رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكومة الإنقاذ الوطنى هل هى الحل؟

تعالت صرخات الثوار بميدان التحرير والميادين الأخرى بمعظم محافظات الجمهورية تنادى بإسقاط حكومة الدكتور عصام شرف وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى لإدارة شئون البلاد حتى تتم الإنتخابات البرلمانية ومن ثم يتم تشكيل الحكومة التنفيذية من خلال القناه الشرعية والتشريعية مجلس الشعب.

وإذا أعطينا أنفسنا برهة للتفكير فيما هو مطلوب فورا من حكومة الإنقاذ الوطنى أن تفعله خلاف ما كانت تقوم به حكومة الدكتور عصام شرف ؟ ما هى المهام التى كلفت بها حكومة الدكتور عصام شرف وعجزت عن تحقيقها؟ وما أسباب عجزها عن تحقيق المهام التى كلفت بها؟ هل حكومة الدكتور عصام شرف تميزت بوجود وزراء لهم الخبرة والكفائة لتحقيق المهام التى كلفت بها الحكومة منذ تعيينها؟

وأسئلة أخرى كثيرة ولكن يجب أولا الإجابة عن الأسئلة الثلاثة المشار إليها:

أولا: ما هى المهام التى كلفت بها حكومة الدكتور عصام شرف: ويأتى فى مقدمة هذه المهام القضاء على الفوضى التى تشمل كافة أرجاء الدولة وتحقيق الأمن والأمان لكافة من هو موجود على أرض هذه الدولة من أفراد ومنشآت وخلافة. هل تحقق هذا؟ الإجابة لا ثم لا ثم لا بل زادت حدة الفوضى إلى أن إمتدت إلى تعطيل عجلة الإنتاج وتوقفها فى العديد من القطاعات الحيوية ولم تستطع حكومة الدكتور عصام شرف التغلب على هذه المشكلة الحيوية إلا بعد تدخل المجلس الأعلى للقوات المسلحة مما يعنى أن الحكومة عجزت عن تحقيق أولى المهام التى كلفت بها دون أن يكون لهذا العجز أسباب جدية تبررة.

ثانيا:ما أسباب عجزها فى تحقيق ما كلفت به من مهام: الواضح لنا جميعا أن حكومة الدكتور عصام شرف إفتقدت إلى أهم عناصر الإدارة وهو القدرة على صنع و إتخاذ القرار وهو الأمر الذى أدى إلى تفاقم المشاكل وتصعيدها إلى أن وصلت إلى الحالة التى يعانى منها الشارع السياسى والإقتصادى الآن.

ثالثا: هل تميزت حكومة الدكتور عصام شرف بوجود الكفاءات والخبرات: نعم تميزت بهذا كله ولكنهم لم يتميزوا بمهارة صنع وإتخاذ القرار فى الوقت المناسب.

ومن هنا يأتى دور الحكومة الجديدة حكومة الإنقاذ الوطنى هل تستطيع تحقيق مالم تستطع حكومة الدكتور عصام شرف على تحقيقة؟ الإجابة يجب أن تكون بنعم وإلا فإننا ندور فى حلقة مفرغة وهكذا إلى أن تنزل علينا حكومة من السماء تدير شئوننا                                                          

وحتى تحقق حكومة الإنقاذ الوطنى مهامها التى تسير بهذا البلد إلى تحقيق إنتخابات تعبر عن حقيقة إرادة الشعب وتحقق لهذا الشعب الأمن والأمان يجب عليها أن تعمل على:                               

-      فرض سيطرتها على الدولة من خلال السلطات

التى يمنحها لها المجلس الأعلى للقوات المسلحة بما تستطيع معه من  نشر الأمن والأمان على كافة قطاعات الدولة ومنذ اليوم الأول لتوليها السلطة.

العمل من خلال برنامج زمنى له أهداف محددة يغطى الفترة الإنتقالية من تاريخ توليها السلطة وحتى نهاية الإنتخابات البرلمانية وتشكيل الحكومة الشرعية.

                                                        

حتى يتحقق القبول الشعبى لأفراد حكومة الإنقاذ الوطنى ننصح بأن لايكون على رأسها أى من المواطنين المترشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية حيث أن لكل منهم حقيبة سياسية قد تتعارض مع ما هو مطلوب إنجازه من حكومة الإنقاذ الوطنى فى المرحلة الإنتقالية الحالية ويترك لرئيس الحكومة الذى يتم إختيارة الحرية فى إختيار الوزراء المعاونين له فى هذه المهمة.                                       

من المبادىء الأولية والأساسية للإدارة أن تمنح السلطة اللازمة لمن  يكلف بعمل ما ، وحتى تقوم حكومة الإنقاذ الوطنى بتنفيذ مهامها يجب على المجلس الأعلى لقوات المسلحة منحها السلطة الكاملة لتنفيذ مهامها                                                                                                     . 

إن حكومة الإنقاذ الوطنى يجب أن تتفهم جيدا أنها جاءت للسلطة بناء على مطلب شعبى وثورى فيجب عليها أن يكون أدائها ترجمة لمطالب الشعب منذ أن قام بثورته فى 25 يناير والتى عجزت الحكومات المتتالية السابقة عن تحقيقها بخلاف ما حققة الثوار بأنفسهم وإصرارهم على تغير وإسقاط النظام.

أما المجلس الأعلى للقوات المسلحة والذى نكن له كل الإحترام والتقدير عن موقفة من دعم الثوار والوقوف بجانبهم لتحقيق أهداف ثورتهم المجيدة ولا نشكك فى أى لحظة فى مواقفة الدائمة لنصرة الحق وعلو شأن البلد علية أن يعمل جاهدا على دعم حكومة الإنقاذ الوطنى ومنحها السلطة المتزامنة مع ما هو مطلوب منها تحقيقة لأمن وأمان هذا البلد العظيم.

حفظ الله مصر بشعبها وجيشها العظيم

------------

الخبير المالى والأقتصادى

رئيس حكومة الوفد