رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كيف نذهب إلى الداهية بسرعة؟

يعتقد البعض أننا أصبحنا بأمان بعد انحسار حكم الفساد السياسي أو جهل وإرهاب الإخوان؟ وهو اعتقاد قد يمت للحقيقة أو الأمان بصلة حيث إن الطريق اليهما لأ يتعلق فقط بالانحسار وإنما هو خاضع للتدبر والأفكار، ليست مشاكل مصر هى الفساد وارهاب الجماعات المتأسلمة وحسب فسيظل البعض منهم موجوداً إلى يوم الساعة، مشاكل مصر معروفة ومعلومة ولها الحلول الجذرية والناجعة ولكن المشكلة تكون والذهاب إلى الداهية يبدو وذلك لعدم قدرتنا في العقود السابقة على وضع أولويات الحلول للمشاكل وبدأنا بما هو نتيجة وتركنا ما هو أساسي وضروري.

لا شك أن الوضع الاقتصادي المتردي حالياً هو مشكلة ضاغطة على أي ادارة سياسية تقوم علي تسيير شئون البلاد ورعاية شئون العباد، وأن العدالة الاجتماعية الملخبطة تزيد من عك الحالة الاقتصادية عكا وتخبطاً؟ إلا أن ما يجعل الموقف أكثر سوءا هو أن الحياة السياسية في حقيقة الأمر في وضع المريض الذي يعاني من غيبوبة لنقص الغذاء الذي يصل الى عقله وأن نظام الحكم الرشيد الذي يعالج الحياة السياسية والوضع الاقتصادي مصاب بحالة من الارتباك ومحاولات استنساخ النظم السابقة ومن حكم النخبة! وحقيقة الأمر أن من أسباب تخلف مصر العلمي والانتاجي والاقتصادي والفكري والثقافي والقيمي هو مشكلة لخبطة الحياة السياسية ودخولها في غيبوبة عقلية وفساد نظام النخبة الحاكم لوجود تسمم دائم فيها.
عند ذلك الطرح لا نستطيع تسمية الوضع الاقتصادي المتدهور بأنه العنوان بالرغم من أهميته وضروريته ولكن مشكلة إصلاح الحياة السياسية واختيار نظام الحكم الرشيد هو المقصود، الأولوية هى ثلاثة أمور بجوار بعضها البعض تفضي الى التغيير الرشيد المطلوب وهو إعادة صياغة الحياة السياسية وجعل التعددية الحزبية موضعاً لإقرار آلية تداول السلطة بالطرق الديمقراطية والانتخابات الحرة النزيهة وتثقيف الناخبين بمعايير الاختيار وكيفية تدارك الخطأ فيه، واختيار نظام الحكم الرشيد والملائم للوضع الحاكم وما هو أكثر ملاءمة مستقبلاً ليتماشي مع ما هو أقرب لحكم الشعب لنفسه، المتخوف منه هو عودة فكرة النخبة

الحاكمة والحزب الوحيد القادر علي حصد المقاعد التشريعية والسلطة التنفيذية ليظل الأستاذ أحمد يراقب الرئيس أحمد، ولا يحاول البعض التحايل بوضع كلمة «المستقبل» الأستاذ أحمد ليراقب «المستقل» الرئيس أحمد لأن في نهاية الأمر النتيجة نفسها؟
والجواب على عنوان المقال ببساطة هو أننا سنذهب الى الداهية بسرعة اذا همشنا إعادة صياغة الحياة السياسية لتكون سليمة ومثمرة وإذا قررنا استخدام نظام حكم غير رشيد كنظام حكم النخبة الحاكمة والحزب الوحيد القادر، سنذهب في داهية ليس فقط لارتكاب الخطأ وهذه مصيبة ولكن لأننا كررنا نفس الخطأ والمصيبة هنا أفدح وأكثر سخافة، نحن بالتأكيد نحتاج الى حياة سياسية حزبية حقيقية ونظام حكم رشيد وتداول سلطة حقيقي لنحصل على قرارات منطقية يصح معها تصحي الخطأ في نتائجها عن طريق تداول السلطة والشفافية والمحاسبة عن طريق وجود الأستاذ «س» في المجلس التشريعي ليحاسب ويراقب السلطة التنفيذية وعلي رأسها الرئيس «ص» وبالتأكيد أيضاً أن تتوازى الحلول الاقتصادية العاجلة والمستقبلية لما هو موجود وما هو قادم، هذا قد ينتج مستقبلاً حلولاً لمشاكل التردي العلمي والفكري والمجتمعي والثقافي والديني وخطابه والقيمي وهذه تحتاج الى أجيال قد تصل الى الثلاثة أو الخمسة لإصلاح ما فعلناه بأيدينا وعقولنا من تجريف وتخريب وتخلف، ربنا لا تؤاخذنا بما فعل وقال السفهاء منا.

استشاري جراحة التجميل