رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اعذروهم: هم للتخريب فقط!

في الدول المتخلفة ذات الأنظمة الديكتاتورية وما يتبعها من أحزاب أعجوبة مدع يري في نفسه الوحيد القادر علي سياسة أمور البلاد وإدارة شئون العباد، في هذه الدول والأنظمة المتخلفة ينظرون إلي المعارضة علي أنها ديكور غير ذي بال وما تفعله هو أنها تسلي نفسها والسلام ولا تعتبر كبديل حقيقي صالح لتداول السلطة بدلاً من مفاجآت العمر وانتهائه أو استبعاد من لم يصبه الدور بانقلابات الحياة؟!

إلا أن المشكلة الحقيقية أن هذه الأنظمة الديكتاتورية وأحزابها الأعجوبة يعتبرون أنفسهم الأساس الحقيقي للسلطة لكنهم يغفلون عن كونهم حقيقة مؤلمة وفاسدة رغم أن هذه الأنظمة وأحزابها الأعجوبة تحتكر السلطة لعقود إلا أن النتاتج النهائي لها هو التخريب فقط! ولتقييم هذه الأنظمة وأفعالها لابد من وجود مقياس حقيقي وواضح علي مستوي التقدم العلمي والإنساني والحضاري، فإذا كان هناك تقدم علمي فإنه يقاس بعدد العلماء لعدد السكان وعدد الأبحاث التي تصدر من هؤلاء العلماء وعدد المنتجات التي تصنع من هذه الأبحاث. أما علي المستوي الإنساني والحضاري فإن التقدم يقاس بمدي احترام حقوق الإنسان في الاختيار والاعتقاد ومدي توافر الأمن بين جموع والشعب والالتزام بالقانون والبعد عن انتقائية تنفيذه ومدي توافر خدمات الصحة والتعليم لكافة أفراد الشعب. وأما علي المستوي الحضاري فإن مدي سلوك الشعب حكاماً ومحكومين بالخلق الرفيع والتسامح واحترام القانون وعدم التحايل علي عدم تنفيذه من الحاكمين بالتلاعب بالأحكام القضائية أو عدم الامتثال لتنفيذها.

هذه هي المقاييس التي يقاس عليها التقدم وليس رقم النمو الاقتصادي الذي يذهب في غالبه الأعم لجيوب شلة المنتفعين والمنافقين والمقلبين لثروات الوطن! وعلي ضوء المقاييس السابقة فإن النظم الديكتاتورية وأحزابها الأعجوبة لابد وأن تضع لافتة »للتخريب فقط« حيث ان المتاح لديهم هو الهلس والنفاق والتقليب والتزوير وسيقوم التاريخ بإكمال العبارة إلي »عذراً كانوا للتخريب فقط« حيث ان المعارضة لم تستطع إصلاح ما خربته هذه الأنظمة الفاشلة وأحزابها الأعجوبة التخريبية ليس

لأنها قامت علي إنشاء حكومة ظل تقوم علي تقييم أداء السلطة التنفيذية للحزب الأعجوبة ولا لانها أقامت برلماناً موازياً لتقييم التشريعات الصادرة من مجالس تشريعية مزورة ولكن لان الأنظمة الديكتاتورية غير فاهمة لمهمة المعارضة الرئيسية وهو إيجاد آلية لتصحيح الخطأ البشري الموجود بدلاً من أن يعتبرها النظام القمعي الديكتاتوري وحزبه الفاسد القائم علي التخريب وحسب مجرد للتسلية، ولكن بدلاً من أن يلبسوا شورتات ويلعبوا كورة يستطيعون أن يتسلوا بالتشريع الموازي أو الحكومة الموازية؟ بالذمة ده اسمه كلام؟ إلا أن الأمر الحقيقي في هذا الموضوع الوهمي وهو أن المعارضة للتسلية وأن غير المعارضين هم للتخريب العقلي والفعلي!! وهم في هذا لم يخرجوا عن النسق الطبيعي للمخربين والفاشلين الذين يرون الجميع مخربين وفاشلين ولا هم لهم إلا التسلية بدلا من المفيد من العمل! إذا كان الأمر كذلك »عذراً للتخريب فقط« فإن هذه الدول المتخلفة في طريقها للاندثار والانكسار علي طريقة الهنود الحمر بزعامة الأحزاب الأعجوبة. متزعمة قبيلة التخريب! لك الله يا أيتها الدول المتخلفة وأنظمتك الشبيهة بك فسوف تحاسبين حساباً عسيراً علي هذا القدر الهائل من التخريب! قال تعالي: »فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم« وهل هناك أكثر من عدم الفهم والتزوير فساداً في الأرض.