رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الصراع على الفشل أو الألم

 

المتابع لما تكتبه الجرائد وما يقال فى الإعلام المرئى والمسموع، يشعر أن هناك صراعاً بين هؤلاء وأولئك على شخوص من يرونهم صالحين أو طالحين للعمل الوزارى أو العمل العام بمجمله. لعل أبرزها هذا التهافت من البعض الذين يسمون أنفسهم المثقفين على رفض «الغزالى» وزيراً للثقافة وكأن المشكلة فى «الغزالى» فقط وليست فيهم أيضاً؟ ولعل المنظر العام بدمج وزارتى الشباب والرياضة تحت إمرة الدمث «خالد» سوف تحل مشاكل الرياضة التى كانت تحت مسئولية الدمث «طاهر»، ولأن المهندس «محلب» أعانه الله على ما ابتلاه تم اختياره تبعاً لنشاطه وقدراته الشخصية وكأن هذا كافياً لإحداث نقلة نوعية من الفشل إلى النجاح فى سياسات الدولة وفى حل المشكلات الحالية ورسم السياسات المستقبلية للوطن؟

عند ذلك من الأمثلة على سبيل المثل لا الحصر نرى أن الصراع السياسى بين جماعة الإخوان الإرهابية ومن يتحالفون معهم والمؤسسة العسكرية مدعومة بغالبية من الشعب ليس إلا صراعاً للوصول إلى الفشل كما فى حالة جماعة الإخوان الإرهابية أو صراعاً للوصول إلى الألم كما فى حالة المؤسسة العسكرية وغالبية الشعب! جماعة الإخوان الإرهابية وما تتضمنه من تنظيمات وما تحمله من خطط وبرامج ليست سوى منظومة الفشل والتطرف والضعف بنفس القدر الذى تحمله لعوامل الحفاظ على التنظيم السرى وبقاء الجماعة حتى وإن كان على جثة باقى الشعب. المؤسسة العسكرية لا تملك لباقى الشعب سوى القدرة التنظيمية والتفانى فى خدمة الوطن قدر ما هو متاح ولكنها لا تمتلك هذه المرونة الكافية للتعامل مع المدنيين ولا يوجد لديها هذه البرامج للتعليم والثقافة والإسكان والاستثمار، ولهذا سيكون الألم من تواضع النتائج ومن هذا القدر الهائل من المنغصات والمعوقات والسباب والتهكم؟ الإدارة السياسية الرشيدة ليست سوى ترجمة محترفة لبرامج وضعها بعناية متخصصون لتتم على مراحل ولكل مرحلة منها التقنيات الخاصة بها، والتى يقوم باختيار المناسب منها للزمان والمكان القائمين على إدارة شئون البلاد ورعاية مصالح العباد. لا يوجد لدى طرف ممن ذكروا هذه البرامج المتكاملة بين الزراعة والرياضة والثقافة والتعليم والإسكان والاستثمار؟ وهو ما يصب تماماً فى خانة الفشل على أسوأ تقدير كما قدمتها لنا جماعة الإخوان الإرهابية أو فى خانة الألم والمعاناة إذا استسلمنا لنظرية الملهم والبطل تاركين خلفنا

التخطيط والتكامل بين التخصصات؟
إذا ظلت فكرة اختيار الشخص دون البرنامج هى المعيار الوحيد لفك الطلاسم فإن الأمر لن يخرج عن كونه صراعاً بين الأشخاص على السلطة والأدق على الفشل أو الألم ولن يجدى نفعاً محاولة وضع البعض محلب بدلاً من الببلاوى لأن الأمر ليس شخصياً فى حقيقة الأمر؟ ولأن المصائب لا تأتى فرادى فقد استبدل الإعلام أساطين اللغو إبان الحزب الوطنى السابق أصحاب «من أجلك أنت» بأشخاص يتم تكرار استضافتهم بالإعلام كالنكتة السخيفة ليكونوا أصحاب مقولة «الثورة لم تحكم» و«الضرائب التصاعدية» والشباب.. إلخ، وهى مقولات زائفة لشخصيات غير مدركة للحقائق، حيث إنهم يديرون من حيث لا يدرون صراعاً على الفشل مثل سابقيهم! الدول المتقدمة أقرت باختراع العجلة وقامت على تصنيعها وتطويرها والاستفادة منها وحسن استخدامها وحولت المنافسة والصراع على السلطة بين برامج الأحزاب والمتخصصين الذين صاغوها وليس بين الأشخاص والشعارات الحنجورية, حولتها لتكون صراعاً بين النجاح والفشل وليس بين الفشل أو الألم, وأنه دائما هناك فى الإمكان أبدع مما كان، وبين أنه ليس فى الإمكان أبدع مما كان. لن يتوقف مسلسل الفشل أو الألم مادمنا لم نضع مسئولية الاختيار بين برامج الأحزاب بدلاً من أن نضعها على من نتصارع عليه من الأشخاص. «المسئولية لها واجب والواجب له حق, فإذا طالب البعض بحقه من الآخرين فعليه الامتثال لحساب الآخرين عن واجب مسئوليته». ربنا لا تؤاخذنا بما قال وفعل السفهاء منا. يحيا الشعب المصرى حراً كريماً.


استشارى جراحة التجميل