التجربة: ترف لا نستطيعه!
المرحلة التي نمر بها هي انتقالية من حال الي جال، ليس بالضرورة من السيئ الي الأفضل ولكن من الممكن جدا من السيئ الي الأسوأ، حقيقة لابد أن ننظر اليها بإمعان وحكمة وإلا كان أمل التغيير سيتحول الي كابوس وكارثة بكل المقاييس، هل نمتلك حق التجربة في اختيارنا القادم للسلطة التنفيذية ورئيسها القادم؟
بالتأكيد اذا كنا قد أخطأنا في بعض اختياراتنا للسلطة التشريعية ونوابها، فإن الأمر قابل للتدارك حيث إن الضغط الشعبي والحركة السياسية الوطنية تجعل ما يخرج من هذه السلطة قيد المراجعة والتعديل قبل أن تصبح هذه التشريعات نافذة وواقعة السلطة التنفيذية ورئيسها يختلفون في واقع تأثيرهم من سياسات وبرامج قابلة للتنفيذ في خلال الخطة الموضوعة علي مدار فترة الرئاسة وهي أربع سنوات حتي الآن، لا يمكن لهذه الخطوات التي أصبحت واقعا أن تحتمل التجريب وترف الوقوع في الخطأ وإصلاحه في السنوات الأربع بعدهم! بالقطع أن يعتذر البعض عن آراء من ينتمون الي فصيلهم السياسي هو أمر محمود وهو أيضا لا يضر سوي صاحب الرأي إلا أنه لم يصبح واقعا حياتيا مؤثرا وهي ميزة أن تتكلم فقط ويقوم صاحبك بالاعتذار عن ذلك الكلام؟! الأمر لا ينطبق علي من يقوم علي تنفيذ هذا الكلام والتجربة غير مسموح بها في هذا الوقت الذي يموج فيه الداخل بهذا التفاعل نتيجة الفرز والتجنيب ومحاولة الاصطفاف بصيغة صحيحة حتي لا يحدث ما حدث سابقا حيث أدي الفرز والتجنيب والاصطفاف الخاطئ منذ ستين عاما الي ما نحن فيه! عند ذلك نستطيع أن نقول بمنتهي الصراحة أن الانتخابات الرئاسية المقبلة لابد أن تكون بعيدا عن كل الأخطاء التي تم ارتكابها في الانتخابات التشريعية وهو ما يعني بالقطع أن الاختيار طبقا للمعايير والمقاييس لابد أن تكون أكثر حزما ووضوحا وحكمة، هناك مقاييس غير قابلة للجدل والمناقشة وهي الأمانة والإخلاص والوطنية والعدل، هي أمور لابد أن تكون راسخة عند الاختيار والانتخاب. أما المقايس الذي هو قيد الجدل وتم التغاضي عنه عند اختيار «الانتخاب» ألا وهو الخبرة والقدرة علي الحسم واتخاذ القرار الصائب في الوقت المناسب والرؤية الحالية للمشكلات الحاضرة والرؤية الحقيقية للمشكلات المستقبلية، عند ذلك نستطيع أن نقول أن الاختيار أصبح مشكلة للناخب قبل أن يكون للمرشح؟! قد يكون البعض من المرشحين يمتلكون البعض من هذه المقاييس الصارمة والمثيرة للجدل، من ناحية أخري حيث إن بعضهم قد مارس مهام الحكم واتخاذ القرار وهو ما يكسبهم قدرا لا بأس به من الخبرة والحنكة وهو ما يجعل لهم هذه الميزة النسبية علي الآخرين، قد يقول البعض إن هؤلاء ممن ينتمون الي النظام البائد ومشاركين فيه سلبا أو ايجابا في مثالبه؟ إن المشكلة الحقيقية أن
---------
استشاري جراحة التجميل