رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

فرمطة مصر

ما هو شكل مصر في حال وجود مسئول اخواني أو أكثر علي رأس السلطة التنفيذية في مصر؟ هل ستتغير أسماء الشوارع وشكلها ولافتات المحال؟ هل سيتغير السلام الجمهوري؟ هل سيتغير العلم؟ هل ستتغير أزياء الرجال والنساء علي حد سواء؟ ما هو مصير التعليم العام والخاص؟ كيف ستكون البنوك وشركات الصرافة؟ هل ستعود شركات توظيف الأموال؟

ما هو شكل الضرائب؟ وما هي حكاية فرض الزكاة؟ كيف ستكون السياسة؟ هل ستعود مفردات التكفير والفسطاط المؤمن والفسطاط الكافر؟ هل ستتغير أساليب الخطايبة والكلام العام؟ هل سيعود الرقيب بشكل إخواني علي الفنون والآداب؟ كيف ستكون قوانين الاحوال الشخصية والعقوبات؟ وما مدي الحرية المسموح بها إعلامياً؟ هل ستظهر عقوبات مثل الإساءة للذات الدينية؟ في أي اتجاه ستكون هيكلة الشرطة؟
أسئلة كثيرة وما تحتها أكثر.. الشعب المصري يمر بحالة من التشتت والتربص، لم تحله انتخابات الرئاسة غير الحاسمة في نتيجتها، لا الفائز فاز ولا الخاسر خسر، يستحيل أن يدعي تيار أن يمثل الشعب كله، ومع ذلك هناك من يدعون ذلك، مصر ليست في جيب الاخوان ولا في أي جيب، من تسطيح الأمور تصور أنه من الممكن السيطرة علي مصر بتربيطات داخلية وخارجية، خارجياً مع الولايات المتحدة الامريكية وغيرها في مقابل غض الطرف عن تغيير مصر داخلياً، لا الولايات المتحدة تريد مصلحة مصر ولا هي تؤتمن، وما هي بغاضة بصرها عن أي تجاوز في حقوق المخالفين

دينياً وعقائدياً أو في حقوق المرأة، من المقامرة، والمقامرة حرام، تخيل أنه يمكن إعادة رسم دولة بحجم مصر وموقعها، من السذاجة توهم أنه يمكن إعادة هيكلة فكر مصر وثقافتها وهي علي ما هي عليه من تعددية دينية وعرقية وثقافية؟
المسئولية علي الاخوان كبيرة والشكوك فيهم كثيرة لدرجة ان هناك من يقولون إنهم لن يعملوا علي القضاء علي الامية وقد ساهمت في الاتيان بهم، التجارب فيما بعد 25 يناير 2011 لم تكن مبشرة ولا سعيدة، لم تؤكد أنهم يتعلمون من الماضي ولا من تجاربهم، ولا من نسبة 50٪ التي يدورون حولها بالتيلة، ليس من حق الاخوان ولا غيرهم التفريط في أمن مصر ووحدة أراضيها والمخاطر والاطماع حولها من كل جانب، سيناء ليست لحماس لانهم شركاء للإخوان.
من المؤكد أن مصر ليست دولة سهلة ولا هي من البسكويت، ليست قابلة للفرمطة، أي مسح دماغها، وإعادة كتابتها..
د. حسام محمود أحمد فهمي
مدونتي: ع البحري
www.albahary.blogspot.com
Twitter:@albahary