رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أمريكا حيص بيص(1)

ما أعظمك يا شعب مصر، ما أحكمك يا شعب مصر، ما أقواك يا شعب مصر، ما أدهاك يا شعب مصر، ما أكرمك يا شعب مصر.
أتيت على حكم الفساد الذى استبد بالبلاد لمدة 30 عاما بثورتك العظيمة فى 25 يناير 2011 والتى سرقتك منها جماعة إرهابية تحت غطاء الدين الإسلامى الذى هو براء منهم واسترددت ثورتك بما قمت به فى 30 يونية 2013.

جاءت ثورتك فى 30 يونية ونتائجها بالإطاحة بالرئيس الخائن محمد مرسى والذى كان يمثل الذراع الإرهابية لجماعة الإخوان المسلمين فى حكم مصر والذى بدأ فى تنفيذ مخططهم بأخونة كل مؤسسات الدولة حتى يمكن السيطرة عليها وتنفيذ خططهم التى كانوا يسعون إليها منذ نشأة الجماعة سنة 1928.
ومما كان يثير الدهشة الزيارات المكوكية التى قام بها محمد مرسى فور حلفه لليمين الدستورية تاركا البلاد فى حالة عدم استقرار أمنى وسياسى وقام بزيارة لإيران وتعاقد معهم على أفواج سياحية وتناسى أنها الدولة التى احتوت عناصر كانت متهمة فى اغتيال الرئيس السابق العظيم محمد أنور السادات – رحمة الله عليه - حتى ولو كان يكره أنور السادات ولكنه كان رئيسا عظيما للبلاد حقق لها السلام والأمن والتقدم، ثم زيارته لتركيا وتوطيد العلاقة مع الرئيس التركى والمحرض الأول على تأسيس دولة الخلافة الإسلامية بالإضافة إلى ما ستقدمه مصر لتركيا من تسهيلات استثمارية قد تمكنها من السيطرة على السوق الاستثمارى المصرى، وجاءت زيارته للسودان التى كان من المخطط أن تكون هى الدولة التى تساند الإخوان حال تعرضهم إلى أى مخاطر فى مصر وذلك مقابل التغاضى عن مشكلة الحدود وحل مسألة تبعية حلايب وشلاتين، ولا يفوتنا العلاقات الوطيدة مع دويلة قطر والتى كان لها أغراض تضر بالأمن القومى المصرى ويباركها الرئيس مرسى وحكومته الفاشلة برئاسة هشام قنديل والأهم من ذلك الصداقة التى ظهرت فجأة بينه وبين رئيس إسرائيل وتمنياته لها بالرخاء والتقدم؟
وعن التواصل مع حماس الإرهابية والتى بدأت معها الحكاية عندما استدعاهم مرسى ورفاقه من جماعة الإخوان لمهاجمة السجون المصرية وتهريبهم وهو ما اعترف به محمد مرسى وباقى قيادات الإخوان الهاربة والمطلوبة خلال المثول أمام النيابة والقضاء عن أعمال قتل وتحريض على القتل وإشاعة الفوضى وحرق المنشآت العامة والخاصة ومهاجمة الأفراد وترويعهم.
بقرار الشعب المصرى بعزل محمد مرسى وتعيين السيد المستشار رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيسا مؤقتا للبلاد وفى هذه اللحظة عرفت قيادات الجماعة الإرهابية ما سيؤول إليه موقعهم، عرفوا أنهم عائدون لا محالة إلى سجونهم التى افتقدتهم لمدة الثلاث سنوات السابقة.
وما كان عليهم إلا أن يظهروا وجههم الحقيقى ويبدأوا بأعمال الفوضى والاعتصام المسلح وإشاعة ترويع الشعب وتحدى القانون ورجال الشرطة والجيش، وما زاد الطين بلة استقواؤهم بالدول الأجنبية وأمريكا وتركيا ودويلة قطر التى دعمت وجودهم بمليارات من الدولارات تحسبا منهم أن الشعب المصرى سينصاع لتدخلات هذه الدول وتحقيق آمال الجماعة فى الإفراج عن محمد مرسى من محبسه والذى هو رهن التحقيق فى جرائم تصل إلى الخيانة العظمى للبلاد.
وكم كانت فرحة الشعب المصرى من أن ثورته فى 30 يونية 2013 لم تسقط فقط حكم الإخوان الإرهابى ولكنها كشفت عن الوجه

الثانى والحقيقى للولايات المتحدة الأمريكية الدولة العظمى ورئيسها من أنها الدولة التى تعمل على دعم الإرهاب وتمويله فى دول الشرق الأوسط وبعض دول الخليج والدول الإفريقية وأن جماعة الإخوان المسلمين فى مصر هى الذراع الإرهابية للولايات المتحدة الأمريكية فى مصر وقد تمتد إلى دول أخرى.
جاءت ثورة شعب مصر العظيم فى 30 يونية 2013 مثل القشة التى قصمت ظهر البعير ووضعت الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها أوباما فى موقف حيص بيص ولا يدرى رئيسها ماذا يفعل لمسح ماء الوجه مما يوجهه شعبه والكونجرس له من أسئلة تدينه فى دعم الإرهاب وإهدار أموال دافعى الضرائب فى نشر ودعم الإرهاب فى العالم، ليس هذا فقط ولكنى أذكره وأذكر الشعب الأمريكى أن يبحث من جديد عمن تسبب فى أحداث الحادى عشر من سبتمبر، لقد اتهم فيها الإرهاب الإسلامى وها نحن اليوم على بينة من هو وراء الإرهاب الإسلامى ودعمه بأموال دافعى الضرائب من الشعب الأمريكى وبدلا من استخدام هذه الأموال لحل مشاكل البطالة فى أمريكا والمشاكل الاجتماعية الأخرى والمشاكل المالية والاقتصادية التى تسببت فى الأزمة المالية العالمية سارع واستخدمها فى دعم الإرهاب وها هى النتيجة فقدان كل شىء سمعة الولايات المتحدة الأمريكية أنها حامية وداعمة للإرهاب وتركت المسرح السياسى لروسيا والصين ليحتلوا المكانة الأكبر فى العالم.
لقد لجأ رئيس الولايات المتحدة الأمريكية إلى الدول الأوروبية الصديقة فى محاولة يائسة للضغط على الرئاسة والحكومة المصرية فى تبنى حوار مع حزب الجماعة الإرهابية والوصول إلى حل سلمى على حساب كرامة الشعب المصرى فقط لغسل ماء وجهه للجريمة العالمية التى أقدم عليها، وللأسف تعاطفت معه دول الاتحاد الأوروبى ممثلة فى منسقتها العامة وقامت بزيارة غير قانونية يرفضها الشعب المصرى كله وتقابلت مع الرئيس المعزول محمد مرسى للوصول معه إلى تسوية ودية لفض الاعتصامات لمؤيديه ثم تبعتها زيارة أخرى من نائب وزير الخارجية الأمريكية وغيرهم ولكن جاءت كل محاولاتهم بالفشل لأنهم أغمضوا أعينهم عن أن محمد مرسى ليس هو صاحب القرار وأنهم يناقشون أحد رموز الجماعة الإرهابية معدومى القرار.

الرئيس السابق لحكومة الوفد الموازية