رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عنترة لا يصلح "وزيراً"

عنترة بن شداد، بطل الأفلام العربي، شجيع السيما، يرفع فلاناً ويفعص فلاناً، ويلوح بسيفه، صارخاً هع هع، وفي الواقع كله على فاشوش، فش فش، ما تعملش فيها عنترة، تقال لكل من يطلع فيها ويحارب طواحين الهواء، حدوتة هنا ومشكلة هناك. المهم المنظرة.

لماذا هذه المقدمة؟ لأنني ومنذ التعديل الوزاري الأخير، كغيري نتابع أداء بعض الوزراء وتصريحاتهم خاصة عندما يكونون على مقربة من مجال عملنا، وتحديداً ما يتعلق بالجامعات والتعليم العالي، ولنكن صرحاء، لم يكن تناول الموضوع على خاطري، لكن تصريحات تناقلتها الصحف لوزير التعليم العالي يقول فيها «تنقطع يدي لو كنت وقعت هذا القرار»، و«لن أضحي بتاريخي» أوجبت الكتابة، هل يتبرأ الوزير من تصريح حتى تسكت عنه الضجة؟ هل درس القرار أم أنه تراجع عنه وخلاص؟ وما هو تاريخه في النضال؟ صراحة لا أعرف عنه الشىء المتفرد، ولا أراه من المناضلين، ولو افترضنا أنه وزير مناضل طب واحنا مالنا، مانريده عمل حقيقي لا تنقطع يده فيه.
التعليم العالي يتطلب تعقلاً لا كلاما، ومش عايزين ايد ما تلزمناش، ولا لسان، الاتجاه السياسي للوزير يخصه، ولا يخصنا، هو مسئول عن التعليم العالي الذي يملكه الجميع، ولا يجوز له التصرف وفق ميوله وحدها، والوزارة ملكنا كشعب قبل أن يأتي وبعد أن يذهب.. ليست وزارته يتصرف فيها كما يشاء وليس له أن يفرض على مجتمع بأكمله توجهات لا يقتنع بها الجميع، منذ عين والتساؤلات لم تنته مسئولا عن العدالة الاجتماعية والتعليم العالي، في نفس الوقت، مش كثير؟ احداهما على حساب الاخرى، كفاية واحدة، وبصراحة وبلا زعل، التعليم العالي ليس مكانه المواءمات

السياسية لما تفرض لا تأتي بالنتائج المأمولة والتصريحات والمشاهد بدأت في التراكم، الوزارة بكل مجالسها ولجانها لا تخرج عن وجوه قديمة مستديمة يعاد تدويرها، وزراء سابقون، رؤساء جامعات على المعاش، أهل خطوة، ونعم وحاضر، وكأن البلد نضبت وكأنها ابعادية، ولكل وزير تربيطاته حتى يظل موجوداً بعد المنصب.
أيضاً نشرت الصحف أن وزير التعليم العالي أعطى محاضرته لطلاب حقوق انجليزي، سؤال: هل يسمح بالتدريس لمرحلة البكالوريوس لمن هم فوق الستين؟ وهل استثنى التعليم الخاص في الحكومة من هذه القاعدة؟ وماذا عن التعليم المجاني في جامعات الحكومة؟ أم أنها قاعدة منح للحبايب ومنع لمن عداهم؟ سؤال غير برىء، لا أريد الاجابة التقليدية، الأقسام هى التي تحدد، لأنه من المعلوم يقينا أن هناك من الأقسام من تضعف عن تدخلات ادارة الكلية.
احياناً تكون المناصب على كبر مشكلة، كما هى على صغر كل بميعاد والنفس البشرية واحدة ما يأتي في غير أوانه لا يكون الا باسلاً ماسخاً. على فكرة عنترة بتاع الأفلام والحكاوي لم يعين شيخ قبيلة ولا خفيراً.

أستاذ هندسة الحاسبات بجامعة عين شمس