رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لخبطة تيار و مراهقة صغار

لأن تيار السياسة المتأسلم فى حالة من التخبط والتنازع, ولأن أجيالهم المسنة والحديثة فى حالة من الهذيان والمراهقة, ولأنهم جميعاً قرروا أنهم لم يرتكبوا أخطاء تصل إلى حد الخطايا,

وإن اعترف البعض القليل منهم بذلك، إلا أنه اعتبر أن الاستمرار فى الخطأ قد ينتج صواباً؟ ومن خلال سعينا لفهم لماذا أضحت صورة التيار السياسى المتأسلم بكافة مكوناته على هذا النحو فقد حللنا مكونات التيار و ما يحمله من أفكار, واتجاهات هذا التيار والقنوات التى يسير فيها, والأفعال التى صدرت على مقياس العقل والرشد. هذا التيار يحمل فى مكوناته الغث والسمين ومن يتأرجح بين هذا وذاك, فمنهم من يتخذ الانضمام تحت هذا المسمى البراق لكى يتربح ويفوز بالدنيا وليس لديه مانع من الكذب والقتل والحرق لكى يصل لما يريد ومنهم من ينطوى تحت هذا اللواء لكى يفوز بالآخرة وهو أيضاً ليس لديه مانع من أن يكذب ويقتل ويحرق لأن ذلك فى سبيل الله كما يعتقد, ونوع ثالث يريد أن يفوز بالدنيا والآخرة وليس لديه مانع فى أن يفعل مثل الباقين تحت نفس الذرائع والمبررات! ولأن النوع الأول هو من النوع القذر حيث يعتبر نفسه الفهلوى والذكى الوحيد فهو مفضوح ومكشوف دائماً وتكون مطالبه هى السلطة والنفوذ والاقتتال عليها, والثانى من النوع المتطرف حيث يعتبر نفسه المؤمن الوحيد الذى يريد السلطة والنفوذ والاقتتال عليها ليكون ذلك فى سبيل الله والثالث هو قذر ومتطرف لأنه فهلوى ومؤمن لأنه يريد كليهما! ولأن قنوات الدعوة أو العمل المجتمعى تختلف عن تلك التى يسير فيها رجال الدولة والسياسة فقد أدى ذلك إلى لخبطة شديدة فى المسار والاتجاه بعدما قرر رجال يدَّعون الدعوة والعمل الخيرى المجتمعى السير فى الطريق الوعر طريق السياسة والحكم. وحيث إن المكونات كما هو واضح متباينة فإن التصادم بينهم خلال اندفاعهم أنتج دوامات شديدة الأثر مما أدى إلى سقوط البعض السمين ذي الثقل منهم فى قاع هذه الدوامة و ظهور الغث منهم على السطح تارة إعلامياً وتارة فى سدة الحكم ونهايةً بأرتكابهم القتل والحرق والكذب ووجود أغلبهم حالياً فى السجن.ولأنهم بدأوا العمل المجتمعى والدعوة ادعاء أنه لوجه الله الكريم وهو فى حقيقة الأمر بغية الولوج إلى السياسة والسلطة حيث أصبح توزيع الزيت للفقراء لاكتساب أصواتهم و الدعوة إلى سبيل الله ليكون هناك مؤيدوهم فى السياسة؟ هذا التصادم العنيف والسخيف بين ما هو لوجه الله الكريم وبين ما هو للهوى والرغبات السلطوية أضاف للدوامة المتكونة سخافة وخللاً أدى فى النهاية إلى

السقوط المدوى كما شاهدنا. ولأن الحداية مبتحدفش كتاكيت فإن تربيتهم لأجيالهم المراهقة والحديثة السن قد أنتجت هذا الهذيان الموجود حالياً فى الحارات والأزقة من مطالبة لعودة مرسى مع الحرق وقطع الطرق وترويع البشر والسباب وتوجيه الإهانات للشعب المصرى منذ اعتصام رابعة والنهضة فى حض مفزع على الكراهية والعداء حتى تحولت قناة إعلامية إلى كوميديا مباشر مصر التى أذاعت كل ذلك حصرياً وعلى الهواء مباشرة باستخدام سيارات بث إذاعى مسروقة من الإذاعة والتلفزيون المصري! ثم تحولوا فى الفترة الحالية إلى نفس السباب والشتائم للمطالبة بالعدالة الاجتماعية وإلغاء رفع سعر البنزين على أصحاب السيارات إنصافاً للفقراء مع القتل والحرق وقطع الطرق أيضاً؟؟ بل يعتقدون أنهم بإسقاط الدولة عن طريق الحرق والتخريب وقطع الطريق فإنهم بذلك يسقطون الانكيلاب (الانقلاب) كما تنطقها هذه المذيعة المتخلفة فى قناة كوميديا مباشر مصر بعد أن تقول جملتها المتخلفة الشهيرة: عبدالفتاح السيسى أول رئيس منتخب بعد الانكيلاب! فى حياتى لم أر مراهقة صغار مثل ذلك, فبدلاً من المطالبة بمراقبة تعريفة النقل لحماية محدودى الدخل يطالبون باستمرار الدعم على البنزين لحماية مرتفعى الدخل! وحيث إن الأمر لديهم كما هو واضح فإن المراجعة لن تفيد لأن الخلل ليس فقط فى الهدف ولكنه فى الخطة والمراحل والتقنيات والبشر المتخلف لديهم الذى يقوم على كل ذلك. ويبدو أن الحل الوحيد لكى ينجو هذا التيار المتأسلم هوتعلم صحيح الإسلام إذا أرادوا, أو تعلم أساسيات السياسة إن شاءوا والانخراط فى الوطنية المصرية لو فهموا لأن الموقف الحالى يظهر عدم فهمهم للدين وعدم إدراكهم للسياسة وبالطبع خلل فى فهمهم للوطنية! ربنا لا تؤاخذنا بما فعل وقال السفهاء منا.

استشارى جراحة التجميل