عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نظرية المسدس فى المهلبية؟

 

تحاول الجماعة الإرهابية وحلفاؤها إسقاط الدولة المصرية ونشر الفوضى بعد ثورة 30 يونية المجيدة التى أزاحتهم من السلطة.. وبالرغم من أن المشكلة لديهم تنحصر فى المؤسسة العسكرية والداخلية، وبالرغم أيضاً من محاولاتهم المتكررة إسقاطهما، إلا أنهم أقرنوا ذلك بمحاولة نشر القرف والفوضى وضرب الاقتصاد.

لعل آخر تصريح للجماعة الإرهابية التى تدعى لنفسها لقب أنصار بيت المقدس, وهو إمهال السائحين بضعة أيام ليتركوا مصر أكبر دليل على غباء هذه الجماعات، الادعاء بأن السياحة حرام لم يعد له محل من الإعراب لأنهم أعلنوا صراحة أن هدفهم هو ضرب الاقتصاد ليسقط النظام وبذلك يسقط الانقلاب!!
والمدرك والمعلوم لدى الجميع إلا هم أن الإرهاب الذى يمارسونه هو السبب الرئيس فى الفقر حيث يتضرر من آثاره 3 ملايين مصرى يعملون بقطاع السياحة والصناعات التى تقوم عليها.. القضية هى أن هؤلاء الذين تضرروا لن يلوموا النظام على الفقر ولكنهم سيلومونه لماذا لم تقتل هؤلاء الإرهابيين الذين كل همهم السلطة حتى ولو كانت على جثث المصريين وأرزاقهم، إلا أن الفكرة فى حد ذاتها هى أقرب للغباء منها إلى الإرهاب وهى أشبه بالغبى الذى قرر التخلص من السيسى والانقلابيين كما يعتقد فقرر وضع المسدس لهم فى المهلبية؟.. لقد استطاع مبارك أن يمد فى عمر نظامه الفاسد والفاشل لعقد حتى 1998 بحجة لا صوت يعلو فوق صوت محاربة الإرهاب ثم مده مرة أخرى تحت حجة نجحنا فى القضاء على الإرهاب ولا صوت يعلو فوق صوت الاستثمار, ثم مده مرة ثالثة بحجة لا صوت يعلو فوق صوت الديمقراطية؟.. الطريف فى الأمر أن الذين كانوا يدعون أنهم معارضون لمبارك، ولذلك يقاومون نظامه بالتفجيرات وقتل البشر الأبرياء واستهداف الشرطة والسياح, هم أنفسهم الذين خرجوا من جحور الجبال فى سيناء ليكرروا نفس الفعل ولكن بأقوال أكثر صراحة للشعب: «نريد أن نجعلكم فقراء وإن كنتم كذلك نجعلكم أكثر فقراً»!
والسؤال الذى لم يسأله هؤلاء الأغبياء لأنفسهم:

هل وضع المسدس فى المهلبية سيؤدى إلى سقوط من يستهدفونهم؟.. هل يعتقدون أن الذين افتقروا نتيجة الإرهاب سيقومون بالثورة على من فى السلطة؟.. هل يعتقدون أن هؤلاء الذين افتقروا نتيجة الإرهاب سيتعاطفون مع الإرهابى المقتول بيد الشرطة أو الجيش؟.. وهل يعتقدون أن الدول التى تمولهم وتعطيهم المعلومات المستقاه من الأقمار الصناعية لتحديد الأهداف المتحركة والثغرات التى ينفذون منها, سوف تعطيهم حكم مصر؟.. وهل الشعب المصرى لن يفطن لغباء الإرهاب وما يريد؟.. لدى المصريين مثل عامى: «عض قلبى ولا تعض رغيفى»، والمصريون يريدون حاكماً عادلاً لا يتكبر ولا يتجبر عليهم، وإذا كان كذلك لا فرق لديهم كان عسكرياً أو كان مدنياً فكلهم للعزل والمحاكمة معرضون!.. ولديهم أيضاً مثل عبقري يقولونه للجماعة الإرهابية وتحالف دعم الإرهاب ليلاً نهاراً: «إذا كان القرد لبَّان تغور القشطة من وشه».. ولكن الجماعة الإرهابية وتحالف دعم الإرهاب لم يعد يتميز بالغباء والحماقة وحسب وإنما أصبح أطرش وأعمى مما أضاف إلى إعمالهم السخيفة سخافة وسماجة لا ينفع معها سوى الاستئصال ولا يجدى معها الإخصاء والإقصاء، حيث سيظل حواريهم فى قناتهم «الزريبة» ينفثون سمومهم فى آذان من لا يدرك الواقع والحقيقة.. ربنا لا تؤاخذنا بما فعل وقال السفهاء منا.. يحيا الشعب المصرى حراً كريماً.


استشارى جراحة التجميل