عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"عباس" يترنح بعد نصيحة ملك الحجاز وأوغلان ..!!

كان على وشك اللقاء مع مشعل فى القاهرة لاتمام المصالحة ولم الشمل الذى طال أمــده

بسبب الأملاآت العربية والأمريكية والغربية فى زمن ما قبل انتفاضة الشعوب التـــــــى بدأت فى تونس ثم مصر واليمن وليبيا والبحرين ، وما يعنينا هنا هو مصر التى سقـــــط حاكمها ، وملك بلاد الحجاز الذى لم يصيبه الدور بعد ..!

التعليمات الأمريكية والغربية كان يتلقاها الحاكمين السابقين ذكرهما وكان يساندهما كــل من ملك الأردن وحاكم الأمارات ، الذين كانوا يسموا بجبهة الأعتدال ، كما ادعت ذلـــك واشنطون ، كان عليهم بالضرورة اسداء النصيحة دائما وأبدا " لأبو مازن " ، عليه أن يواصل اللقاء مع رؤساء الكيان الأسرائيلى الى مدى الحياة ، أو الى أن يتوفاه الله ، لأنــه وكل حكام جبهة الأعتدال ، أولاد عم " نيتنياهو و يهود باراك " وعليه أن يطلق بالثلاثة

كل من ينتمى الى الفصائل المناوئة له أمثال حماس والجهاد والحركة الشعبية ، وكل من فى الشتات ، وكل من ينادى بالمصالحة ، فهو خصم له ولكل أعضاء السلطة ، وحركــة فتح التى طمست على تاريخها الطويل والمشرف منذ أن تأسست عام 1965 ، والى أن تم اغتيال أبو عمار ، وحل محله التابع الأمين " عباس "..!

والآن وبعد ماحدث من تغيرات فى بعض الدول العربية ، وبعد أن قامت مصر بمحاولة انهاء المصالحة بين كل من الطرفين( فتح وحماس) ، وبعد أن قبل أخيرا كل منهما ورقة الشروط والبنود المتفق عليها ، وتم بالفعل تحديد الموعد بالقاهرة بين كل من مشعل و" عباس" الذى لاذ بالفرار بحجة الأصرار على أن يكون رئيس الوزراء القادم هو" فياض وذلك بعد أن يتم انتخابات مجلس الشعب والأنتخابات الرئاسية ، مع علمه أن ذلك لن ولم توافق عليه أى من الفصائل باستثناء (فتح ) .

قام صاحب السلطة ..! بمقابلة ملك الحجاز لتلقى التعليات الأخيرة التى جاءته من سيــــد البيت الأبيض ، وقبل أن يرحل الملك الى واشنطون ، بعدها غادر " عباس" الى أنقـــرة لمقابلة الأدارة هناك التى أصبحت هى الأخرى فى الآونة الأخيرة تعمل لحساب كل من تل أبيب وواسنطون ، خاصة قبل موعد الأنتخابات بعدة أشهر فى تركيا طمعا فى أن يتم انتخاب السيد أوردغان ، الذى كنا نظن أنه تأسد ونفض غبار السكينة والأستسلام عـــن وجه الدول الأسلامية والعربية بعد أن وقف متحديا الكيان الأسرائيلى بأكمله والولايــات المتحدة الأمريكية وبعث باسطول الحرية والسفينة ( مرمرة ) ، وبعد أن انسحب مــــن

المؤتمر الذى أهان فيه "بيريز " رئيس الكيان الأسرائيلى ، وبعد أن قرر قطع العلاقات بينه وبين تل أبيب الى أن يتم الأسف لأنقرة ، ويتم صرف التعويضات لأهالى الشهـــداء الذين قضواعلى السفينة عند فك الحصار عن غزة العام الماضى ، عندئذ كنا قد شعرنــا بالعزة والفخر لرجل يرفع من قدر المسلمين والعرب فى العالم ، ولكن للأسف ، سرعان ما احتوته الأعداء وأعادت الأسد الى عرينه وحولته الى شبل أمامه الكثير ليعرف كــــل

أطراف اللعبة ، بل الأدهى من ذلك أنهم استطاعوا أن يقطعواحبل المودة والعلاقــــــات الدبلوماسية والأستراتيجية بين أنقرة ودمشق ..! دمشق التى كانت حليف لأنقرة وحليف أيضا للدولة الأسلامية الأيرانية ، وحليف للبنان ، هذا المثلث الشرق أوسطى لا يـــروق لتل أبيب ولا للولايات المتحدة الأمريكية ، لذلك كان لزاما عليهم هدم هذا التحالف لكـــى يمكنهم التفرد بسوريا محاولين قلب الحكم فيها منتهزين ما يحدث من انتفاضات فــــى بعض الدول العربية ، مغمضين الطرف عما يحدث فى البحرين ، بعد أن أمروا حــــاكم قطر أن يسرع بقطع العلاقات مع دمشق ، ويقوم بتوجيه حملة شرسة من قناة الجزيــــرة على بشار الأسد الذى كان حليفا وصديقا له حتى اربعة اشهر ماضية ، كما أمر أن يغلق عينيه عما يحدث فى البحرين ، وان يشارك بقواته فى درع الجزيرة التى كانت لهــا السبق فى وئد الأنتفاضة فى المنامة ، والتى كانت تطالب بأقل القليل لو قورن بما حدث فى مصر وتونس واليمن وليبيا ، فكل هذه البلاد طالبت وتطالب بسقوط الحاكم ونمور الحزب الحاكم ، وسقوط النظام ، أما فى المنامة وعمان والدار البيضاء ، كانت المطالب متواضعة الى أبعد حد ممكن، فهم يريدون رئيس وزراء منتخب من قبل الشعب ومجلس نواب منتخب وليس معين نصف نوابه ، ومملكة دستورية ، وكلها مطالب شرعية ليست مغالى فيها ، كما انها ستحدث آجلا أم عاجلا رغم أنف الأعداء ، وسوف يحدث ذلك فى كل البلاد الخليجية واولها البلاد الحجازية، رضوا أم لم يرضوا ..!!

نعود أدراجنا مرة أخرى الىصاحب السلطة الفلسطينية الذى تطالبه الأدارة الأمريكيـــة والأتحاد الأوربى اللذان أرسل كل منهما الأسبوع الماضى مبعوثه الى الكيان الأسرائيلى والى السلطة فى رام الله فى محاولة جديدة للجلوس حول مائدة الحوار بين كل من رئيس السلطة و"يهود باراك" برغم ما أعلنه رئيس الكيلن الأسرائيلى من لاآت أمام أعضـــــاء الكنجرس الأمريكى الشهر الماضى ( لا لعودة اللاجئين ، لا لوقف الأستيطان، لا لحدود

1967 ، لا للقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين ) مع كل هذه الاآت التى سمعهــــــــــا "عباس " وسمعها معه كل حكام العرب ، الا انه توقف بقدرة قادر عن اتمام المصالحـــة وكأنه ( لايسمع ، لايرى ، لايتكلم ) هو لايتكلم الا مع ابناء عمومته ، مثله مثل حاكمنــــا السابق الذى كان يقطع( الخميرة والرايبة ) عن أطفال غزة، والدواء عن الشيوخ الذيـــن قضى منهم الكثيرعلى معبر رفح وهم ينتظروا فرج الله ليعبروا الحاجز للذهاب الـى المستشفيات لأجراء العمليات..1 ومع ذلك كان يترك الباب مفتوحا على مصراعيه لكــل

اليهود ، ويدلى بدلوه عند اتخاذهم القرار بالحرب على كل من لبنان وغزة ، لمحو حزب الله وحماس من الوجود ..!! انه اتبع سياسة التجويع ،فغلق كل الأبواب على شعب غزة، واتبع نفس هذه السياسة مع شعبه ، ليجعله دائما وابدا دائم البحث عن لقمة العيش ، ولا يجد الوقت للتفكير فى الشئون السياسية أو الأقتصادية أو حتى الترفيهية ..!

ان هؤلاء الحكام العرب ، قهروا شعوبهم على مر التاريخ ، القديم والحديث والمعاصر ، لم ترى هذه الشعوب النور والراحة والطمأنينة الا فى ظل الخلافة الأسلامية التى انتهى العصر الذهبى لها بانقضاء الثلاثمائة والخمسين الأولى للدولة العباسية ، من اول قيام الدولة الأسلامية فى عهد النبى محمد(صل) . ومنذ انهيار النصف الثانى للدولة العباسية ، ودخول التتار الى بغداد ، واستسلام آخــــر خلفائها " لهولاكو" ، منذ ذلك التاريخ لم يرى العرب والمسلمين النور لأنهم وهنــوا وضعفوا ، الى أن جاءهم الطوفان الصليبى ليمزق ماتبقى من الخلافة العثمانية ،ويقسم الوطن العربى الى دول ، بين بريطانيا وفرنسا وأسبانيا والبرتغال تبعا لأتفاقية "سايكس بيكو1927 " ،والآن تريد الولايات المتحدة الأمريكية ، والأتحاد الأوروبى تقسيم الدول العربية الى دويلات ( أى تقسيم المقسم ) وهذا ماحدث بالفعل فى السودان ، وما يرغبون

حدوثه فى ليبيا واليمن وسوريا ولبنان وبلاد الحجاز والكويت ..!

كل هذا ومازال رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته يهرول عند عتبة الأسياد باحثــا عن منقذ يخرجه من هذه الورطة التى وضعته بين المطرقة والسندال فهو يعرف ويعى جيدا ما حدث لأبو عمار ، الرجل الذى لم يركع وفضل الموت المشرف عن خيانة شعبه. ونحن نقترح على الشعب الفلسطينى أن يقوم بعمل استفتاء على استمرار "عباس " كمــا هو عليه ، أو استقصاؤه ، وفى حالة الأستقصاء وهذا ماسيحدث فى غالب الأمر لظنـــى بمدى وعى وثقافة الشعب الفلسطينى بأكمله ، سواء فى الضفة أو غزة أوالشتات أو مـــن بالداخل ، فالكل عانى وشرب مر الغربة والحروب المتعاقبة وعزابات المعتقل والفقــــر والجوع والنوم فى العراء وجميع أنواع الأنتهاكات غير الأنسانيةالتى تمارسها الأدارة الأسرائيلية عليهم وعلى من هم فى السجون فى كل آونة وحين .

عندئذ يكلف رجل موثوق به من داخل السلطة ليحل محل السابق على ألا يكون " قريع أو عريقات أو أبو درينة أو عبد ربه أو شعث أوعزام أو ختى فياض " ويأتى للتوقيــــع على ورقة المصالحة ، ثم استكمال مشوار الأنتخابات من أجل وحدة الشعب .

أما فى الحلة الثانية ، استمراره كرئيس للسلطة ، فعندئذ يترك الأمر لصاحب الأمر الذى بيده ملكوت كل شيئ واليه ترجع الأمور ، فهو الذى أزاح الكابوس عن شعبى مصــــــر وتونس ، وهو الذى سينهى هذا الكابوس عن باقى الشعوب التى ما زالت تنتظر ..!!

[email protected]