رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الفرد الذى انهار!

نتذكر جميعاً الشعارات التى رفعتها جماعة الإخوان المسلمين سابقاً، الإرهابيين حالياً, وبالتأكيد كانت تشاطرها جماعات إسلامية ادعت أنها تريد الصلاح والفلاح. كان أهم هذه

الشعارات هو بناء الفرد المسلم ليكون الأسرة المسلمة ليكونوا المجتمع المسلم لتكون هناك دولة الإسلام وتكون هناك دولة الخلافة؟؟ والمتابع لما يجرى فى الواقع الأليم الذى نحياه يجد أن هذه الجماعات وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية تحرق السيارات وبخاصة سيارات الأساتذة فى الجامعات و سيارات الشرطة وتحرق الأشجار التى لا ذنب لها سوى أنها وُجدت فى بيئة يقطنها هؤلاء ويقتلون البشر ضرباً أو ذبحاً أو بالرصاص أو بالتفجيرات ويروعون المواطنين الآمنين ويقطعون عليهم الطريق ويسبون المخالف لهم سياسياً بأقذع الألفاظ و لا يتورعون عن إيذاء الصغار والتهكم على من هو أكبر منهم سناً أو أكثر منهم علماً أو أكثر منهم مسئولية وخبرة. ما ذكرناه حقائق أثبتوها هم أنفسهم بالممارسة اليومية وهو ما جعل الناس يتساءلون: هل المواد المستخدمة فى بناء الفرد المسلم لديهم كانت فاسدة فأنتجت هذا الفرد الفاسد الذى فعل كل هذه المنكرات؟ أم أنهم حاولوا استخدام المواد الصحيحة ولكن الفرد نفسه لديهم لم يكن صالحاً للبناء؟ أم أنهم فى حقيقة الأمر لم يبنوا الفرد المسلم، ولكنهم بنوا الفرد المتطرف المؤذى؟ أم أن الموضوع لديهم لم يتعد الشعارات التى أرادوا بها دغدغة مشاعر الناس وكان الهدف الوصول إلى السلطة بأبخس الأثمان فباعوا دينهم بدنياهم وفعلوا كل ما هو منكر وكل ما نهى عنه القرآن الكريم وهدى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لعلهم ظنوا أن ميكافيللى هو أستاذهم, أو أن هتلر أو دراكولا هو مرشدهم أو أن الشيطان كان يعظهم فيمتثلون؟ هل هؤلاء عباد الرحمن أم ماذا, لعل فى التذكرة إفادة: «وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً والذين يبيتون لربهم سجداً وقياما والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما, إنها ساءت مستقراً ومقاما والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النفس التى حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى آثاما» إلى آخر السورة

(الفرقان: 62-77).
ويبدو أنهم نسوا هدى رسولنا الكريم الذى قال: ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا. من هؤلاء الذين يعيثون فى الأرض فساداً ويخوضون صراعاً مسلحاً ضد الشعب المصرى سعياً وراء السلطة وحباً فى الجاه والسلطان, بالتأكيد ليس لبناء الفرد المسلم على شاكلتهم فأسوأ منهم لم تر عينى وأفسد منهم لم تلد النساء. عن أى بناء وعن أى فرد يتحدث هؤلاء الإرهابيون أنهم نفس النسخة من آبائهم الذين قتلوا البشر بغير حق وروعوا المجتمع بغير ذنب واتهموا الناس بغير دليل و سبوا المصريين بدون جريرة؟ المصيبة الأفدح أنهم يبررون لأنفسهم ذلك تحت زعم السعى للخلافة تحت قيادة السيد أردوغان الذى فاز بالأكثرية بعد أن جدد تراخيص الدعارة والتزم بتعاليم العلمانية وهى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية أو المسيحية أو اليهودية, أى شرعية إلا هذه أو تلك! لا أخفى عليكم سراً أننى كنت مخدوعاً فيهم أيام حكم مبارك وكان منهم أصدقاء العمر ومنهم زملاء الدراسة والعمل ولكن يبدو أن السلطة تكشف حقيقة البعض كما تكشف المحن معادن الرجال؟ لقد انهار الفرد لديهم فأصبح كذاباً سباباً فحاشاً لعاناً قاتلاً حارقاً بلطجياً قاطعاً للرحم والطريق، فاسداً مفسداً محباً للسلطة، حانثاً بالقسم ناكصاً عن الوعد خائناً للأمانة كارهاً للبر قاسياً بعيداً عن الرحمة. قاتلهم الله أنى يؤفكون, إن جعلناهم على الأمر ما زادونا إلا خبالا. ربنا لا تؤاخذنا بما فعل وقال السفهاء منا، يحيا الشعب المصرى حراً كريماً.

استشارى جراحة التجميل