عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

موقعة الجمل.. بلاي ستيشن أم فوتو شوب!؟


وكم في مصر من المضحكات
ولكنه ضحك  كالبكا
ونحن هنا لا نعلق علي أحكام القضاء,لكننا نحاول قراءة المشهد,ففي كل يوم تعلم مصر العالم شيئاً جديداً,فإقتحام ميدان التحرير يوم 2فبراير2011بواسطة الجمال والخيول

والبلطجيه,والإعتداء علي المعتصمين بالتحرير,وإلقاء المولوتوف والذي إستمر طوال الليل,وشاهده العالم كله كبث مباشر لم يكن حقيقه, بل كان فوتو شوب !وفيلماً من أفلام الرعب التي يهوي المراهقون من مدعي الثوره و الحريه أن يشاهدوها قبل النوم,خاصة إذا إقترنت بنوع من التشويق كالضرب بالألات الحاده وبقايا السيراميك والأقفال الحديديه,حتي يتسني لهؤلاء المراهقين الأغرار, حديثي ألأسنان ,قليلي الخبره بأفلام الرعب لمبتدعها هيتشكوك ,أن يعايشوها علي الطبيعه,كي يتفاخروا ويحكوا لأولادهم وأحفادهم كيفية التدليس والتزييف والمؤامرات والخيانات بدون معلم ,وبأرخص الدماء , كانت أيضاًأحاديث إبراهيم كامل قبلها بليله للتليفزيون وتهديده للمعتصمين بما سيحدث لهم غداً حدوته قبل النوم حتي يخاف هؤلاء الصبيه ويذهبوا لبيوتهم ويحمدوا الله أن هيأ لهم صدراً حنوناً ملاصقاً لإبن الرئيس لينقذهم من الأحلام المزعجه بالحريه وإسقاط الفساد, ولم يكن تأسف مصطفي الفقي( وهو العالم ببواطن الأموروكواليس الحكم ,والمطبخ السياسي المحيط بأسوأطباخ في تاريخ مصر) ,عندما علم بهذا ألأمر ونوه إلي الشخصيه الكبيره التي دبرت المكيده والموقعه والتي حازت علي البراءه في مهرجان البراءه للجميع ,الذي أشرف علي تجهبز أسبابه, وأعد حيثياته المجلس العسكري بواسطة أجهزة مخابراته ,ورجال شرطه مبارك,والنائب العام ,وغيرهم من أعمدة الدوله العميقه,التي نشهد لها بالقوة والتماسك والتغلغل ,والكمون حتي التمكن,ثم تضرب في كل مره ضربتها في مقتل,لم يكن تصريح الفقي أن النظام قد إنتهي بهذا التصرف الأحمق كافياً ليقنع أحداًبشئ,أو يثبت أن ألأمر دٌبِربليل,وبأشخاصٍ معروفين ومحددين,كمن ظهروا في الفيديوهات وهم يدفعون الناس دفعاً لقتل من في التحريرمن الغوغاء! والدهماء!الذين صدقوا شعر ابي القاسم الشابي حول إرادة الشعوب ,ولم يدركوا أن مصر ليست تونس !كما نبههم مراراً وتكراراً صفوت الشريف وأحمد أبو الغيط!,كل هذا لم يكن حقيقه بل أضغاث أحلام,وأحاديث نفس ,ووساوس الشياطين,لا ترقي لمرتبه الفعل أو الجريمه,فالكل مجهولون,القتله مجهولون وراكبوا الجمال الذين كما يقول شفيق(ذهبوا للتحرير ليرقصوا!)مجهولون !والذين حرضوهم مجهولون!والذين مولوهم مجهولون!والقضية كلها مجهوله!تحتاج إلي إعادة نظر!وإعادة ألإخراج مرة أخري ,ودماء الضحايا ,وأنات الجرحي ,والآم الثكلي,وأوجاع المكلومين

,وضمائر الشرفاء,ونداء الوطنيين والمحبين لهذا الوطن,تهيب بأصحاب القرار وعلي رأسهم رئيس الجمهوريه الدكتور مرسي والذي تعهد بالقصاص للشهداء,وأن دماءهم أمانه في عنقه ,أن يتداركوا الموقف فالأمر جد خطير ,وأعمدة الدوله العميقه تضرب بجذورها في أعماق المجتمع,وفي مراكز إتخاذ القرار,والمناطق الحيويه المؤثره وسط الجماهير ,وأري أن السياسه المتبعه بمحاولة ألإصلاح من خلال ترميم الجهاز والنظام القديم لن تجدي نفعاً,بل كما يقول السياسيون المحترفون إن إعاده هيكلة أجهزه الدوله هو الحل ,بمعني تغيير القوانين لتتماشي مع المزاج والواقع
الثوري الجديد ,ثم إيجاد وتولي الأفراد المقتنعين والقادرين علي تنفيذ مبادئ وأهداف هذه الثوره,وهم في حقيقة ألأمر ليسوا بالقليل ,لكن حدث لهم نوع من التهميش والإقصاء لمصالح حزبيه,وحسابات إنتخابيه مستقبليه,وهذا قد يؤثر علي المسيره ,وعلي مستقبل الرئيس نفسه ,والذي يواجه الآن وضعاً صعبا وشائكاًً ,من حيث تنفيذ وعوده قبل وبعد الإنتخابات ومنها القضيه المطروحه الآن..حقوق الضحايا والشهداء وكشف الستار عن المذنب والمتهم والمنفذ الحقيقي لهذه الجرائم ,في ظل عدم تمكن الرئيس التمكين التام والسيطره المطلقه علي المفاصل الرئيسيه والمتنفذه بالدوله,بل إن أغلب من يسيطر علي هذه الأجهزه من أتباع النظام القديم,وإن إدعوا الثوريه الآن ,وعندنا الكثير من الأمثله,لكن نقول للدكتور مرسي إن حكم البراءه هذا ناقوس خطر ,وجرس إنذار ,والوقت ليس في صالحك,وعليك أن تثبت أن ما حدث كان ثوره حقيقيه, وأن موقعة الجمل كانت جريمه مكتملة ألأركان ,ومعلومة ألأطراف, وليست بلاي استيشن ,أو فوتوشوب !!
----
باحث إسلامي
[email protected]