رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مشكلة القمامة فى الجيزة..... (2)

نحن مازلنا نبحث عن حلول للتغلب والقضاء على المشكلة التى يعانى منها كل من المسئولين والمواطنين بمحافظة الجيزة، مازلنا ننادى بأعلى أصواتنا على رجال الأعمال الشرفاء المحبين

والمخلصين لأوطانهم، لأن يساهموا ويشاركوا فى إنشاء المصانع التى تعتمد على القمامة كمواد أولية بعد تدويرها فاذا كنا بحاجة ماسة إلى إيجاد الوسائل المناسبة للتخلص من أكوام القمامة المنتشرة فى كل شوارع وميادين الجيزة من أقصاها إلى أقصاها، فإننا أيضاً فى حاجة إلى انشاء مصانع للورق والمواد البلاستيكية وبعض المنتجات الأخرى المستمدة من القمامة بعد معالجتها واستخلاص المواد الأولية منها، لكن كيف تكون السبل لتحقيق هذا الحلم البعيد المنال..؟؟ بعد أن استمعت إلى اللواء رئيس هيئة النظافة والتجميل، وكما أوضحنا فى المقال السابق، عن معاناة الرجل وكل العاملين معه للتخلص أو التخفيف من هذه الظاهرة المقززة للرؤية، والملوثة للأجواء وذلك بسبب قلة الأمكانات المادية والبشرية والآلية، فهو فى حاجة ماسة للأيدى العاملة بمقدار ثلاثة أضعاف، والمطلوب من المحافظة أن توفر له كل الاحتياجات سواء أكانت بشرية أو مادية حتى يتمكن من الوقوف على أرض صلبة لمواجهة المشكلة وتحديها، هذا من جهة، ومن جهة أخرى ضرورة التفكير فى الطرق المناسبة للتخلص من العادات السيئة عند بعض المواطنين، وذلك لا يتم الا عن طريق الحملات الإعلامية المكثفة فى التليفزيون والصحف، وهذا يمكن تنفيذه بمنتهى السهولة، حيث إن المحافظة لديها ادارة كاملة للإعلام والعلاقات العامة التى لا تعمل أكثر من ساعة أو اثنتين فى اليوم لكونها غير موظفة التوظيف المناسب لتأدية مايجب أن تقوم بعمله داخل وخارج المحافظة!!
وبالمقابل كان من المهم أن يستمع أيضاً لبعض المقترحات أوالأفكار التى اقترحتها عليه إذا ماكانت تساهم فى حل المشكلة، أو جزء منها، والتى من بينها:
1 – ضرورة الزام كل ملاك العمارات والفيلات والمحلات التجارية بكل أنواعها سواء فى الشوارع الرئيسية أو الفرعية، وضع صندوق من البلاستيك بغطاء محكم يتناسب وحجم المبنى أو المحل أو الهيئة ويكون تحت مسئولية (البواب) أو مالك العقار على أن توضع أكياس القمامة بداخلها واحكام غلقها إلى أن تأتى مركبات الهيئة المخصصة لجمع القمامة، وذلك بتفريغ الصناديق داخل المركبة، وبذلك يتم الآتى:
أولا: - نكون قد تخلصنا من الصناديق الحديدية الكبيرة المنتشرة بطريقة عشوائية فى الشوارع والميادين والمملوءة بأكياس القمامة المفتوحة بعد بعثرة المواد اللينة التى بها على الأرض بطريقة مقززة للعين، علاوة على الروائح الكريهة المنبعثة منها والملوثة.
ثانياً: - نكون قد قطعنا الطريق على أصحاب العربات الكارو والسيارة الذين يسرحون بعد الساعة الحادية عشرة لفحص الأكياس وانتشال المواد البلاستيكية والصفيح والعظم والصناديق الكرتونية وكذلك الورق المقوى منها ثم نثر باقى

المواد الطرية على الأرض مما يسبب انبعاث الغازات الملوثة للجو علاوة على الروائح النتنة التى ينتج من ورائها انتشار الكثير من الحشرات والحيوانات مثل الكلاب والقطط والفئران.
ثالثاً: - تصبح المساحات الخضراء الموجودة بوسط الشوارع الكبيرة نظيفة وخالية من أكوام أكياس القمامة المفتوحة والمبعثرة على جانبى الطريق، مما سبب فى أن أصبحت المساحة الخضراء المريحة بعض الشىء للنفس والبصر إلى مساحة صفراء تشتم رائحة العفونة المنبعثة منها على بعد أمتار، وكأنك واقف أمام بلوعة منفجرة للمجارى..!!
2- بالنسبة للمكابس والسيارات الكبيرة التى تقوم بجمع القمامة من العمارات والهيئات والمتاجر... والخ، قال السيد رئيس الهيئة إن المشكلة فى دخول الشوارع الضيقة التى لم تتمكن المكابس من اجتيازها، ولقد اقترحت عليه الموتوسيكلات المزودة بقفص من الشبك المحكم ليكون بديلا للسيارات الكبيرة، وبذلك نكون حققنا هدفين هامين:
أولاً: - ليس بالضرورة لقيادة هذا الموتوسيكل سائق مهنى، فهذه مركبة أكثر طواعية فى القيادة على أى شخص يرغب فى العمل عليها، ولا تحتاج لعامل مساعد معه.
ثانياً: - من المؤكد أن الراتب الذى سيعين عليه العامل على الموتوسيكل، ليس مساوياً للراتب الذى يتقاضاه سائق المركبة المهنى، وبذلك تكون الهيئة رشدت بعض الشىء من الإنفاق المالى الذى يمكنها من التعاقد مع الكثير من الراغبين فى مهنة نظافة الشوارع.
3- اذا تمكنت الهيئة من جمع القمامة بهذه الطرق الميسرة والغاية فى البساطة، والقيام بنظافة الشوارع والميادين والتخلص نهائيا منها، فوجب عليها حينئذ أن تخصص أماكن بعيدة بعض الشىء عن العمران كمقالب للزبالة وجمعها.
4- يمكن بعد ذلك توظيف عمال باليومية لفصل المواد عن بعضها، ثم تعبئتها فى أكياس كبيرة مصنعة بمتانة لهذا الغرض لإرسالها إلى المصانع أو الأماكن المعدة لتدويرها بعد معالجتها كيميائيا، وذلك بدلاً من تقديمها كغذاء للخنازير..!