المعزول

أو المخلوع د. مرسي «وصفه كما تحب» لا نعلم عنه شيئا، ولا نعتقد أن هناك من يستطيع، إلا أن الجماعة الإرهابية وحلفاءها وقناتها كوميديا مباشر مصر لا تريد أن تترك اللخبطة والهلوسة في الاتجاهات، فخرجت علينا باتجاه جديد ليس كمسار عكسي ومعوج لكل ما هو صحيح وحسب ولكن كحالة فيزيائية؟ هناك لدي البشر اتجاه ناشف وآخر مبلول، ولكن الجماعة الإرهابية وقناتها سلكوا اتجاها سقط في مستنقع الكراهية والحقد والعمالة وخرج الي العلن يحمل الكراهية والتكبر والغرور بعد أن ابتلت قلوبهم بفساد النفوس وشهوة السلطة التي لا يتورعون في سبيلها عن التضحية بمستقبل أبنائهم؟ وهو اتجاه سمح لهم بالكذب والبهتان، وسمح لهم بالغرق في مستنقع الكراهية والحض عليها وسمح لهم بالتكبر علي الشعب الذي ينتمون اليه والذي صرف من أمواله علي تعليمهم ومداوتهم وتحمل رذالاتهم وسمح لهم بنعت من يخالفونهم الرأي بالمغيبين وعبيد البيادة وسمح لهم بوضع رأيهم وفكرهم محل المعلومة، وسمح لهم بالتلفيق في الخبر أو اجتزائه؟
البلل الذي أصابهم ليس لأنهم يتبولون علي أنفسهم وهم نائمون يحلمون بالسلطة والبعض منهم يحلم بالقضاء علي مؤسسات الجيش والشرطة والقضاء للشعب المصري العظيم حتي تتحول مصر وشعبها الي دولة فاشلة كما فعلوا في كل دولة تسلطوا فيها علي مقدراتها وليست العراق وسوريا وليبيا واليمن ببعيد، البلل الذي أصاب اتجاههم هو نتيجة سقوطهم في مستنقع الكراهية لكل من لا يتبعهم أو يستجيب لنزواتهم، أما البلل الذي أصاب قناتهم فهو نتيجة اختلاط الكراهية بالعمالة والخيانة للعروبة، لا نستطيع اعتبار مطالبهم التي يسوقونها علي أنها حقيقية ولا نستطيع أن نعتبر آراءهم علي أنها بناءة يقولون إن مطالبهم هي القصاص للشهداء ومحاكمة المسئولين عن الدماء، وعودة الشرعية متمثلة في عودة د. مرسي للحكم؟ هم يتجاهلون المحاكمات التي دارت وتدور لمن تم اتهامه بالقتل. بل ويتجاهلون الأحكام

التي صدرت لأنها علي غير ما يريدون ويتجاهلون أن د. مرسي هو من أهدر الشرعية بنشر الكراهية وتحريض أهله وعشيرته عليها، وهو من انقلب علي الديمقراطية وآلياتها حينما قرر أن قراراته نافذة بذاتها لا يجوز الطعن فيها أو مراجعتها وكأنه فرعون موسي، وأهدر الشرعية حينما سمح لأهله وعشيرته بمحاصرة المحكمة الدستورية العليا في سابقة لم يسبقهم فيها أحد من العالمين،وكذب علي الشعب حينما برر مشكلة انقطاعها بأن أحدهم يأخذ عشرين جنيها لينزل سكينة الكهرباء عن مصر وكأن مصر لديه هي مسمط كوارع تستطيع إظلامه هكذا، ولم لا وهم يحملون هذا الاتجاه المبلول! إلا أن قناتهم هذه التي تبث من دويلتهم تلك ليست بأفضل حالا منهم إذا كان البلل هو الحال، بل إنها فاقتهم بللا وعفونة ورائحة خبيثة تتداخل فيها الكراهية والعمالة والخيانة والذل لمن يأمرهم بالفعل والقول حيث قواعده راسخة علي أرضهم وإذا أدارت الطائرات فيها محركاتها في نفس الوقت لاحترقت هذه الدويلة وتلكم القناة!
لقد توهموا أن اتجاههم المعاكس والمعوج المبلول بالكراهية والغرور سيؤثر في الشعب المصري العظيم، فإذا به يعتبر قناتهم العميلة فقرة كوميدية للكذب والتضليل وإذا به يصنفهم قبل السياسيين والقضاء بالجماعة الإرهابية المبلولة في مستنقع الغرور والكراهية والغباء، ربنا لا تؤاخذنا بما فعل وقال السفهاء منا، يحيا الشعب المصري حرا كريما. تحيا مصر.


استشاري جراحة التجميل